شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5589 - 2017 / 7 / 23 - 08:05
المحور:
الادب والفن
كان قيس يصلّي
ويدعو لليّلى
ويبعث احلى التحايا
تفيض بعطر الخزام
وتستنطق الريح
والروح حيث يلين الحجر
وقلبك ليلى
من الماس ام من صميم الصخر
فلا الناي يخمد فيه الشواظ
ولا غمغمات الوتر
في محيط الزمان الذي امتدّ حتى احتوى
خرائط عمري
وترجم ما في طلاسم سرّي
اناشيد شعري
فما كنت اغرس بالامس
صار حصادي
نسيت مع الهجر مسقط رأسي
وصرت احاور نفسي
من أنا ؟
سوى قشّة في مهب الاعاصير
أدرج في الفلوات
وفي الفلوات اكفهرّت بوجهي السماء
وعند استغاثتي اطلق الف نداء
وهذي الكوابيس تطحنني
كمجنون ما من خلاص
لهذا العذاب المخضرم
اقول لليلى
فهل راودتك؟
غواية من كنّ سيّدتي
في ضيافة بيت ال(عزيز)
وقد كنّ قطّعن ايديهنّ
خلال الهيام..
وفي شطحات المنام
اطوف كجرم
بمحور ليلك ليلى
احقّق ما عجز العاشقون
في نطاق الجنون
فهل حدّثتك العيون؟
عن الجمنّة البدويّة مغروسة بالنخيل
وعن رطب
هزّي سيّدتي الجذع في الحلم
يسّاقط الرطب
ويغلي اذا ما نضا
بي الغضب
وتسخر _ من جنّة_
بي العرب
ادور وراء الخيام
طعامي الغبار
ومائي السراب
ونهاري الظلام
ونجمي عن افق ليلى يغيب
ولا من مجيب
يبدّد فيّ الوساوس
ويغري بقربي الوصال
اهيم ولا شيء يصحبني غير ظلّي
وعواء الذئاب
اطالع وحدي
مع الوحش في الفلوات
كتاب الحياة
وارسم فوق الرمال
قصائيدي المورقات
واحفر في صخرة الموت احلى سفينة
لاقطع ذاك المحيط الترابيّ
اختزل البعد
اطوي المسافات عند المنام
لاستنشق العطر تحت الخيام
فتأخذني نشوة الشوق سيّدتي
ساعة من صفاء
وهزّة لحن الغناء
وناي الحنين
يلمّلم فيّ سنين السنسن
وقد عدت ارسم عند الرحيل
ملامح ليلى
وطيفك ليلى
يجاوز هذا المحيط العوالم
اصيح بليلاي قيسك قادم
ولكنّ ريشي
تساقط كالثّلج
واحترقت في الشموس القوادم
وهذا الهيام
يحرّك فيّ اللواعج
خلال المحيط الترابيّ في ليلي المعتم
وطيفك ليلاي في فكري الملهم
ونجمك ما زال في الغيهب المعدم
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟