أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 22:07
المحور:
الادب والفن
( إهداء . . إلى شعب لايعرف حريته )
السماء رمادية
تبتلع . . معالم النجوم
وتختفي شمس الظهيرة
. . في رحلة متكررة
هاربة . . من دوام يومي
. . منذ الاف السنين
؛ على ارض
. . لوثت بالحصى
؛ بالاسمنت - يشرب اللون -
فتوشت. . بالرماد
؛ وتتسلل خيفة
. . بعض اشجار معمرة
تقف على جذوع
. . خائرة
- كان الرعب
- من ازمان بعيدة -
يعصف بها
؛ يستولي عليها
؛ ويحني ظهرها
. . في شيخوخة
. . مبكرة
- رماد
. . رماد
؛ الجو . . يشوش الرؤية
. . بغبار منسوج بالعتمة
؛ فلا يعلق بمنزلق التنفس
. . غير رائحة البارود
. . المحروق
؛ صدأ الحديد
؛ البيض الفاسد
. . ومتحللات المادة العضوية
- أي المسالك
- حين - تأخذك الخطى
؛ أي الدروب
. . يرحلك
. . البصر إليه
- أي المعالم
. . تبحرك النفس
. . إليها
. . حطام
؛ مسوخ. . تحيط المكان
؛ انتهاك
؛ لصوص و . . قتلة
؛ وبلادة. . قوم نائمين
. . في صحو
- تجمدت . . في داخلك
. . حين حاصرك الزمن
؛ ونسجت سجنا
. . صرت تعلي اسواره
- قد . . ينغر صدرك
- في اليوم -
ألف خنجر
- قد . . تبتلعك الشهقات
. . دون صوت
- قد . . لا تنام
؛ قد . . لا تموت
؛ وقد . . وقد . . وقد
؛ لكنك تأبى . . أن تكون
. . سجين غيرك
. . يسلبك
. . حريتك .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟