عاش من يستولي على الثروات...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 16:30
المحور: الادب والفن
    

ومات الشعب...
مات كل العمال / الأجراء...
مات كل الكادحين...
مات كل الفقراء...
وعاش كل الأثرياء...
اليستولون...
على كل الثروات...
عاش أصحاب النفوذ...
عاش المرتشون...
عاش الناهبون للثروات...
عاش المستغلون...
للعمال / الأجراء...
للكادحين...
عاش المتمتعون...
بكل امتيازات الريع...
عاش التجار الكبار...
عاش التجار الصغار...
في كل الممنوعات...
الينالون ما يشجعهم...
على الاستمرار...
اليتحولون...
إلى تجار كبار...
في مجال الاتجار...
عاش كل الوسطاء...
الينالون...
ما يستحقون...
عاش السماسرة الكبار...
الينالون...
مئات الملايين...
عن كل سمسرة...
عاش السماسرة الصغار...
اللا ينالون...
إلا ما يكفي الكبار...
في تناول جعة...
في فندق عظيم...
أو في بار...
من البارات الكبيرة...
في هذا الزمن البذيء...
°°°°°°
وهل يعيش كل هؤلاء...
إذا مات الشعب...
إذا مات فقراء الشعب...
إذا مات العمال / الأجراء...
إذا مات كل الكادحين...
بموت الضمير...
بموت الإنسان فيهم...
°°°°°°
فالأثرياء...
لا يبالون...
بموت الشعب...
ولا بموت الضمير...
ولا بموت العمال...
ولا بموت الأجراء...
ولا بموت الكادحين...
إن صاروا هم أثرياء...
حتى وإن كان الثراء...
مبيضا...
غير آت...
من الإرث...
ولا من الزراعة...
ولا من الاستثمار...
في كل الصناعات...
ولا من أي ارتفاع...
في الأجور...
ولا من بيع الدروس...
في كل البيوت...
°°°°°°
فهل صار الشعب ميتا...
بفقدان الضمير...
وهل صار العمال...
والأجراء...
أمواتا...
بافتقاد وعي العمال...
والأجراء...
بواقعهم...
وبافتقاد الإطار...
الينتظمون فيه...
من أجل النضال...
من اجل التغيير...
وهل صار كل الكادحين...
أمواتا...
ببيع الضمائر في المزاد...
وفي أسواق النخاسة...
في أي انتخابات...
غير حرة...
وغير نزيهة...
حتى يصير الفضاء...
خالصا...
للأثرياء...
°°°
وقد صار الفضاء...
خالصا...
للأثرياء...
لكل الأثرياء...
°°°°°°
والشعب عالم...
من الأشباح...
بدون روح...
والعمال / الأجراء...
اللا روح فيهم...
اللا وعي يحكمهم...
والكادحون...
اللا يعقلون...
لا يدرون ماذا يفعلون...
في واقعهم...
هم أشباح...
تتحرك...
أو آلات...
من لحم ودم...
يحركها...
من يشغلها...
لإنتاج الثروات...
أو للقيام بالخدمات...
حتى يعيش...
من يستولي...
على إنتاج الثروات...
حتى يرتاح...
بتلقي الخدمات...

ابن جرير في 04 / 05 / 2017

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات