حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:17
المحور:
الادب والفن
الشِعرُ هو أن عربةً هائلة ْ ، بحجم ِ قطار ٍ ، و تهوي
خاطفة ً عليكَ ، وأنّ هذه العربة ْ إنْ هي إلا نيزكٌ
تخفّى هكذا
و أنك َ لا تفعل ُ شيئا ً لهذا ، كأن ْ تختبأ أو تبتعد َ
، و لاتفكر إلا في دهشة الإرتطام ِ ، الوشيكِ بينكما ...
، تفكر ُفي ضوئهِ ، و شراراته ِ ، و سهامه ِ
، التي ستتبع ُ بعد ثوان ٍ ، ولكن ْ ، بعد أن تناثرت َ
*
الشعر ُ هو أنك َ انتظرت َ طويلاً
، فيما السُهب ُ يتقلّب ُبكَ
و الجبال ُ
و أنتَ تحدُسُ
من أية ِجهة ٍسيصل ُ ...
موكب ُ العر ّافات ِ
، و أَ كَلة ُ اللهب ِو رماة الخناجرِ
، ... و "الهاميّون َ"
و الذين على رؤوسهم ريشة ٌ واحدة ٌ حمراءُ
وردية ٌ ، ويقلّبون َ في أيديهم ، خاطفين َ ،
التفاحات ِ الخضراء َ
و الخناجرَ الفضة َ...
*
، و البداة و الفضوليون و أصحاب يوم الجمعة في ذروة السوق
و الكهنة و الحواريون و القساوسة في القبو و اصحاب الطاحون
و الزبائن و نافخوا الذباب و الخميسيون ( كانوا يراهنون
على حصان سيقع في آخر الحلبة ) ، و الأجلاف و القرويون الذين
وصلوا الآن مع خرافهم و إوزهم ، و الدعاة للجراد ، و المهرجون
( كانوا يقلبون آخر ما في جعابهم من أوبئة) ، و المدّاحون
على الأدراج ، يتسولون لحما ممضوغاً ، و .. و...
*
الشعر ُ هو أنك َ تنسى الشعر َ
، و تتلمس خصرَ الجميلةِ
، أعلى بفِترٍ من السُر ّة ِ ،
تماماً أمام فِقرةِ ظهرك َالسابعة ْ
حيث الضفيرة ُ الشمسية ُ
، و حافةُ الموج ِ
و العشب ُ ...
ترسله الجميلة ُُ من نُسغه ِ
من نهايات أطرافه ِ
بعدها تنتظر ُ الموجَ
، يبدأُ من أمامِ فِقرة ِظهرها السابعة ْ
( من الضفيرةِ الشمسية ِ )
، من على طول ِالسلسلةِ – الرمل ِ
و السلسلة ِ- الجنون ِ
( ترسله الجميلة ُ من نهايات ِأطرافه ِ )
حتى يُنهكَ الليل ُ
و هكذا ...
*
بعدها أن طيوراً ليليةً كانت تعبر ُ
، أن ّ ثريّاتٍ
تتناثر ُفي آخر ِ الصنوبرِ
كأنجم ٍ تتناثر ُ
، و أسهم ٍ
... و شرارات ٍ
*
، ... إلى أين إذنْ يذهب ُ الضوء ُ
بعدَ أن ينعكس َ من شفتيك ِ
و نهديك ِ...
*
، هل يتراكم ُ في مكان ٍ ما غامض ٍ
، بآخر المدينة ِ
بأسفل الأسوار ِِ ...
*
، إن غَفلت ِ
نامت ِ النجوم ُ في فِراشك ِ
إن عَدَدْت ِ النجوم َ
هبطت ْ في منامك ِ
*
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟