أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحنفي - بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجهض.....2















المزيد.....

بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجهض.....2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجماعات المحلية وحلم الجماهير :

وإن المواطنين المغاربة في أي جماعة وكيفما كانت وسواء كانت حضرية أو قروية غنية أو فقيرة يحملون بتوفر شروط الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمدني والسياسي باعتبار تلك الثروة وسيلة قيام حياة كريمة خالية من كل ألوان البؤس التي تصيب المواطنين في مناحي الحياة المختلفة فينتشر بينهم الفقر والمرض والجهل . وتنتشر في صفوفهم العطالة وكل أشكال التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي وحلم الجماهير لا ينمو ولا يترعرع إلا في إطار :

1) إقامة ديموقراطية حقيقية على المستوى المحلي تتحقق فيها المساواة بين المواطنين ، في الاستفادة من إنجاز مختلف البنيات التحتية وتتوفر فيها شروط إنجاز مختلف البنيات التحتية ، وتتوفر فيها شروط إقامة تنمية اقتصادية واجتماعية تفيد جميع أفراد سكان الجماعة ودون استثناء وتمكن جميع أفراد سكان الجماعة ودون استثناء . وتمكن جميع الأحزاب في التنظيمات الجماهيرية من المساهمة بطريقة مباشرة في إشاعة تلك التنمية في الاستفادة المعنوية منها ، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للتنظيمات الجماهيرية على أساس المساواة فيما بينها بقطع النظر عن اللون السياسي الذي يحمله المسؤولون عنها نظرا للدور الذي تلعبه في تأطير الجماهير الشعبية الكادحة ، وتوعيتها بمشاكلها وقضاياها المختلفة قبل أن نصل إلى جعل المواطنين في تراب الجماعة يتفاعلون مع ما هو قائم من أحزاب ومنظمات جماهيرية وصوا إلى الانخراط الواسع في الممارسة الجماعية ومن خلالها في الممارسة السياسية التي هي المدخل لمشاركة غالبية المواطنين في الانتخابات الجماعية ، وعن اقتناع بذلك بعد توفير الشروط اللازمة لاجراء انتخابات حرة ونزيهة .

2 ) إنجاز تنمية محلية تتناسب وتطلعات الجماهير الشعبية الكادحة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتبار تلك التنمية حلما جماهيريا دائما لانعكاسه على حياتهم العامة في حالة حصوله سلبا أو إيجابا .

فعلى المستوى الاقتصادي نجد أن إحداث تنمية اقتصادية يؤدي بالضرورة إلى رفع مستوى سكان الجماعات الاقتصادية وتشغيل العاطلين وتمكين الأسر من الحصول على الحاجيات الضرورية والكمالية وغيرها من الأمور التي تقتضيها الحياة وهو ما يعني أن مساهمة المجالس في إحداث تنمية اقتصادية تؤدي إلى ايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسكان الجماعة المعنية بالتنمية الاقتصادية .

وعلى المستوى الاجتماعي نجد أن التنمية الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة والسكن والتشغيل يجعل سكان الجماعة المعنية بتلك التنمية يستفيدون من خدمات التعليم والصحة والسكن وغيرها على أساس المساواة فيما بينهم وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تعميم التعليم على جميع أطفال الجماعات وجعل التطبيب رهن إشارة كل المرضى ... وهكذا وهو ما يبين أن لجوء المجالس إلى التنمية في المجالات الاجتماعية يجعل السكان يتحصنون ضد الجهل والمرض وقادرين على المساهمة بشكل فعال في كل أشكال التنمية الأخرى.

وعلى مستوى الثقافي نجد أن لجوء الجماعات إلى إنشاء دور الشباب والثقافة يساعد على تنشيط العمل الجمعوي والثقافي الذي يساعد على بث أشكال الوعي في أوساط سكان الجماعة الذين يرتقون إلى مستوى التفاعل مع مختلف المكونات الثقافية على جميع المستويات المحلية والإقليمية و الجهوية والوطنية والقومية والعالمية مما يؤهلهم إلى إبداع أشكال من الأدوات الثقافية التي ترفع قيمة الجماعة وتعطيها بعدا يتناسب مع الإبداع الثقافي .

وبذلك نجد أن إحداث تنمية محلية هو تعبير عن طموحات وتطلعات الجماهير الكادحة التي لا تستطيع مغادرة وكر الجماعة إلى فضاء آخر حتى تستفيد من أي شكل من أشكال التنمية .

3) تقديم الخدمات اليومية الضرورية التي يحتاج المواطنون لأنه بتقديم تلك الخدمات تثبت المصالح الجماعية حضورها اليومي في حياة سكان تراب الجماعة في جمع الأزبال ، وتقديم رخص البناء ، و الإصلاح ، والتصديق على التوقيعات ، والتوثيق وتنظيم الحياة اليومية وتنظيم الحرف والمهن والتجارة ، حيث يعتبر كل ذلك مسألة أساسية لضمان استقرار الحياة وتطورها على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

4) المحافظة على الممتلكات الجماعية ، وتنميتها ، وصيانتها باعتبار تلك الممتلكات وسيلة أساسية للتعبير على وجود الجماعة وعلى نموها المطرد . سواء تعلق الأمر بتجهيزات المكاتب أو بالبيانات أو بالتجهيزات الضرورية للقيام بالأعمال الجماعية .لأن المحافظة على تلك الممتلكات من التلف والتلاشي ، يجعل الجماعة غنية ، ولأن نموها يجعلها متحكمة ومتطورة باستمرار ، لأن صيانتها تعني تحمل المسؤولية تجاه الجماعة وتجاه المواطنين الذين يستفيدون من تلك الممتلكات ، وإلا فإن تلك الممتلكات تتعرض للتلف . مما يجعل الجماعات تهدر الكثير من الأموال لشراء ما تحتاج إليه الجماعة ليتم إتلافه من جديد . لتبقى الجماعات بدون ممتلكات .

5 ) إقامة الجسور بين المواطنين من جهة ، وبين مختلف المصالح التابعة للدولة من جهة أخرى ، فيما يخص تسهيل استفادة المواطنين من تلك المصالح سواء تعلق الأمر بالتعليم أو الصحة أو السكن أو التشغيل أو البريد أو بالماء أو الكهرباء . وذلك بالعمل على إزالة العقبات وجعل تلك المصالح تقدم التسهيلات اللازمة لاستفادة المواطنين على جميع المستويات .

6 ) التدخل لدى أجهزة الدولة لتوفير الأمن وحماية مصالح المواطنين ، لأن الجماعة التي لا يتوفر فيها الأمن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، بالإضافة إلى الأمن على الحياة والممتلكات تفقد شروط الاستقرار المادي والمعنوي ، وتعرف نزيفا لا حدود له ، سواء على مستوى السكان أو على مستوى الممتلكات المنقولة ، ولذلك فتدخل أجهزة الجماعات المسؤولة لدى الجهات المعنية بالأمن ا لاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، وتنظيم الأمن اليومي يعتبر ضروريا لضمان الاستقرار والنمو والتطور لسكان كل جماعة على حدة .

وهكذا يتبين أن كون المجالس الجماعية تشكل حلما للجماهير آت من الدور الذي يمكن أن تقوم به تلك المجالس لصالح المواطنين كما بينا ذلك ، وإلا فإن على حدة تلك المجالس ستتحول إلى مجرد أدوات ،لا لخدمة مصالح المواطنين بل لخدمة شيء آخر . لا علاقة له بتلك المصالح .



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس؟.....7
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس؟.....6
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس؟.....5
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....4
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....3
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....2
- هل ترتفع الامازيغية إلى درجة التقديس.....1
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحنفي - بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجهض.....2