أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمداني - أطفال العراق














المزيد.....

أطفال العراق


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 406 - 2003 / 2 / 23 - 03:32
المحور: الادب والفن
    


{أطفال العراق}

في صـباحٍ كـالح الآفـاق خانـق  النسماتِِ
يبعـث البـؤس والأحـزان في كل الجهـات
وشــعبنا المنهـوك مـن جــور الطــــــغاةِ 
مـرّ أطفـالٌ  ينوحـون  على دربِ الحــياةِ

****
نحـنُ في كـلِّ فـــؤادٍ  شـغفٍ يسكبُ حبـهْ
وعلى كـلِّ فـمٍ  لحـنٌ  ينـــادي  بالمحبــةْ
الــــدنا لـولا  هــوانا كغـريبٍ  ضَـلَّ دربهْ
أوغــديرٍ غــامرٍ  ضيعـتْ الـريحُ  مصـبهْ
                                            
     ****
إننـــا كالزهـــراتِ البيـضِ  نحـــيا  بالسـلامْ
فتمهـلْ قبلَ أنْ  تَشهرَ للموتِ سلاحاً والظلامْ
ربمـا تَقتـلُ طفـــلاً  نـــامَ  من  غـيِر طعــــامْ
ربمـا تَهــــدمُ  بيـتاً  فــوقَ  ليـلى وعصــــامْ
                                            
    ****
ثم داروا في اكتئـاب  زمـرة  في إثـر زمـرةْ
كـل طفــــلٍ يتـغنى ليـــتَ  أوطـــــاني  حـرةْ
يا تُـرى لو عادت الحرب فهـل  تترك بذرةْ ؟
دون أن تفـنى ،وهـل تتـرك أماً دون عبرةْ ؟

****
                     ثم داروا ،وإذا طفــــلٌ صغــيرٌ جـــاءَ  يبـكي
مســتظامٌ يبعـثُ الآهـــةَ فـي يـــأسٍ وضَــنكِ
قـالَ أرضي هذهِ كم سمعتْ جَهشي وضَحكي
سـرقوها،وبنــوا لي السجنَ في تـربةِ مُلـكي

****
             ثـم يلـوي عُنـــقَهُ المجهـدُ في شـُـبه انكسـارِ
مســتـكيناً راويــاً قصــــةَ أحــــــــقادٍ وثـــارِ
قصــةَ جـلادٍ خطيـرٍ عـاثَ في أرضي وداري
لم يمـيزْ بين شـيخٍ وعجـوزٍ ولا أطفالٍ صغارِ
                       أنـا من بغــــدادَ حيــثُ النـاسَ بالحقــدِ تُكـبّلْ
                       وهــم يَسعونَ منْ أجـــلِ غــدٍ أسمـى وأفضلْ
     كُلمــــــا رُمنـــا كَســرَ قيـــــــــدٍ رَنَّ أثقــــــلْ
     حياتُنا قــد غــدتْ بؤسا وطعـامنا صارَ حنظلْ

****
ثـم داروا
   وإذا طفــــلٌ من الكـــردِ يعــــدو في ارتعــــابِْ
   قـال أهـــلي كلهم ، صـاروا طعـــاماً للذئــــابِْ
   أحـــرقَ الفاشــتُ داري فتهــــتُ في الشــِـعابِْ
   لا مـــــلاذاً يحتـويني ،لا ولا عنـــدي ثيـــــــابْ

****
ثم داروا

ثـم داروا في اكتئـــابٍ  زمــرة في إثــر زمــرةْ
كـــــل طفــــــلٍ يتمـنى :ليـــت أوطـــاني حـــرةْ
يا تــــُرى لـو عــــادت الحـرب فهل تترك بذرةْ؟
دون أن تفنــــــى وهـل تُتــرك أمٌ دون عبــرةْ؟

****
ثـم داروا

وإذا طفــــــلٌ من البصـــرةِ الفيحـــاءِ يجهـــشْ
قـــال أمــي وأبـــي لحمُهم بالأســـنانِ تُنهـــشْ
الطغــــاةُ المجرمـونُ من ذئابِ الغـابِ أوحـــشْ
جســـمي من القتـــلِ  والتـدميرِ كلـه يرعــــشْ

****
 ما تقاســونَ نقاسـي  نحـنُ  أبنــــاءُ الجنــوبْ
بـآذارَ شَــــهِدنا  أقســــى أنــــواعِ الحــــروبْ
فأجـــــداثُ الضحــــــايا مـلأتْ كـلُّ الــــدروبْ
قلـــــوبٌ  تنفــثُ  نـاراً  وأكـبـــادُ  تــــــــذوبْ

****
                        
       قـــــد ســقينا  هــــذهِ الأرضَ دمـــاءً ودمـــوعْ
       ورفضـــنا ســلطةَ الجـــلادِ وأوقـــدنا الشـموعْْ
       ورفعنا رايـةَ التحــــرير على هـــذي الربــــوعْْ
       نرفـضُ الـــــذُلَّ حيـــاةً،ولا نرضــى الخــــنـوعْ
 
ثـم داروا
     ثـــم داروا في اكتئـــابٍ زمـــرة  في إثـر زمـرةْ
    كـل طفــــــلٍ يتمــــى ليــــت أوطــــاني  حــــرةْ
     يا تــــرى لو عـــادت الحـرب فهل تتـرك بــذرة؟
    دون أن تفنـــى وهـــل تُتـــرك أمٌ دون عبــــرة؟
  
   

 

 




#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيمنة الأمريكية على العالم وراء الحرب على العراق
- العراق والثروة النفطية،ومطامع الإمبريالية
- انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي - الأسباب والظروف التي ومهدت ،وساع ...
- من أجل استراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية حساب الربح والخس ...
- أوهام المنْ والسلوى
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والطموح
- خياران أحلاهما مـُر
- الحوار المتمدن عام من النجاح والتطور ،وأمل بالمزيد
- ناقوس الخطر يدق أبواب العراق!!
- في الذكرى الخمسين لوثبة تشرين المجيدة عام 1952
- لماذا أُجهضت الانتفاضة ؟
- أضواء على انتفاضة آذار المجيدة
- واقع الأسر، وتأثيره على تربية الأطفال
- أمريكا وعالمها الجديد!!
- أهداف الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق
- الأسرار الخفية وراء انقلاب 17 تموز 1968
- هذا هو الطريق نحو عالم جديد
- الأهداف الخفية وراء الهجوم الأمريكي المرتقب على العراق
- انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي
- في ذكرى وثبة كانون المجيدة عام 1948:


المزيد.....




- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...
- انتقادات تطال مقترح رفع شرط اللغة لطلاب معاهد إعداد المعلمين ...
- -روحي راحت منّي-.. أخت الممثلة الراحلة إيناس النجار تعبّر عن ...
- -عرافة هافانا- مجموعة قصصية ترسم خرائط الوجع والأمل
- الفنانة ثراء ديوب تتحدث عن تجربتها في -زهرة عمري-
- إلتون جون يعترف بفشل مسرحيته الموسيقية -Tammy Faye- في برودو ...
- معجم الدوحة التاريخي ثروة لغوية وفكرية وريادة على مستوى العر ...
- بين موهبة الرسامين و-نهب الكتب-.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي ج ...
- بعد انتهاء تصوير -7Dogs-.. تركي آل الشيخ يعلن عن أفلام سعودي ...


المزيد.....

- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمداني - أطفال العراق