أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - ثورة الازهر الاصلاحية














المزيد.....

ثورة الازهر الاصلاحية


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 15 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتسم التاريخ السياسى الاسلامى بالعنف والدم على مدار القرون وهذا لايعود الى قيم الاسلام ومبادئه العليا ولكنها شهوة السلطة والحكم والتى ضعت بصماتها على كل الحضارات التى كان عمادها الدين
الحضارة المسيحية شهدت الاف الصراعات الدموية ازهقت فيها ملايين الارواح خلال الصراع على الحكم فى الممالك الاوربية ، بل وبين اصحاب الدين الواحد على المذاهب المختلفة التى انقسمت اليها المسيحية من كاثوليك الى بروتستانت الى ارثوذكس وعشرات المذاهب الاخرى
بل لقد شنت حروب باسم الصليب وبيعت فيها صكوك الغفران ، الى ان أفاقت اوربا من غفوتها وبدأ عصر الاصلاح الدينى وفطن الغرب الى خطورة مزج الدين بالسياسة ، بل وخلط الدين بالعلوم والحياة ، فانتهى منذ زمن بعيد استخدام الدين وبدأ عصر العلم
وان كان هذا لم يدفع اوربا الى حظر الدين ومحاربة معتنقيه واغلاق الكنائس كما فعلت الشيوعية ، ولكن ابتعدت فقط كدول عن وصف نقسها ممالك او جمهوريات مسيحية ، لم تحارب هذه الدول المتدينين او تمنعهم من ممارسة شعائرهم ايا كانت ديانتهم ، بل لقد بالغت فى الحرية الفردية ربما الى حد الشطط
على الجانب الاخر العالم الاسلامى لم ينتبه اطلاقا الى خطورة الزج بالدين فى شئون الحكم وتسببه فى انهيار ممالك ودول وزوال امبروطوريات ، ورغم الاختلاف العميق فى فهم الاسلام بين مختلف معتنقيه الى الدرجة التى يمكن فيها لاافراد الاسرة الواحدة الاختلاف فى فهم اوامر الدين ونواهيه ( قضية الحجاب مثلا ) الا ان الحاصل ان جانب كبيرا لايستهان به من معتنقى الدين الاسلامى على قناعة تامة بان الاسلام هو دين ودنيا
وفور القول بعكس ذلك يتم تصدير الاية الكريمة ,, وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هم الكافرون ( المائدة )
]،, ويردوك الى عصر الجاهلية ، وتسال ما هو الاسلام الذى يراد تطبيقه ، اسلام الشيعة فى ايران ، ام اسلام السلفية الوهابية فى السعودية ام اسلام داعش ، ام اسلام بوكو حرام ام اسلام حركة الشباب فى الصومال وغيرهم الكثير ، لاتجد اجابة منطقية ويحدثك المطالب وكانه وحده يملك الحقيقة المطلقة
والسؤال الان هل الرؤية المستنيرة لضرورة ابعاد الاسلام بقيمه المطلقة عن شئون الحكم والسياسة بقيمها النسبية ، غائبة عن الازهر الشريف ارقى مؤسسة فى العالم الاسلامى ؟
فى اعتقادى الشخصى ان الكثيريين من رجال الازهر هو على قناعة تامة بضرورة ابعاد الدين عن شئون الحكم ولكنهم لايجرؤن على الكلام ، رغم ان اباؤهم الاولين كانوا مروجين لافكار اكثر خطورة وتحررية من امثال الشيخ على عبد الرازق وكتابه العمدة الاسلام واصول الحكم ،وكذلك الشيخ محمد عبده واستاذه عبد الرحمن الكواكبى وغيرهم
فهل نامل ان تتبنى مؤسسة الازهر ثورة اصلاحية فى علاقة الدين بالسياسة باعتبارها المؤسسة الاكثر احتراما
ليس المطلوب من الازهر سوى عقد مؤتمر موسع يضم اقطابه العظام ويستعرض التاريخ الماسوى الذى نجم عن خلط الدين بالسياسة وقتل الالاف من رجاله الاتقياء باسم الدين
على الازهر فى ثورته الاصلاحية التاكيد على ان عدم خلط الدين بالسياسة لايعنى التخلى عن الدين الاسلامى الذى هو وعاء ثقاقتنا وحضارتنا ، وان هذا الاتهام هووسيلة للافاقين للارتزاق بالدين على مر العصور ووصم معارضيهم بالكفر
هل يفعلها الازهر ويقوم بثورة اصلاحية مجيدة تدفع بالمسلمين الى المشاركة فى ركب الحضارة العالمية ام يبقى على فهمه القديم ويزج برواده الثوار خلف القضبان وتسيل دماء المسلمين على ارض الله فى سبيل الحكم والسلطة باسم الدين ؟



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب سيناء لابد ان ينتهى
- تذكرة الى جهنم
- كارثة التعليم فى مصر والعالم العربى2
- كارثة التعليم فى مصر والعالم العربى
- الرئيس السيسى وحاجته الى السياسين
- احزابنا كالمصيبة 2
- احزابنا كالمصيبة
- هل مصر تسير على الطريق السليم
- فساد النخبة فى مصر
- مستقبل اليسار فى مصر


المزيد.....




- كيف يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم مشكلة الحساسية؟
- سكان تشيلسي يصنعون سلاسل بشرية لمساعدة صاحبة مكتبة على نقل أ ...
- بين باريس والجزائر تاريخ مثقل بالتوترات.. فكيف أصبحت قضية صن ...
- ثلاث منها عربية.. قائمة أوروبية جديدة بـ-الدول الآمنة-
- هل يمكن أن تنزع الدولة اللبنانية سلاح حزب الله؟
- البيت الأبيض يلغي الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى ...
- نواب تونسيون يقدمون مشروع قانون لإحياء المحكمة الدستورية
- وزارة التجارة الصينية: الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمرك ...
- إنقاذ قس أمريكي في جنوب إفريقيا بعد تبادل لإطلاق النار ومقتل ...
- -الدوما- الروسي: أمير قطر زعيم قوي


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - ثورة الازهر الاصلاحية