أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ليلة الرّعب














المزيد.....

ليلة الرّعب


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 14 - 14:49
المحور: الادب والفن
    


عدت للمنزل بالأمس من الندوة التي أقيمت في نادي حيفا الثقافي كما الفٙرٙاشة فلقائي بأصدقائي كان كفيلا أن يحملني لأطير فوق الغيوم.. ومحبتهم غمرتني وأنعشتني بعدما تعرفوا عليّ من قراءتي الشعرية في ندوة الأسبوع السابق.
عدتُ إلى منزلي كالفراشة، غير أن الحزن كان بانتظاري.
ما أن وصلت حتى بدأت أشعر أن جسدي ينتفض وأن يدا خفيّة تعتصر قلبي..توجعني..توجعني!
غادرت فورا للمستشفى وقضيت الليلة هناك.
كان ضغطي قد ارتفع إلى 179/103
أعطوني رشّة مادة اثيرية تحت لساني.
تملكني الشعور وأنا ممدّدة على السرير الأبيض أنّها النّهاية.
فورا...اتاني هاجس روايتي: القصيدة المتوحشة.
إلهي...إن اخذتني إليك الآن، مٙن سيكمل كتابة فصولها؟ كيف سأترك القارىء عالقا هكذا دون أن يعرف مصير ريتا...بطلة الرواية!
قررت..أنني لو كُتبٙ لي أن أعود إلى بيتي، وها قد عدت، سأكتب عن الرواية. إذا ما انتقلتُ فجأة... تكون ملامح روايتي واضحة فيأتي من يضع تفاصيلها بناء على رؤيتي.
*
الحياة قصيدة، لكنّها قد تكون أحيانا متوحشة
هذه هي فكرة الرواية.
في الجزء الأول تعكس الرواية علاقة غير سوية بين أحد أشباه الرجال(فيصل) وزوجته (ريتا) ...تصف عدّة مشاهد من ساديّة هذا الزوج..تصف أنه نسخة من والدها وأخيها.
بعد معاناة مريرة ..تنتفض ريتا على الصمت وتتصل بالشرطة لتشي به.
في الجزء الثاني تعكس الرواية علاقة عشقيّة بين ريتا وحبيبها (خالد)..تبدأ بالبحث المميت عنه وتنتهي بارتباطهما وتصف مشاهد عشق يومي نقي منعش للقلب.
*
هكذا أكون كمن أتى بقطعة النقود.. بوجهيها.
فقد صوّرت ملامح رجل الحلم مقابل ملامح أحد أشباه الرجال.
كنت حذرة جدا الا اجعل ريتا تعبّر عن أي كراهية لزوج اختاره لها والدها وحاولت أن تقيم علاقة سويّة معه لكنها فشلت.
بدل أن تبادله التعنيف اليومي بالكراهية، كانت تشفق عليه من نفسه، وترى أنه ضحيّة تنشئة خاطئة تجعل الرجل يصدّق أنّه السيد وان ما المرأة إلا..بقرة.
*
هذي الرواية هي حلمي.
منذ نعومة حبري وأنا أحلم بكتابتها أنا التي ولدت لأكتب..ولدت محمّلة بالهمّ النسوي.
انا التي أشعر أن وجع أي انثى في أي بقعة من هذا الكون هو وجعي وأنني ك رسولة محبة وخير ونور، يجب أن أفضح العتمة. يجب أن ألقي الضوء على بقع الفساد في مجتمعنا..سواء كان في التعامل غير الراقي مع المرأة.. أو في سلوكياتنا التي فقدت ملامح الإنسانيّة كمجتمع فصرنا نحسد الحيوانات على إنسانيتهم ويحسدوننا على شراستنا.
عجبي!
*
أمّا النهاية..
فستكون مفاجأة غير متوقّعة.
*
اعتمدت في روايتي. . على أسلوب بناء آفاق من التوقعات لدى المتلقي.
ثمّ ...أقوم بكسر هذه التوقعات وذلك لإضفاء عنصر الدّهشة على الرواية وجذب المتلقي لمتابعة القراءة.
هذا بالإضافة للنسيج الشاعريّ الذي قمت بحياكة فصول الرواية منه.
*
أتمنى أن يمهلني ربّي لأكملها كما يليق ب ريتا.!
أشعر الآن بإرهاق شديد..
كأنني كنت أعدو في ماراثون الركض لمسافات طويلة.
سأغادر بعد قليل لمراجعة طبيب العائلة.
أحتاج دعواتكم ومحبتكم التي صارت أكسجين رئتيّ وكلوروفيل الحلم.

أحبّكم بالثلاثة
ريتا



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة المتوحشة - الفصل 16 من رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 15 من رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل 14 من رواية
- يا أسوار عكا
- القصيدة المتوحشة-الفصل 13 من رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصلان 11, 12 في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل العاشر من رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل التاسع في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل الثامن في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل السّابع في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل السادس في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل الخامس في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل الرابع في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل الثالث في رواية
- القصيدة المتوحشة - الفصل الثاني من رواية
- القصيدة المتوحشة-الفصل الأول من رواية
- قصيدة الهايكو haiku
- تبًّا لنا
- وَمَضَاتٌ مُفَخَخَّة
- خولة سالم وعنفوان الأنثى الثائرة على الجرح


المزيد.....




- -‏يلا غزة-.. فيلم يروي صمود وأحلام الفلسطينيين رغم الحصار وا ...
- القاص سعيد عبد الموجود فى رحاب نادى أدب قصر ثقافة كفر الزيات ...
- مهاتير: طوفان الأقصى نسف الرواية الإسرائيلية وجدد وعي الأمة ...
- باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث ...
- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
- ” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي ...
- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ليلة الرّعب