عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 15:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد انتصرنا على الدواعش في العراق بصورة وقتية لكننا في نفس الوقت أبعد ما نكون عن تحقيق النصر النهائي الحقيقي .
فمن الغباء جدا القول بأننا انتصرنا على الدواعش فالتحديات و المعارك الأكبر و الأصعب لا زالت موجودة و لن تنتهي في الوقت القريب ،، كون الفكر الارهابي لا يحمله الدواعش المعروفين لنا فقط ،، و كون هذا الفكر موجود اساسا في القران و في بطون كتب المسلمين الدينية و في نصوص شريعة الاسلام العنيفة و عند الملالي و الأئمة و الشيوخ و عند اكثرية المسلمين الذين يؤمنون بالجهاد و الغزوات و وجوب محاربة غير المسلم و قتل و ذبح الكافر و اللاديني و الملحد و المرتد ،، بل ان هذا الفكر يتم دراسته و تعليمه و نشره من قبل جامعة الازهر و في كافة المدارس و عبر معظم الجوامع و المساجد و عبر الكثير من وسائل الاعلام و الاف مؤلفة من الفضائيات ،، اي انه موجود في كل مكان و في كل عائلة و كل مدرسة و جامع و معمل و مزرع و شارع و زقاق ،، لذا فمن الضروري جدا ان تقوم الدول و الحكومات و كافة الانظمة بمواجهة هذا الفكر السرطاني من خلال فصل الدين عن الدولة و عبر نشر عقيدة الاخوة و المحبة و السلام في المدارس و المؤسسات التربوية و التعليمية و بين كافة الطوائف و المكونات الدينية و المذهبية ،، و من الضروري جدا فرض القيود على التنظيمات و الاحزاب الاسلاموية و منعها جميعا الى جانب فرض المراقبة و القيود على حركة و حرية رجال الدين و الى غيره من وسائل الردع و المراقبة و المواجهة و المحاسبة القانونية بغية السيطرة على هذه الافة الكبيرة و بغية الكشف و هدم الثكنات التي تقوم بتفقيس و تخريج الارهابيين و المجرمين يوميا .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟