بابلو سعيده
الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 09:45
المحور:
الادب والفن
الرابع من نيسان "12 "
عندما يثور البحر، ويرتفع موجه في الشتاء ويتوقف نشاط البحارة والمزارعين والصيادين كان أدونيس "عليان بعلٍ "يصعد إلى السماء . وتتوقف معه دورة الحياة اليومية ، وهجمات شعوب البحر القراصنة ، والحثّيين ، والفراعنة على مدن الساحل السوري وعندما يهدأ موج البحر في الرابع من نيسان كان أدونيس "عليان بعلٍ " يهبط على الأرض. ويعود البحّارة والمزارعون والصّيّادون إلى نشاطهم الطبيعي . وتعود أيضاً دورة الحياة، وهجمات الحثّيين شمالاً والفراعنة جنوباً.. وشعوب البحر القراصنة غرباً .. على مدن الساحل السوري . وتُقام اقواس النصر/ وتتزيّن النساء الارستقراطيّات بالحلي والمجوهرات./ ويرتدي فتيان المملكة وصباياها أجمل الثياب. ويمارسون معاً الرقصات الشعبيّة في الساحات العامة . وَيِغنّون المواويل على ايقاع الناي والمزامير والطبول من الصباح إلى المساء, مُدّة أربعة أيام. ويرفعون الأكواب والأنخاب / ويوزّعون الحلوى والقُبلات احتفاء بعودة عليان. وجرت العادة أن يأتي شيخ المملكة مرتدياً لباسه الابيض الناصع كالثلج ، صباح الرابع من نيسانً لذبح الثيران .. والنعاج . وكاد أن يُغمى عليه، عندما وجد باب زريبة المملكة مفتوحاً على مصراعيه . وعاد الشيخ عريان إلى بيته جارّاً معه أذيال الخيبة والعار.. والهزيمة ، عندما ادرك أنّ أنياب الذئب قد سبقت سكّينته في ذبح... ضحايا عيد الرابع ... من نيسان.
#بابلو_سعيده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟