حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 08:15
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لا أدري لماذا, و بمجرّد مُشاهدتي للفيديو المُسرّب من داخل السّجن, و الذي يُظهر زعيم الحراك في الرّيف "ناصر زفزافي" في أوضاع مُشينة مُهينة, عادت بي الذاكرة إلى الوراء, و إلى جغرافيا بعيدة... تذكّرت مشهدا للعقيد السّوريّ المنشقّ "حسين هرموش", الذي تمّ اختطافه أو بيعه من طرف المخابرات التّركيّة لنظام بشّار.., حيث كان مُتواجدا في المنطقة الحدودية بعد انشقاقه عن جيش النظام أو مُخابراته, و التحاقه بالجيش الحُرّ حديث الولادة..
الفرق الوحيد, أن مخابرات النظام السّوري, أجبرته على الكلام في أوّل ظهور له على قناة الدّنيا.., بينما مخابراتنا الباسلة أجبرته على "الصّمت", و استعراض جسمه الخالي من آثار التعذيب, أو هكذا أرادوا له أن يظهر, و لهم طبعا في ذلك العمل الخسيس الجبان, مآرب أُخرى..
يُحكى أنّ صحفيّا أجنبيا حطّ بإحدى القُرى السّورية, بعد أن عاثت فيها ميليشيات النظام فسادا, و أمطرتها براميلا حتى استوى اللحم بالحجر و الشّجر بالأرض.., فسأل أحد السّكان الفاقد للتّو زوجته و أطفاله و كلّ شيء.. سأله قائلا : أما ندمتم على هذه "الثورة"؟
أجاب الرّجل و دموع العزّة تُغالبه : نعم ندمنا, ندمنا على صبرنا أربعين سنة, على حُكم هؤلاء الأوغاد !!
لا تحلموا بتعذيبنا أو حتى سجننا في خمس نجوم, الموت و لا المذلة.., عزّ النّار, و لا ذلّ الجنّة !!!
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟