عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5577 - 2017 / 7 / 10 - 20:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القيادات الحزبية تتجدد و تتغير بصورة مستمرة و دائمية في الغرب المتقدم و كذلك المسؤولين الحزبيين الكبار لكن ليس من خلال الانقلابات العسكرية و المؤامرات الحزبية و إنما من خلال الاساليب الديمقراطية و الانتخابات و عبر قناعة تلك القيادات و اؤلئك المسؤولين و ايمانا منهم بضرورة القيام بين فينة و اخرى بظاهرة الإصلاح و التغيير و التجديد و بوجوب فتح المجال للطاقات الفكرية و الجسدية الشابة لأخذ أدوارها الريادية في الحياة العامة و للقيام بأخذ المسؤولية السياسية و الاخلاقية في قيادة الاحزاب و المنظمات و في إدارة شؤون البلاد .
أما العقلية البدوية المتفحمة المتسلطة المتعجرفة الشرقية التي تتميز بها و التي تمتلكها فقط القادة و القيادات الحزبية الشرقية في بلاد التخلف و العنجهية و البعران ،، فأنها تظل و تبقى تتحكم بدفة القيادة و بشؤون السلطة و لا تفسح المجال لأية من التغيرات و الإصلاحات ان تحصل ،، و لا تعطي اي مجال لأية من الطاقات الفكرية الشابة ان تأخذ أدوارها القيادية و الريادية في الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية في هذه الأوطان التي ابتلت بهذه القيادات و المسؤولين الفاسدين المتشبثين بكراسي السلطة و العابدين للمال و الجاه و السلطة إلى أن يأتي غيرهم من المتعجرفين يوما من الايام و يقوم بأزاحتهم من تلك المناصب القيادية بالقوة و على ظهر المدرعات العسكرية و الدبابات الروسية القديمة التي اعتادت ان تقلب عروشهم على رؤوسهم العفنة و ترسلهم هم و ابنائهم و عائلاتهم إلى مزبلة التاريخ و الى الجهنم و بئس المصير .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟