أماني محمد ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 07:04
المحور:
الادب والفن
خبرني يا طير - 2
دعني أبكي ألمك على صدرك... أُشعل مدفأة لقلبك، أغمره بالدفء والمحبة، أنثر عطري عليه في كل الأماكن...
دعني أكون لحرّ ألمه، غوطة غنّاء، نسمة ربيعية... ولعطش صحرائه سحابة ماطرة...
دعني أكون نصاً في الهوى... تحملني يداكَ... تقرأني شفاهك، وتُقبّل الورق... أو وسادة عشقٍ تريح تعب سنينك عليها وغضب الليالي...
في جعبتي لقلبك حنينٌ يتقمّص جنونه في لحظات الغضب...
أقبلُ إليك كل لحظة، وألتفُّ حولك كما الأرض حول القمر...
فتعالَ...
تعالَ إليّ، لأذوب إليك شمعة في راحتيك، تذيب قساوة بعض الآلام التي تباغتك ...
تعالَ إليّ في كل لحظة... ودع عندي ما خطّته السنون من أوجاع...
محكومٌ أنت بالبعدِ والترحال وطرقاتِ السفر...
محكومةٌ أنا بدموعٍ تبكيك كلما حان موعد السفر...
فدعني... دعني أهب نفسي لطرقاتِ السفر... أفدي قلبك الذي تألّم...
قلبك الذي اتّسع ازدحام مشاعري، وجنون حكاياتي...
قلبك المُبتَّل بالمسكِ والعنبر...
دعني أتوارى فيه... أجعله منارة لجزر عشقي لك... يا أغلى الناس عليّ...
يا أغلى مني عليّ...
فكل لحظة وقلبك بخير...
وكل عامٍ وأنت وسادة عشقي !
#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟