أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - أنتصر العراق بدماء الأبرياء














المزيد.....

أنتصر العراق بدماء الأبرياء


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5575 - 2017 / 7 / 8 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنتصر العراق بدماء الأبرار

أقتلع أرز الليل؛ وانفلق الإنتصار، وانشرح النهار بدماء الأبرار؛ وتعالى الفخر في حنكة الصبر؛ وتفانى الصبر على قلب الأم؛ لابنها الفتي الذي في القبر يرتقي، وبنتها النازحة التي في الهشيم تجري.

أعلن العراق النصر على تنظيم "داعش" الشؤوم وعلى قياداته السياسية المشاركة في العملية السياسية، الذين مهدوا له بأعتصاماتهم ومؤتمراتهم سيئة الصيت، وعلى الحكومة الفاشلة التي "سلمت" او فشلت في حفظ الامن، وقيادة الدولة العراقية انذاك.

شع هذا النصر بعد سيطرة القوات الأمنية على جامع النوري في الموصل، صاحبة "التأريخ"، حيث كانت اول محافظة عراقية يحدث فيها تمرد عسكري على ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 بقيادة الضابط "عبد الوهاب شواف"، وبمساندة دول عربية واقليمية، وأيضا زودت النظام البعثي المجرم بمجموعة من الضباط القساة الذين عرفوا بأجرامهم، وشاركوا في حروب النظام الصدامي ضد "كردستان"، وضد الانتفاضة الشعبانية في وسط العراق وجنوبه، وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق "سلطان هاشم".

موروث تأريخي مهد "لداعش" استفادة منه في خراب البنية التحتية الاقتصادية؛ والاجتماعية؛ والثقافية في الموصل، وأتخذ منها عاصمة لدولته الإسلامية الفانية عسكريا في العراق، اما فكريا فهي متواجدة، لأنها مأخوذة من امهات الكتب والمصادر الإسلامية، وربما يظهر لنا هذا الفكر بغير مسمى، لوجود الأرضية المناسبة في ضعف مؤسسات الدولة بشكل عام، وفي الدستور العراقي، في الفقرة "أ" من المادة الثانية: (لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت الإسلام)، ما هو الإسلام في هذه المادة؟!، وهل هو الإسلام الذي راحت ضحيته آلاف الشهداء؟ ام هو الإسلام الذي يعتقد به "داعش"؟!، أو ربما الإسلام السياسي؟!.

لذا ما حدث من نصر مجرد علاج، والعراق بحاجة إلى وقاية، والاخيرة مسؤولية الحكومة في تثبيت الاسلام الحقيقي لينسجم مع نص الدستور، وبالتعاون مع المؤسسة الدينية، وتثبيته في المناهج الدراسية، وتثقيف المجتمع على حب الوطن والمحافظة عليه، ووضع آلية محددة لمحاربة الفساد المالي والاداري، وعدم عودة من ساعد تنظيم "داعش" بمحاولات ارجاعهم في مؤتمرات بحجج واهية؛ وإعادة تنظيم المؤسسة العسكرية والأمنية، وتأهيلها وفق الإطار الوطني، وضبط التحولات المالية من الخارج بما يلبي عدم تمويل اي نشاط خيري دولي يهدف إلى نشر الفكر الديني المتشدد.

لليل أربعة عشر أسما؛ ولن يزول الا بالفجر؛ والقاعدة وداعش وتليها خمسون أسما، تتوالى في الظهور ما لم يحسم الشعب موقفه؛ ليظهر الفجر.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبها البحر والخريف (قصيدة نثر)
- هائلة العينين (قصيدة نثر)
- الدولة الكردية حلم أم حقيقة؟
- العراق في أزمة الخليج
- النجاح سر الانسان
- وردة البنفسج عطاء الحزين!
- عراقي حائر
- المرأة المثقفة زهرة الحياة
- صداميون وان لم ينتموا


المزيد.....




- بوادر أزمة سياسية وقانونية تداهم -إخوان- الأردن بعد -خلية ال ...
- ولي العهد البريطاني يخطط لسحب لقب -صاحب وصاحبة السمو الملكي- ...
- استقرار حالة الرئيس الإيطالي بعد خضوعه لزراعة جهاز لتنظيم ضر ...
- الأردن.. إحالة قضايا استهدفت الأمن الوطني إلى المحكمة
- الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
- إيران ترفض التفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنساني ...
- إسرائيل تجدد رفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة -للضغط على ...
- قوات كييف هاجمت بنى الطاقة الروسية 6 مرات في آخر يومين من ات ...
- -أكسيوس-: فريق ترامب الأمني منقسم حول الملف النووي الإيراني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - أنتصر العراق بدماء الأبرياء