أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - أحمد فاضل المعموري - النخبة المخملية وتحديات الوجود المجتمعي ؟.














المزيد.....

النخبة المخملية وتحديات الوجود المجتمعي ؟.


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5573 - 2017 / 7 / 6 - 22:27
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


لا شك أن بقاء الأمم والشعوب الحية واستمرارية وجودها يعتمد على مرتكزاتها الداخلية والخارجية وعناصرها الطبيعة وعندما نأتي ونفكك عناصر قوة المجتمعات, سيتبادر الى الاذهان النخبة الفاعلة المحركة في هذه المجتمعات سواء كان رمزياً او تكوينياً في المجتمع والدولة ولو أخذنا (دور المحامي ) كأحد النخب المجتمعية كرمز و دلالة في تحريك المجتمع ,سوف نلاحظ أن هناك قوة كامنة في كل شخص سواء ايجابي أو سلبي لهذه القيمة والمرجعية في مؤسسته النقابية وانها تشكل قوة كبيرة قادرة على أحداث التغير واحداث الاثر النفسي للمجتمع لو تهيأت الظروف الصحيحة من خلال المرجعية النقابية وتفعيل دورها الاجتماعي والقانوني وتحفيز القيمة النخبوية التي هي محرك للجماهير على المستوى العددي .
أن النخبة التي تواجه صراعات داخلية وخارجية ,عليها أن تعي أن وجودها الحضاري والتاريخي مهدد بالتلاشي والأفول ورجوعها الى دويلات متناحرة متصارعة مكروها من قبل الجميع حتى مع مجتمعها النوعي لو ابتعدت عن طموح الشعب في الحرية والمناصرة في القضايا الانسانية أو تكون غير متقاربة مع الواقع في التغير وتعيش حالة الاغتراب والابتعاد عن هموم ومشاكل العامة ,أو تعتبر نفسها طبقة مترفعة عن هموم المجتمع والسبب وجود الفكر المخملي الذي يحاول الابتعاد عن ازمات المجتمع نتيجة عدم تنظيم نفسه وتعيش صراعات داخلية حقيقية . عندما نطلق مصطلح النخبة المخملية على مجتمعنا النقابي والذي يعني عدم الأيمان بالدور الرائد لهذه النخبة في المجتمع ,ودول عريقة كانت جزء مهم من معاناة شعوبها واحدثت تغير واضح وبين فيه في دول مثل بريطانيا وامريكا وفرنسا والمانيا وكان دور المحامي دور غير نمطي او سلبي حتى اصبح دور مشابه للطبيب الاستشاري يحوز الثقة والجميل وله مكانة عالية .والسؤال المطروح هل مطالب من النخبة المجتمعية تقديم نماذج ايجابية يبرء ساحتهم وتاريخهم من الأنانية والفردية والنرجسية ويكسرون تقاليد الصنمية في واقعهم ؟. الجواب نعم هناك اتهامات واتهامات كثيرة وهي تعمق الانقسام المهني وتأثيره على المجتمع من خلال الابتعاد عن عدم نقد الواقع وطرح البديل الفكري والقيادي الناجح وفق التجربة المهنية والاعتراض على السلوك المشين عند خرق للقواعد والانظمة والقوانين .والابتعاد عن هلامية الحالة الراهنة .
البعض يطرح نفسه على أنه معادي للسلبية والرجعية والتخلف الاجتماعي (العشائري ) ولكنه يمارس ويتقمص هذا الدور السلبي في حياته الاجتماعية ويعكسها على المهنة والعمل النقابي, دون ان يكون له دور في رفض هذه السلبية أو سلبية المجتمع الذي يتعامل معه وافهامه بحقوقه الدستورية والقانونية ونستطيع أن نسميها (السلبية المقنعة ) في العمل المهني والنقابي من خلال عدم تطبيق القانون تطبيق صحيح ,أو الانصياع له في حركة تخدم التغير والتجديد المجتمعي وامثلة كثيرة عندما يرفض مجلس نقابة تطبيق القانون أو قرار ,فأنه يمارس دور سلبي من قبل هذه النخبة التي ينظر اليها على انها مؤسسة في مجتمع متحول يحتاج الى رؤية واضحة وصريحة وشفافة في القرارات والافعال التي تخدم المجتمع النقابي والمهني وتخدم المجتمع العام .والبعض يمارس مساحة من النفاق الاجتماعي في الخطابة والدعاية الاعلانية والانتخابية ويتقمص دور المسؤولية وفق مرحلة انية ومصالح خاصة مع تأييد من بعض الذي يعتاشون على هموم ومشاكل المواطن والمؤسسة والمجتمع وهم بعيدين عن الطرح والايمان به ..
ولتأييد هذه المواقف بمعايشة ازدواجية التصريح وازدواجية التنفيذ والتي درجت على المتناقضات ,والنتيجة ضياع طموح واحلام كثير من هذه النخبة في وجود هلامية المواقف والشخوص والتحول من الايجابية الى السلبية المشخصة في العمل ,وهم ليسوا بأكفاء او قادرين على معالجة المشاكل أو سد الثغرات أو الأمراض الاجتماعية وهي مشاكل طبيعية مع تطور المجتمع واحتياجاته الى حلول عملية .أن النخبة التي نسلط الضوء عليها هي نخبة المجتمع الثائرة على العادات والتقاليد والموروث المأزوم في الدين والسياسة والاحتلال من جيل منكوب عاش العوز والحرمان ويحتاج رؤية يحسب لها المجتمع على أنه قيمة عددية ومهنية ومجتمعية وقيمة عظيمة ,يريد حقوقه كاملة ,ولا يحتاج الى مُثل وأقول ومبادئ لا تطبق على الواقع الحقيقي أو مجرد فرضيات طوباوية ,انما افعال نابعة من حاجة الوصول الى الأهداف والقيم المؤمن بها .
نحتاج الى رؤية اشعاعية من قبس الحقيقة الواعية والاحتياج المجتمعي ,حتى نتدارك المحنة القاسية والشرسة ونتحمل الصدمات الخارجية وضغوط الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي أحدثتها فوضى الارهاب والحروب والحصار والمشاهد الصادمة في معالم المدن العريقة التاريخية واطلالها المشوهة وظهور الجيل المغاير لطبيعة الأنسان السوي, وظهور النخبة الصالحة التي تستطيع أدارة الملفات بشكل صحيح في هذا المؤسسات والتي يجب أن تظهر ايمانها الحقيقي أولاً بالعدالة والمساواة .



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الحزبية في العراقية وجرائم دعم الفساد ؟.
- الأغلبية السياسية فكرة طموحة.. ولكن
- كثرة التعديلات في القوانين والتشريعات النافذة , فساد تشريعي ...
- مؤتمر بغداد (للقوى السنية ) ترسيخ لمفهوم ما بعد داعش .
- اقليم كردستان وحق تقرير المصير في الدستور الدائم .
- قرار الاستفتاء في كركوك والمستقبل المجهول .
- التكيف القانوي الصحيح للأجراء الانتخابات التكميلية الخاصة بن ...
- التعليمات فوق الدستور ,نصوص قانونية تعطل الحياة الاجتماعية .
- الخطاب السياسي ,والاصولية الدينية .
- قصة من يوميات محامي , حوار مع موظف حكومي ...
- قصة من يوميات محامي , حوار مع ضابط تحقيق فاسد ؟؟؟...
- أنصافاً للقضاء العراقي النزيه ... اجراءات المحكمة كانت سليمة ...
- قرار مجلس نقابة المحامين العراقيين بزيادة رسوم الانتماء لنقا ...
- التغيير الحتمي والاصلاح النقابي .
- الرأي العام المهني ...مقياس الإصلاح النقابي .
- مكافحة الفساد المالي والاداري ضرورة مجتمعية في المؤسسات الحق ...
- الهوية المهنية والصرح النقابي .
- ملامح المشروع الاسلامي القادم في تركيا , والمستقبل المجهول .
- أفق النهوض في العمل النقابي ,تجربة الاستثمار والتمويل الذاتي ...
- البعد الاجتماعي لدور المحامي في العراق ,وحصانته القانونية .


المزيد.....




- في روما.. يختبر السيّاح تجربة جديدة أمام نافورة -تريفي-
- لغز مرض تسمم الحمل الذي حير العلماء
- -بايدن قد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته- - ...
- قلق على مصير الكاتب صنصال إثر -اختفائه- بالجزائر بظروف غامضة ...
- هل نحن وحدنا في الكون؟ ماذا يقول الكونغرس؟
- مشاهد لآثار سقوط صواريخ لبنانية في مستوطنة كريات أتا (صور + ...
- -حزب الله-: إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
- مشاهد لـRT من موقع الضربة الإسرائيلية لمنطقة البسطة الفوقا ف ...
- مجموعة السبع ستناقش مذكرات التوقيف الصادرة عن الجنائية الدول ...
- لماذا يضاف الفلورايد لمياه الصنبور وما الكمية الآمنة؟


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - أحمد فاضل المعموري - النخبة المخملية وتحديات الوجود المجتمعي ؟.