أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ماذا بعد داعش والأسد؟














المزيد.....


ماذا بعد داعش والأسد؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنهاء داعش عسكريا بات قاب قوسين وأدنى ، العالم برمته أجمع على إنهاء ماسمي ب" دولة الخلافة"، استخدم لهذا الغرض كافة أسلحة القتل والدمار لداعش وللمدنيين الذين وقعوا تحت سلطة داعش، سواء في العراق أم في سوريا، ناهيك عن عمليات الهجرة أو التهجير قبل وأثناء المعارك ، بعضها كيفي والآخر قسري...والبعض الآخر يُتخذ كدروع بشرية ، حيث يتغلغل مقاتلو داعش بين السكان وفي الأحياء الضيقة الآهلة بالسكان ، وخلال هذه السيطرة عمل الدواعش على بث وزرع " أيديولوجيتهم " ــ إن صحت العبارة ــ القائمة على الإرهاب، التخريب، التجهيل، العنف، والحقد على الجميع دون استثناء، مستغلة الأطفال ذكورا وإناثا ، حيث تقوم على تجنيدهم بالترغيب والترهيب، إلى أن يصبحوا مستعدين للانتحار آجلا أم عاجلا...أي أن جيلا كاملا من الأطفال أُعِدَ ليكون قنبلة موقوتة معبأة ومهيأة للانفجار حين تُطلق صفارة خلايا الدواعش الكامنة والمخفية بيننا.
أما بروباغندا النظام السائدة والممارسة بين عناصره وعناصر الداعمين والموالين له من حزب الله والمقاتلين العراقيين والأفغان ..فلديها من الحقد والكراهية مايفوق التصور، وبرز هذا واضحا في كل مدينة دخلها " حمص، حلب ، الريف الدمشقي...الخ" ، مما يجعلنا نفكر بكيفية التعامل مع هذه الأمراض المجتمعية ، التي تحتاج إلى علاج أو إعادة تأهيل في كلا الطرفين من موالاة ومعارضة...ممن وقع تحت سلطة داعش أو حالش...ممن انتقل من علاقة" الأخوة الإسلامية " إلى " الرفاقية " لدى قسد والوحدات..وانتفاءً كلياً لرابطة المواطنة السورية.
ماذا لدى المعارضة السورية من برنامج لهذه المرحلة؟ لاشيء ، وماذا لدى النظام كذلك ؟ المزيد من التفرقة الأكبرمن عنصرية واللاعدالة واللاكرامة..
هل سننتظر أن تنتهي دول التحالف من داعش لنستيقظ على حزام ناسف هنا، ومجموعة محاصرة لذاك الحي تقتل وتفجرهناك ..أو إرسال هذه " الأشبال" التي أعدها داعش لتكون سلاحه المستقبلي ، فيرسل بها لتقتل الأبرياء في بلداننا ودول العالم قاطبة؟ ماهو دور المثقف والتشكيلات المعارضة على تنوعها للوقوف بوجه هذه الآفة ، التي تنتظرنا وخطرها أكبر واهم من خطر إعادة الإعمار لمدننا المدَمرة؟...لأن تدمير الإنسان خُلقياً ونفسياً وفكرياً أخطر من تدمير البيوت ..فالبيت يبنيه الإنسان ، فمن يعيد تأهيل وبناء إنسان مغسول الفكر والحس الإنساني والرابط الوطني ، ولديه الاستعداد للفتك بأخيه وزميله وابن مدينته دون أن يرمش له جفن ، فما بالك حين يُرسَل ليقتل من بعُرفِه " كافراً"؟!.
ماهو موقف المثقف والسياسي السوري حين يكتشف أن شقيقه أو قريبه، الذي تٌرِكَ هناك بين يدي داعش أو النظام ، يكن له الكره ويسعى لتحطيمه وزجه في السجن أو قتله ؟ كيف يمكن لابن دمشق أو درعا أو الرقة أن يتعايش مجدداً مع ابن اللاذقية وجبلة ... والعكس صحيح كذلك؟ ، أليس من واجب كل التشكيلات المعنية بالثقافة أو النضال السياسي أن تضع خطة أو برنامجاً مدروسا لهذه المرحلة ، أو تتواصل مع أطباء متخصصين في المجال النفسي والاجتماعي وتضع بمساعدتهم خطة مستقبلية توضع موضع التطبيق بعد الخلاص من داعش ومن النظام ، لعلاج هذا الجيل الذي غسلته وأهلته داعش والنظام ليتحول لقوة تخريبية للمجتمع السوري الذي نحلم ببنائه من جديد؟ ...التجديد يكمن هنا...ويسير جنباً إلى جنب مع نوع نظام الحكم والدولة التي نريد أن نبنيها.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تداعيات الانتخابات الحرة :
- ننتظر الحسم غداً :
- كش مات، جواب أسئلتي-
- المرأة في يومها العالمي :
- أفضل أن أكون :
- نحن والإرهاب والعالم :
- نحن والميلاد:
- المرأة ، الإسلام والعنف :
- انحسار الوطنية وبروز المذهبية والقومية-
- دور الأنتلجنسيا السورية :
- حروب ودعدشات:
- إليكم يا أولاد الستين ...(........)!
- كلاهما يخشى الآخر ويوجه له أصابع الاتهام:
- الكراهية والحقد لاتقاوم التقسيم:
- خمسةعجاف والحلم باقٍ :
- خذوا سوريا ودعوا أوكرانيا:
- دواعشهم ودواعشنا:
- لماذا ستفشل حربكم على - الدولة الإسلامية- إن لم ....
- ربي مختلف عن ربكم، لكم دينكم ولي ديني
- ماذنب اللغة حين تُستَعبَد؟


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ماذا بعد داعش والأسد؟