فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 19:41
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لاريب من إن الجموع الحاشدة من الجاليات الايرانية التي تجشمت العناء و قدمت الى باريس من مختلف دول العالم من أجل المشارکة في التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية وبالاخص هذه السنة، قد أثبتت و بشکل قاطع بأن الشعب الايراني يصوت للمقاومة الايرانية و يرى فيها البديل الافضل لنظام الملالي، وإنه"أي الشعب الايراني"، يتطلع الى إيران آمنة من دون الملالي المتطرفين المعادين للإنسانية و الحضارة و التقدم.
مواظبة الجاليات الايرانية و بصورة ملفتة للنظر على تکثيف و زيادة حضورها المستمر في التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية بصورة عامة و في تجمع هذه السنة بصورة خاصة، دليل واقعي ليس فقط على رغبتها المٶکدة لإسقاط نظام الملالي و تغييره فقط وانما أيضا على حصافة و دقة رٶيتها و فهمها للأوضاع في إي إيران و المنطقة و العالم و التي لم تعد تستحمل بقاء هذا النظام الرجعي المتخلف الذي يعتمد على إثارة الحروب و الانقسامات و الفتن و على المشانق و السجون و الفساد.
نظام الملالي الذي کان ولايزال بٶرة و مرکزا رئيسيا لتصدير التطرف الاسلامي و الارهاب، کان الشعب الايراني ولايزال المتضرر الاکبر منه و من نهجه و ممارساته العدوانية، وإن الحماس الاستثنائي الذي أظهره و يظهره من خلال حضوره في هذه التجمعات، و إعلانه لتإييده و دعمه الکامل لمريم رجوي، زعيمة المقاومة الايرانية في قيادتها لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير و بناء إيران المستقبل من دون الملالي المستبدين، الملفت للنظر إن العالم کله قد شهد و يشهد الاندفاع المنقطع النظير للحشود الکبيرة من الجاليات الايرانية المتواجدة في هذه التجمعات من حيث تإييدها المطلق لرجوي و مطالبتها بإسقاط النظام و إحلال البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
تجمع الاول من تموز في قاعة فيلبنات في باريس لهذه السنة، هي رسالة ذات مضمون خاص يختلف إختلافا کبيرا عن تجمعات الاعوام الماضية، ذلك إنها تقترن بالعديد من المتغيرات و الظروف و الاوضاع الاستثنائية الجديدة التي تٶکد و تثبت تراجع دور هذا النظام من جهة و إيغاله و تماديه في التمسك بالممارسات القمعية التعسفية ضد الشعب الايراني من أجل الحفاظ على نفسه و لردع الشعب و إرعابه من جهة أخرى، کما إن ماقد عانته و تعانيه دول المنطقة بشکل خاص و العالم بشکل عام من هذا النظام و تدخلاته العدوانية من خلال تصديره للتطرف الاسلامي و الارهاب و التي بلغت مٶخرا ذروتها، کل ذلك يجعل من قضية التغيير في إيران بالغة الضرورة للشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم على حد سواء.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟