أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودة إسماعيلي - كيف تكون داعش صناعة أمريكية وهي لا تختلف عنا سوى بالأسلحة ؟!














المزيد.....

كيف تكون داعش صناعة أمريكية وهي لا تختلف عنا سوى بالأسلحة ؟!


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 5566 - 2017 / 6 / 29 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الممتع لعب دور المحلل الملم بالأوضاع السياسية للمنطقة والعالم أجمع، نظرا لأننا نعيش عصر التداخلات السياسية والتأثيرات الاجتماعية العولمية؛ وهو الدور الذي صار يجيده كل شخص طالما بتنا نتحكم بمنابر إعلامية شخصية ضمن ساحة الشبكة الاجتماعية المشتركة والتفاعلية.

الأسطوانة التي بات يرددها أغلب الناشطين والمدونين – داعش صناعة خارجية – هي ترسبات دفاعات محللي القنوات الفضائية سواء إعلاميين وسياسيين، كضوضاء إعلامية للتغطية على انحيازاتهم السياسية ونهبهم المال العام، باختصار التعتيم على مشاركتهم وخدمتهم ومساندتهم للأنظمة المنتفعة التي بدت أنها آيلة للسقوط إثر الانتفاضات العربية.

منذ ذلك الحين صارت تتردد أصداء كشف كواليس داعش الإسرائيلية الأمريكية ! ولا يرتبط الأمر بالصدفة أو استهبال المواطن المستغل فكريا والمغسول دماغيا بالقيم الرنانة الزائفة، بل لأن هذه الأسطورة الحديثة تخدم نقطتين مهمتين في الرأي العام : أولا لأنها تغذي الجرح النرجسي من جهة الغرب الذي يحسدنا على الإسلام مهما بلغ من تطور وتكنولوجيا، وثانيا لأنها تشغل الذات عن رؤية قبحها.

لكن بعيدا عن هذه الخزعبلات التنظيرية، ولتعرف أين تكمن حقا صناعة داعش، يكفي أن تذهبي للاستمتاع بالسباحة في الشاطئ نهار رمضان ! ولا حاجة لذكر تجريب أكل شيء معين بالشارع أو بالسوق ! سترى داعش حين يحق ل”الذكر” أن يستمتع عاريا بالشاطئ والمرأة تستحق الرجم لنفس الفعل، الأمر الذي يلغي إنسانيتها وإرادتها في العيش والاختيار، وفقط لأن اسمي حمودة وليس شيرين فهذا يجعلني أدرى بشؤوني وشؤونها رغما عنها حتى لو لم تكن تمت لي بصلة ! ولا يتعلق الأمر بالدفاع عن الفضيلة وما سواه من ثرثرات بني أمية، بل لأن العقلية الإسلامية عقلية دكتاتورية، يحق لنا ما لا يحق لغيرنا، والحقيقة هي ما نقول وما نفعل، فالخبث والحسد والأنانية والنفاق أمور نمررها عبر القيم الإسلامية والدفاع عن صلاح المجتمع، وهي قيم سمحاء تمكننا من شرب الكحول وتجريب المخدرات واشتهاء الأفخاد والله غفور رحيم لكن ليس مع المخالفين عقائديا أو مذهبيا، فحتى لو كانوا مستورين نقيم لهم نحن شرف الفضيحة ونحتفل بهم على طريقة أتباع ابن حنبل. وليس كما يروج بأننا لا نتقبل الآراء المخالفة والنقد بل على العكس يكفي أن تدلي برأيك لننهال عليك بالشتائم لو خالفت نصوص شرعنا التي يتداخل فيها المكذوب بالمشبوه وخصوص اللفظ بعمومه وأسباب النزول بالنقل والترديد دون فهم !

لو كان مسموحا استخدام الأسلحة والمتفجرات دون متابعة قانونية، فلن تحتاج للسفر حتى الحدود السورية لترى داعش، ستجد نفسك بينهم، وسترى كيف تنشأ حروب أهلية بسبب شكل وضع اليدين في السجود أو قول آمين بعد الفاتحة، ودغدغات قيام دولة إسلام على قياس الفرقة الناجية، على أساس أن الحضارة الإسلامية (بغض النظر عن الصرعات التي نخرتها) ازدهرت بصحيح البخاري وليس بالانفتاح السياسي والفكري على العالم.

لنجرب أسبوعا يسمح فيه باستخدام الأسلحة بأنواعها دون متابعة قانونية كما في سلسلة أفلام The Purge (التطهير) ولن تحتاج بعدها لربط داعش باستغلال الولايات المتحدة لأفغانستان في الحرب الشيوعية ضد روسيا ولا بتدخلها العسكري في العراق، حتى لو اعتبرناها سببا في توفر الأسلحة ! فالأمر منوط بتوفر العقلية. قد ترى ساعتها أن الفرق بين الإسلام المعتدل والمتطرف هو حرية استخدام السلاح !



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكتشاف إنسان عاقل بالمغرب أقدم من آدم وحواء
- الفلسفة كافرة : مادة الفلسفة ليست بفلسفة وفلاسفة الإسلام لم ...
- أنواع الحمقى والأغبياء في المغرب !
- الإرهاب لا دين له.. ملحد يعني ؟!
- جنون أم فيلسوف ليلى.. كيف انتقد قيس العقل العربي عبر الحب ؟
- “إن شاء الله”.. لا علاقة لها بالإيمان بل بالتهرب من المسؤولي ...
- الدين والسياسة في الدولة.. وخداع المواطن بالقرن 21
- «لو كان محمدٌ حياً لزوّج المثليين».. شريعة البلاي بوي عند إم ...
- الانتقاص من النساء مرض نفسي ذكوري
- المفاوضات السورية وهاجس الأكراد في النزاع التركي الروسي
- فيكتور هيغو من الرواية للرسم
- فن السخافة : إكتئابات دينية وإلحادية
- النزاع الذكوري حول الأنثى
- المرأة عبدة الرجل : خرافة المساواة في الدين والسياسة
- لماذا يستقبل الغرب اللاجئين السوريين بدل الشرق ؟
- لباس الأنثى حريتها الخاصة
- المثلية بنية نفسية ليست مرضا عضويا
- في الحب أنا شعراؤك، في الحب أنا كلّي
- إصلاح الأهبل يتم بتزويجه بامرأة فاضلة !
- مفهوم الBitch عن المرأة


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودة إسماعيلي - كيف تكون داعش صناعة أمريكية وهي لا تختلف عنا سوى بالأسلحة ؟!