فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5565 - 2017 / 6 / 28 - 17:34
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
مرة أخرى ينهض 30 ألف شهيد من مراقدهم لينتفضوا بوجه النظام الاستبدادي القمعي المتطرف في إيران و يطالبون بالاقتصاص من الملالي المجرمين الذين قتلوهم لا لشئ إلا لأنهم يحملون فکرا و توجها إنسانيا يرفض الاستبداد و القمع و الظلم، حيث طالبت أغلبية البرلمان الإيطالي بمعاقبة مسٶولي مجزرة الاعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين في إيران عام 1988 و التي تم تنفيذها بناءا على فتوى إجرامية من المرشد السابق للنظام الملا خميني.
بحسب هذا البيان الذي يعتبر صفعة قوية أخرى بوجه النظام، فقد طالب النواب الموقعون الحكومة الإيطالية بإدانة مجزرة العام 1988ولتشترط مواصلة أية علاقة مع هذا النظام بوقف الإعدامات في إيران. كما طالبوا كلا من المفوض السامي ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة بالضغط من أجل فتح تحقيق بشأن تلك الجريمة الكبيرة وإحالة منفذي وآمري المجزرة للعدالة في جدول أعمالهم. وهذا الموقف الذي يعقب سلسلة مواقف دولية أخرى بنفس الاتجاه، يثير الکثير من الذعر و الهلع في اوساط الملالي الذين تحاصرهم المشاکل و الازمات من کل جانب و يقفون على حافة هاوية سحيقة، خصوصا وإنهم يسعون بکل مابوسعهم من أجل التغطية على هذه الجريمة النکراء و حظر التطرق إليها، لکن يبدو إن الجريمة من البشاعة بحيث ليس هناك من قوة بإمکانها أن تجعلها في طي النسيان و التجاهل.
المشکلة الکبرى التي تنتظر نظام الملالي تتجلى في التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية و التي ستقام في باريس في الاول من تموز القادم و تحضره جموع إيرانية من کافة أنحاء العالم الى جانب عدد کبير من الشخصيات السياسية المرموقة و من المنتظر أن يتم مرة أخرى تسليط الاضواء على هذه الجريمة الرعناء و المطالبة بموقف دولي جدي ضد النظام و محاسبته من خلال تقديم المشارکين في الجريمة للمحکمة الجنائية الدولية، والذي يرعب النظام الايراني أکثر من أي وقت مضى، هو إن صوت التجمع العام للمقاومة الايرانية بات صوتا مسموعا و له دوره في التأثير على مراکز القرار الدولية.
التجمع القادم للمقاومة الايرانية الذي ينعقد کما هو معروف في ظل أوضاع و ظروف بالغة الحساسية تمر بها إيران و المنطقة و العالم، حيث تتجه الانظار بقوة الى الدور المشبوه لنظام الملالي من حيث تأثيراته السلبية على السلام و الامن و الاستقرار على مختلف الاصعدة، ومن هنا، فإن هناك أکثر من 100 ألف إيراني الى جانب أعداد کبيرة أخرى من أبناء الجاليات العربية و الاسلامية و المئات من الشخصيات الدولية سوف يقفون مع شهداء مجزرة صيف 1988 ليطالبوا العالم بمطارة الملالي الجلادين و محاسبتهم على جريمتهم النکراء وهو أمر باتت التوقعات تشير الى إمکانية إجراءه في أية لحظة.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟