خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5564 - 2017 / 6 / 27 - 23:09
المحور:
الادب والفن
طلاقُ الروح ...
اخذوا هيامَ الروح مني
وغادروا
غابوا وقد ذهبَ الزمانُ العاطرُ
غابَ المنادمُ بالسُلافةِ
والهوى
ومضى حبيبٌ في الغرام ِمُسامِرُ
أسفي على الدنيا
هباءا تنقضي
يمضي الاصيلُ بها ويبقى العابرْ
امّ البنين مضتْ
وجاءتْ نسوة ٌ
وهي الحياة ُوكلهنّ مقابرُ
امّ البنين هي النقاوة ُوالوفا
وكثيرهن ّ
مخادع ٌ متآمرُ
وخبائث ُ الدنيا تشدّ اسارَها
وتهدّ من اعمارنا
وتحاصرُ
فهنا خيالك لا يفارق مضجعي
يحنو له عُنقي
وكفـّك ناحرُ
دربي اليكِ مفازة ٌ لا تنتهي
واذا انجلتْ
فمدافنٌ ومقابرُ
جنحُ الفراشة ِليس يحملُ قبلتي
واليكِ
لم يحملْ دُمَيْعتي طائرُ
سُدتْ عليّ منافذ ٌ
ومسالكٌ
ومرافئ ٌوموانئ ٌومعابرُ
أما البنونُ
فقد تفرّقَ شملـُهُمْ
مِن بعد عشّكِ يا هيام تنافروا
حتى نواحي عليك
لم يبلغ سوى
دمع ِ الوسادة ِ، وهو دمعٌ ماطرُ
غرقى بهاوية الظلام ِ
حُجَيْرَتي
فالأمّ غابتْ والتيتمُ حاضرُ
وحبيبتي اضحتْ
الدّ مِن العِدا
والموتُ والجسدُ المكفـّنُ ناطرُ
وعدا الحبيبةِ والبنين
وعشِّهـِمْ
لو تربحُ الدنيا فأنتَ الخاسرُ .
*******
27/6/2017
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟