ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5564 - 2017 / 6 / 27 - 01:11
المحور:
الادب والفن
يا دجلة الجبل والسهل
يا دجلة الجبل والسهل لا تحزني
إن سقاكِ الدهر علقماً
فالوجود موئلٌ يقيكِ المنايا *
ما دام في الغد كَفٌّ يحمل من
ذيَّاكَ الأفق مشكاة الرحابا *
والروج إن علت فقاعاته القوازح *
تسمو على كل ألوان الشهابا
والضفاف اللوامع إن شاعت عطورها
تبغي الخيال في سحر قداحها
قد تخدش فردوسك نسائمٌ تعاقر الشذا
لا تهمزيها فهي قد تكابد السغابا
والنوارس كلما جلا الريح ماءك زينةً *
تجدف في طربٍ لتمخر العبابا
واعلمي بكل زمانِ تَؤج الغيوم
عشقاً لبريق عينيكِ المها
والأطيار تبني على أغصان
ذراعيكِ اعشاشها
حتى النخيل من مغناكِ تترنم في أماليد شعرها
تحت مرآى النجوم وقت رداء حليتها
والقمر الغريق يحتسي بنشوةٍ
مُدامتهُ من قراحك الزلالا
.........................................................
*ألمَوْئِلُ : الملجأُ.
*ذياك - تصغير « ذاك »
*مِشْكَاةُ المِصْبَاحِ :- : مَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ أَوْ يُوضَعُ فِيهِ المِصْبَاحُ أَوِ القِنْدِيلُ
*قوازح الماء الذي فيها ، أي نفاخاته
*السَّجِيَّة : الطبيعةُ والخُلُقُ والجمع : سَجَايا
*جلا العروسَ : زيّنها
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟