أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن














المزيد.....

حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد انتشار السلاح في الشارع العراقي نتيجة الأعداد الكبيرة من متطوعي الحشد الشعبي الذي فقأ عين الإرهاب وأجهز عليه في أوكاره بمعارك حامية أثلجت صدور العراقيين الذين قاسوا الأمرّين من جور ووحشية الارهاب المتطرف الوحشي، استغل بعض المنفلتين من المنحرفين الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وانشغال الجهات الأمنية بمحاربة الإرهاب عن ضبط الأمن في الشارع العراقي، الأمر الذي ترك فراغا أمنيا في الشارع العراقي سمح لأولئك المنفلتين الذين تستروا تحت عباءة الحشد ليصولوا ويجولوا في المدن بأسلحتهم غير الشرعية منتحلين صفة الحشد لينهبوا أموال الناس سطوا ويختطفوا الأبرياء ليفتدوهم بعد ذلك بالأموال الطائلة من ذويهم. وما النزاعات العشائرية التي تحدث بين حين وآخر لتروّع المدنيين الآمنين ويذهب ضحيتها الأبرياء منهم ما تلك النزاعات الا جانب آخر من مآسي انفلات السلاح خارج نطاق سيطرة الدولة، بل صار التجاوز على هيبة الدولة أمرا هينا عند الكثير من أولئك المنفلتين فقد تجرؤوا على القضاة والمدعين العامين لترويعهم وثنيهم عن ممارسة دورهم في انزال العقوبة بأمثالهم من المنفلتين الين يعبثون بأمن المواطن. وإنه لمما يزيد الأمر التباسا وتعقيدا هو تعاطف العراقيين الكبير مع أبطال الحشد الشعبي وتنزيههم عن الإتيان بما يسيء إلى المرجعية التي دعمتهم و أصلت وجودهم بفتياها التاريخية" فتوى الجهاد الكفائي" الأمر الذي جعل المنفلتين من المسلحين من عصابات الخطف والجريمة المنظمة يستغلون هذا التعاطف والقيمة الكبيرة لأبطال الحشد الشعبي فيمرون من السيطرات ونقاط التفتيش بأريحية كبيرة تحت غطاء انتمائهم إلى الحشد الشعبي، ليقوموا بعملياتهم الإجرامية بيسر وسهولة.
لا يمكن لمنصف أن ينكر الدور الكبير لقوات الحشد الشعبي في تحرير الأرض العراقية من براثن عصابات داعش الإرهابية، بل ولا يحق لأحد أن يسيء إلى أولئك الأبطال بسبب فئة ضالة انتحلت صفتهم بقصد الإساءة اليهم أولا ولتحقيق أغراضهم الدنيئة من انتفاع بالمال الحرام وتشويه صورة أجهزة الدولة الأمنية، وخاق البلبلة وإضعاف ثقة المواطن بالأجهزة الأمنية. والحل الأمثل للقضاء على هذه العصابات المنفلتة يكمن في يد هيأة الحشد الشعبي، التي بإمكانها أن تنتخب من أفرادها المعروفين بالمصداقية والمبدئية والنزاهة مفارز مخولة بسلطة عليا على منتسبي هيأة الحشد الشعبي تعمل كعمل قوة الانضباط العسكري لتفتش وتتأكد من سلامة موقف من يدعي انتماءه إلى الحشد الشعبي وطبيعة مهمته التي استوجبت تنقله في شوارع المدن وسلامة موقف أسلحتهم بغية القضاء على ظاهرة السلاح المنفلت في الشارع العراقي للحد من ظاهرة انتشار العصابات المسلحة في الشارع العراقي. لعلهم بذلك ينفون الظنة والتهمة عن أبطال الحشد الشعبي من أعمال أولئك المجرمين المدّعين، ويتمكنون من إلقاء القبض عليهم وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، ويحققون بذلك الأمن في الشارع العراقي المتوتر، و يقضون على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطن وحياته ن ويشوه صورة الأبطال الشرفاء من متطوعي الحشد الشعبي.



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسعير المواد الغذائية الأساسية حفظ لماء وجه الفقير
- علماء الدين صمام الأمان في نبذ الفرقة
- زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا
- المشتركات بين الأديان وبين المذاهب
- تعليم الجيل الجديد أصول المحبة والتسامح
- بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب
- حرية التعبير حق كفله الدستور .. فلا تصادرونه
- إدامة زخم الانتصارات ضد داعش مهمة وطنية
- إبعاد العراق عن سياسة المحاور
- الأمن مهمة الحكومة الأرأس
- تفعيل دور العراق في المحيط الإقليمي
- موقفنا من توجيهات المرجعية الدينية الأخيرة
- الرأي والرأي الآخر
- المصالحة والسلم الأهلي
- روسيا والبحث عن المجد الضائع
- استقلال القرار السياسي والهوية الوطنية للدولة
- اختلاف الميول وتقاطع المصالح
- المناهج الدينية التعليمية وأثرها في النشء الجديد
- العشائر العراقية و سطوة القانون
- الأحزاب الدينية وثوبها المبقع


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن