ابو حازم التورنجي
الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 00:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مثقفون أم مرتزقه ؟
أبو حازم التورنجي
في زمن الركود و الانحطاط السياسي والثفافي تتكاثر البحيرات الراكدة وتتكاثر فيها الاشنات والطحالب و الفقاعات ...وما أسهل ان يتحول السابحون في تلك البحيرات الآسنة الى أشباه ضفادع لا تسمع منها الا النقيق ،،،نظام البعث الفاشي اوجد علاقة شاذة بين السياسي المنحط وأشباه المثقفين المسخ و المرتزقة ، فعاش الكثير منهم بانتظار المكرمة والمنحة والعطايا الذليلة التي كا ن ثمنها المزيد من الاذلال المقترن بالتهريج والتطبيل في تسويق رموز النظام و موبقاته الفاقعة ،،، وغدت تلك العلاقة المتبادلة المشروطة بين سياسي النظام ومثقفي النظام قاعدة راسخة محكمة الضوابط لتضرب جذورها عميقا في وسط ( ثقافي مختل ومشوه ) لمجتمع اكثر واعمق اختلالا وتشوها في مختلف جوانب حياته ، واستنادا لهذه القاعدة والعلاقة استمر أشباه المثقفين من مرتزقة نظام الفاشية البعثية من مواصلة ذات السلوكية في طرق ابواب سياسي الفاسد في مرحله مابعد الاحتلال وسقوط الصنم ، والانكى في ذلك ان هولاء المرتزقه استطاعوا ان يكونوا السماد المعفر بقذارة التلون السياسي ، لتربة الانتهازية ، ليستقطبوا من حولهم لفيف من الاسماء التي تدعي انها محسوبة على ساحة الانتماء الوطني من اليسار والشيوعيين المناهضين لكل معالم المشروع الاحتلالي الامريكي التدميري للعراق ، وفي ظل هكذا أجواء من الانحطاط في القيم وضياع البوصله عند البعض ، لانستعرب ان يظهر علينا لفيف ممن يعتبرون أنفسهم من المحسوبين على خانة اليسار الوطني والشيوعي الذي كان يكيل علينا تصريحاته الرنانه عن المواقف المبدئية والوطنية ،في محاولة بائسة منهم لاعادة تسويق السيد نوري المالكي الموسوم والمخلد بعار سقوط الموصل وسبايكر وتعميم الفساد وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين والتي لازالت تلاحق المالكي وهو يتهرب منه بشتى الطرق والوسائل الدنيئة ، عبثا ما يحاول أولئك البائسون من تلميع لصورة المالكي في نظر كل ذي بصيرة ودراية بما اقترفه المالكي من خطايا بل وجرائم ،، ولن يشفع لهم الزمن انهم وضعوا انفسهم في موقع ووضع يرثى له ، فما رأيتهم الا دلالين صغارا في حفلة توكيل وشراء وكل شيء له ثمن ،مهما ادعوا ما ادعو ا ، فهم لايختلفون في رخصهم ووضاعتهم عن اولئك الذين يعملون كمستشارين !! لدى الطالباني او معصوم برواتب عالية وهم بلا مهام وبلا اعمال ولا شغال ( مثبهم مثل الهوائيين) ممن كانوا ولا زالوا يعتبرون انفسهم يساريون وشيوعيون ،وهو في الحقيقة ليس مزيفون فحسب ، بل هم نتاج وحصيلة السباحة في مستنقع الانتهازية ، واني لأبرء من كل من صافح المالكي وصمت في حضرته ،مثلما أبرء من كل من عمل مستشار بلا عمل حقيقي لمجرد ان يقبض من المال السحت ما يخزيه …زألئك لا يمثلون الا انفسهم فقط
وعلى وطني السلام
22حزيران 17
#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟