أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - قاسم حسن محاجنة - نساء ودماء...














المزيد.....

نساء ودماء...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5560 - 2017 / 6 / 23 - 16:16
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


نساء ودماء ..
في الاسبوع الفائت ، تم الكشف عن مقتل شابتين عربيتين فلسطينيتين من اسرائيل، إحداهما في التاسعة عشرة من عمرها ، بينما كان عمر الفتاة القتيلة الثانية، سبعة عشر عاما فقط ، أنهت لتوها المدرسة الثانوية وكانت تطمح بالتأكيد لإكمال دراستها العليا.
ولكن قبل أن نسرد قصة هاتين الشابتين، ونتعاطى مع مقتلهما كحالات نموذجية للقتل بأيدي واحد أو أكثر من افراد الأسرة ، اليكم بعض الاحصاءات الرسمية ، عن ظاهرة قتل النساء بأيدي أحد أفراد الأسرة .
في العقد الأخير أي حتى نهاية سنة 2016، قتلَ المجرمون في اسرائيل (أزواج أو أقارب القتيلات)، 167 إمرأة وفتاة ، منهن 91 إمرأة وفتاة عربية .بينما وفي النصف الاول من السنة الحالية بلغ عدد النساء المقتولات بأيدي أحد اقربائهن 16 امرأة وفتاة ، وما يقارب ال 50% منهن عربيات . يتضح ورغم أن نسبة العرب الفلسطينيين في اسرائيل تبلغ ال- 20% فقط من عدد السكان ، فإن نسبة القتيلات تجاوزت ال-50%. أو للدقة ، فقد بلغت نسبة القتيلات العربيات في العقد الأخير من مجمل عدد القتيلات في اسرائيل ال-55%.
وللتذكير فقط فنسبة العرب في اسرائيل من السكان هي : 20.7%، حسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية ...!!
الأرقام ورغم أهميتها ، فليس باستطاعتها أن تنقل صورة حقيقية عن الأسباب ( وهل هناك اسباب؟!)، لقتل فتيات صغيرات ونساء أمهات لأطفال بأيدي زوج ،أب أو قريب.
ولإعطاء صورة ولو جزئية، سأنقل ما حدث لفتاتين صغيرتين في الاسبوعين الماضيين . وسأذكر اسميهما في محاولة صغيرة منّي لتخليدهما .
وحسب البيان الصادر عن الشرطة، فقد تم اعتقال والد الفتاة القتيلة ، هنرييت قرا، وأحد الأقارب ، بتهمة قتل الفتاة ، وأشارت الشرطة في بيانها المذكور ،بأن السبب وعلى ما يبدو ، هو علاقة عاطفية ربطت الفتاة القتيلة ذات الأصول المسيحية مع شاب مسلم ، الأمر الذي عارضه والدا الفتاة المقتولة . لكن الفتاة لم تقطع علاقتها بالشاب بناء على طلب الوالد ، لا بل اشتكت والديها لدى الشرطة .
الغريب في الأمر ، بأن الشرطة لم تفعل شيئا مع شكوى الفتاة ، ولم تتخذ الإجراءات الوقائية لحماية الفتاة ، لا بل لم تبلغ عن الشكوى لقسم الرفاه، والذي لن يعمل شيئا على الأرجح !! وابقت الفتاة مع اهلها لتُلاقي مصيرا ظالما ..!!
القتيلة الثانية هي فتاة في التاسعة عشر من عمرها ، وهي الشابة حنان البحيري ، والتي قتلها عمها وحرقها بمساعدة ابنيه ،لأنها لا تملك النقود التي يجب ان تعيدها لعائلة طليقها، والتي أخذتها كمهر .. وهذا رابط يروي ما حدث للفتاة ، مع تسجيل لمكالمة مع عمها المجرم القاتل :
http://www.deyaralnagab.com/main.php?content=4&id=305
الأنكى بأنهم يُطلقون على وحشيتهم بحق الفتيات ، مصطلح "الشرف" و"شرف العائلة " .. لكن الحقيقة هي العقلية الذكورية- الأبوية التي تريد السيطرة بالقوة على حياة الفتاة، وادارة شؤونها ، مشاعرها وعملها حسب ما تريده هذه العقلية ، دون أي اعتبار لمشاعر وظروف الفتاة، .. والا فالقتل ......!! والمجتمع صامت صمت الخراف ...
تفوو على شرفكم يا قتلة ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طولتوا الغيبة ..!!
- غسيل دماغ ؟؟ أم تلويث للدماغ ؟!!
- حذاء الست ..!!
- رشيد بوجدرة والغوغائية ..!!
- عندما تلتقي التقويمات .. حزيران ورمضان..!!
- مظلومية الحرباء ...
- الصمت البليغ ..!!
- حنين..
- مُتخمون ومُعدمون ..
- السحر هو الحل ..
- شُكراَ ايفانكا.. شكرا ميلانيا ..
- اسرائيل نظرة من الداخل .
- -أبو مُثنى- واسرائيل .
- أثرياء في الجحيم ..
- اعراسُنا واعراسهم ..
- تغريبةٌ واحدةٌ لا تكفي ..!!
- الأول من أيار يفقد هالته الرومانسية
- الأحلام تنتصر ..
- إسرائيليات ..
- أشعب الساخر والحياة في عصره


المزيد.....




- 62 درجة تحت الصفر.. امرأة توثق حياتها في أبرد مدينة بالعالم ...
- -آكشن إيد-: ارتفاع كبير في حالات سوء التغذية الحاد بين النسا ...
- تحقيق واسع النطاق في النيجر بحثا عن امرأة سويسرية
- بسبب أزياء تشابه -ملابس النساء-.. علاء مبارك ينتقد فنانين مص ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يُستخدم كسلاح حرب ضد النساء في السود ...
- بمكالمة فيديو ..ممرض مغربي ينقذ حياة امرأة حامل بتوليدها
- بوروشينكو يتهم زيلينسكي باغتصاب السلطة عبر تمديد الأحكام الع ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يستخدم -سلاحا- في الحرب بالسودان
- في السودان.. نزوح 13 مليون شخص خلال عامين من الحرب
- شهيدة الإنقاذ.. وفاة الطبيبة المناضلة السودانية هنادي النور ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - قاسم حسن محاجنة - نساء ودماء...