وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 22:24
المحور:
الادب والفن
الحقيقةُ شَكّ
الحقيقةُ شَكٌّ مُحَرَّفْ..
غُموضٌ يَدَّعِي الوضوحْ..
صحراءُ نَكحَها الظَّمَأُ؛
فَأَنجَبَتْ سَراباً يُحَاكِي ما تَتُوقُ إليه.
نارٌ في مِسْلَاخِ ماءْ..
تَصهرُ أهلَهَا في وَهْمِ النّهايَةْ..
و يربطُها الشَّكُّ في وَتَدِ البدايَةْ.
في الحقيقةِ رِيحُ شَكٍّ، يَتُوقُ إلى حُبٍّ
كَحُبِّ يعقوبَ لِيوسُفَ كَيْ يَشُمَّهْ..
أهلُ حُبِّهِ أهلُ شَكِّهْ..
يَحرِقُهُمْ عَبِيدُ الحقيقَةِ عندَ شَمِّهْ،
ثُمَّ يعبُدونَهُ بعدَ حينْ،
و يحرقونَ أهلَ شَكٍّ آخَرِينْ.
مِنْ رمادِ شَكٍّ يُبعَثُ شَكّْ..
ما الحقيقةُ غيرُ شَكّْ.
ما الحقيقةُ غيرُ شَكٍّ فَقَدَ بَصَرَهْ..
شِفَاؤُهُ شَكٌّ يَرَى..
يُلْقَى عَلَيهِ؛
بَعدَهَا يأتِي بَصِيراً.
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟