اعذريني .. حبيبتي !!

ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)

الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 11:37
المحور: الادب والفن
    

اعذريني ..
اعذريني ..
اعذريني ..
ولاعندي لك اي اعذار ..
لقد بحث عن عذر ..
لكني لم أجد..
فاعذريني ..
مرة أخرى ..
لاني لم أجد عذرا ..
لهذا الموت ..
إني في البرزخ ..
حبيبتي ..
وانت الروح ..
فوق القبر..
حولنا الاشجار ..
والانهار..
لا ارى جنة في الافق ..
فاعذريني..
ولا اشعر الا بالنار..


اعتذر لك ..
عن الحب ..
والشوق ..
والهوى ..
اعتذر لك ..
عن الاطلال قائمة ..
ابد الدهر ..
كالنخيل ..
سامقة الجذوع ..
باقية ..
في الفناء ..
هذه الاخبار ..
مروية ..
كابرا ..
عن كابر ..
ثقات عدولا ً ..
شيخا حافظا ..
عن شيخ حافظ ..
سندا متصلا ..
بيني وبينك ..
قصة طويلة ..
بيني وبينك ..
حبيبتي ..
بحر ..
من الاسرار ..


انا موسى ..
وانت مصر الاهرامات ..
انت قوم فرعون ..
وانا بنو اسرائيل ..
يجتازون البحر ..
هاربين بالايمان ..
ورائهم الخيل ..
يطاردهم الشيطان ..
انا القدس ..
وانت جبل الهيكل ..
انا التوراة ..
وانت الاحبار..

انا عيسى ..
مبعوث بالنور ..
الى الظلمات ..
انا الاسفار ..
وانت المجرمون ..,
انا الاقداس..
وانت نفث ابليس ..
في الاقدار..
انا الراهب ..
وانت " الاب والابن والروح القدس"
اشتريت الانجيل ..
بدرهمين ..
من السوق ..
اصلي في الدير ..
وانت الاذكار ..

انا محمد ..
وانت هبل والعزى ..
انا يثرب ..
وانت بيت الله الحرام ..
انا " لا اله الا الله "
وانت المشركون ..
انا الدعاء ...
يخرج من قوم ..
قتلهم العطش..
وانت الامطار..
انا جبل احد ..
وانت الرماة ..
انا اليرموك ..
وانت هرقل العظيم ..
انا وانت ..
ياحبيبتي ..
فقط نتبادل الادوار ..


انا الان ..
في ارض المعركة ..
اتابع سير الاحداث ..
اتوقى السهام ..
والسيوف ..
والرماح ..
اقف فوق القتلى ..
اقرا عليهم ..
سورة الثوار ..
انا محايد ..
في هذا القتال ..
لامع هؤلاء ..
ولاهؤلاء ..
احدثهم عن الاطيار ..
اطبخ لهم الاوطان ..
ادخل في العبودية ..
كل الاحرار ..

اتاجر بالاسلحة ..
والخمور ..
والمصائب ..
اضارب بالاخطاء ..
واربح في كل مرة ..
منطقة الاهوار
اعقد الصفقات .,
مع الشرور ..
واسوق الجثث الميتة ..
ابيع العظام ..
والجلود ..
والقي القبض ..
على الانصار ..

انا الان ..
قد اعتزلت الكرة ..
لا اشجع احدا ..
اهديت النادي ..
بلا مقابل ..
للاشرار ..
وحولت الجمهور ..
الى متحف ٍ..
ورسمت لوحات ..
لا الوان لها ..
في حقول الالغام ..
وحدي ..
بين الاخطار ..

اعذريني ..
حبيبتي الاولى ..
والاخيرة ..
والوحيدة ..
لانك خارج القلب ..
اعذريني ..
لان موعدنا ..
لقي حتقه ..
يا ايتها المدينة ..
فانا رجل بدوي ..
لا اعرف احدا..
غير الجبار
اعذريني ..
اذا اصبح كل هذا الحب ..
بكل مافيه ..
من وله ..
ولهفة ..
ورغبة ..
مدفون ..
تحت الاسوار ..

اعذريني ..
ياكعبة الروح ..
وزمزم الانفاس ..
وحجاج اللحظات..
والطائفين حول الانوار..
اعذريني ..
يامرتع النفس ..
اعذريني ..
يا مرابع العين ..
اعذريني ..
يا آخر العمر ..
اعذريني ..
اعذريني ..
اعذريني ..
يا أول الاشعار ..

ماجد ساوي

الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات