عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 01:34
المحور:
الادب والفن
قلتُ لها :
أفكارٌ ضخمةٌ تجثُمُ في عقلي ..
ونهدانِ مذعورانِ تحت قميصٍ شفّاف ..
يتّجهانِ نحوي ..
وأشعرُ بثقلٍ يسري في قدميَّ ..
وسؤالٌ يُلحُّ علي :
أينَ مفتاحُ الوطن ؟
كم أنا مُشتاقٌ إلى استعادةِ تلكَ الليالي المجنونة ..
التي هربت منّي في صيفٍ ماطرٍ ..
هنا الأملُ صديقُ العذاب ..
أنتظر أن يزورني نغمٌ من ضوء ..
لكن الساعةَ واقفةٌ كالشّجرِ اليابس ..
هذا الرّبيعُ قصيرٌ جداً ..
كثوبِ امرأةٍ مراهقةٍ في خريفِ العُمر ..
والعتمةُ طويلةُ العُمر كالبحر ..
تحجبُ شروقَ الشّمس عن الحقول ..
والأشياءُ الجميلةُ سريعةُ الزّوال ..
كعطرٍ مُقلّدٍ ..
العُميان لا ينظرونَ إلى السّماء ..
هل يفهمُ لغةّ الأرضِ كسيح ؟
ها هم يصلّونَ وراءَ الشّيطان ..
صلاةَ الاستسقاء ..
ها هم يرقصونَ مع الشيطانِ بسيفٍ وعكّاز ..
هي الرقصةُ الأخيرة قبلَ الانهيار ..
د.عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟