أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - داعش .. من اين والى اين..؟














المزيد.....

داعش .. من اين والى اين..؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستلفظ داعش انفاسها الاخيرة في { ارض الخلافة } وتحديدأ في جامع النوري الذي شهد ولادتها، تلك خاتمة السيناريو الذي اعد وبعث ليعرض على ارض العراق، وسط تهليل وتكبير من لدن افراخ الحاضنات وامهاتها، التي ليست سوى مخلوقات مقطوعة النسب لبلاد الرافدين، ولكي لا نذهب بعيداً عن اصل وفصل داعش ولماذا جرى اعادة انتاج منظمة ارهابية دولية بديلة، بعد ان استهلكت اختها الاكبر " القاعدة " على اثر تصفية زعيمها " بن لادن " فهي اذن منتج لا يخرج عن سياقات وايقاعات حركة السوق الرأسمالية. اي تحديث الشكل والبقاء على المضمون.
لسنا منجمين فيما سنقوله انما تأشيراً على وقائع دالة تصل ماهيتها الى قرائن وربما ادلة لا لبس فيها. لكل فعل رد فعل فليس هنالك ما يقتضيه معرفة حقيقة اقدام دوائر دولية على انشاء داعش وبغطاء ديني، كان الفعل هو رحيل قوات الاحتلال الامريكي عن العراق شبه مرغمة مع غطاء رسمي تمثل بـ " اتفاقية الامن الاستراتيجي " الذي تصادف مع ارتفاع اسعار النفط الى حد لم يصله من قبل، واذا ما عنى ذلك شيئاً فيعني تمتع العراق بقوة اقتصادية تمكنه من انتفاء حاجته الى مساعدة الولايات المتحدة الامريكية، الامر الذي جعل العراق خارج نطاق نفوذ واشنطن، فضلاً عن ما زاد في ريقها طعماً علقمياً، حينما تجسد امامها اتساع النفوذ الايراني بشكل لا يقبل الجدل، والذي وصف في حينه بـ " تسليم العراق من قبل الادارة الامريكية الى ايران.
فكانت الصدمة التي افاقت الدوائر الامريكية خاصة من غفوتها. و لا يفوتنا ان نذكر استنفار المؤسسات الاستراتيجية الغربية عموماً بهدف اللحاق بسفينة العراق التي جنحت صوب الشواطئ الشرقية، بذلك تكاملت المقدمات الضرورية لولادة كتائب الموت " داعش الارهابية " التي كانت على اتم الاستعداد للعمل على ايقاع الاذى على الشعب العراقي، وان لا يكون النظام فيه جامحاً من ناحية الغرب، وفي ذات الوقت العمل على فك رسنه من قبضة ايران، وعليه جاءت رحلة صيد الطريد الاسمن، ولكن على طريقة صيد الثعالب الملكية، حيث يقوم الصيادون من الحاشية باطلاق اصوات البوق لكي تخرج الثعالب من جحورها فتستهدفا كلاب الصيد المدربة، وعليه كان احتلال الموصل بمزامير السيارات!!. مما ادى الى هروب" الجنرالات الثعالب".
اما الخطوات الاخرى التي اُتبعت لوضع مصدات بطريق العراق المتحرر تواً من اقسى نظام دكتاتوري، والذي وجد امامه مهمة ازاحة اخرى والمتمثلة بالتخلص من مخلفات النظام السابق والاهم من ذلك هو الفكاك من واقع الاحتلال الاجنبي. وليس لدى الشعب العراقي من سبل للنهوض من جديد سوى استثمار امواله من واردات ريع النفط المرتفع الاسعار في حينه، ولم تمض فترة طويلة الا وتحركت كارتيلات النفط الاحتكارية لتلعب لعبة تخفيض اسعاره الى النصف وبالتظافر مع الفساد الذي اطلق له العنان من قبل الكتل السياسية المتنفذة. الامر الذي اصاب البلاد بضربة موجعة لا تختلف وربما تزيد مخاطرها عما سبق من خطر غزو داعش.
وهنا اخذت " داعش " تتولى تسديد الضربات القاتلة لهذا البلد المبتلى، اما بالانظمة الدكتاتورية او بالاحتلالات الاجنبية طيلة تأريخه، وحسب سيناريو العدوان على الشعب العراقي تم استهداف عقل وقلب العراق المتمثلين بالمال والبنين. فالحرب وتوابعها المفخخات والاغتيالات حرقت البنين شهداءً وضحيا بالالاف، وكان نزوح السكان وما يترتب على ذلك من صرف اموال وتخريب البنى التحتية، قد ابتلعت هي الاخرى، ما ابقاه الفاسدون من ميزانية البلد، التي جعلها الفساد والمحاصصة خاوية تماماً. وفي ذلك كله تهيأت العوامل التي تجعل العراق بحاجة الى العون المادي واللوجستي لمواجهة التحديات المختلفة ، مما دفع الحكومة العراقية الى التفكير ملياً باختيار الحليف المتمكن الذي سيدعمها مادياً وعسكرياً.
فوجدت الحكومة نفسها تميل، شاءت ام ابت، الى البقاء في ركب التحالف الغربي وفي المقدمة منه الادارة الامريكية، لان الحليف الاخر " ايران " هو من يبحث عن من يدعمه. اذن لا غرابة من ان نشاهد عودة جحافل من القوات الامريكية الى قواعد عسكرية عراقية، بعد ان ادت داعش بعض من مهمتها وانتهاء المدة التي حددت لها، اي / ثلاث سنوات / حسب ما صرح به في حينه نائب الرئيس الامريكي " بايدن " غير ان نهاية دور داعش قد حسمت على يد الجيش العراقي الباسل وكل من تطوع للقتال الى جانبه. ومن شواهد الدالة على اعادة الاستناد الى عون الحليف الامريكي، هي، عودة شركة " اجيليتي " التي تزود القوات العسكرية بالمواد الغذائية ، حيث حصلت على عقود جديدة بمبالغ مضاعفة مما يعني التواجد لفترة اطول من تلك المدة الماضية، التي قضتها قوات الاحتلال في العراق. ولكن سؤالاً يطرحه لسان حال الشعب العراقي ، يقول لمن ستقاتل القوات الامريكية بعد ان حسم الجيش العراقي المعركة ضد الارهاب..؟!! ذلك سيتبع في مقال اخر




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة قوى اليسار ام وحدة القوى الديمقراطية المدنية؟
- جريمة مموهة والجاني معروف
- على اثر الانتصارات.. العبادي في مرمى البرلمان
- مرحلة التغيير .. وطبيعة تحالفاتها
- حكومة الاغلبية السياسية .. حكومة تفرخ حكومات
- ائتلاف القوى المدنية .. ضرورة تاريخية ام ضرورة سياسية.؟
- الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟
- تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!
- ما بعد تحرير الموصل ومابعد داعش.. لماذا ؟؟!!
- استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!
- صوت ساخن في برلمان ساكن
- في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور
- التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - داعش .. من اين والى اين..؟