مهى ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:51
المحور:
الادب والفن
قلتَ ببراءة : وأنتِ ؟ حدِّثيني عنكِ ...
إرتجف الكلام ..
صمتٌ ..
الوجع يحلُّ دائماً ..
أنا ؟
كنتُ مصباحاً يسهر فوق القمر
كنتُ ألقاً يموجُ كصلاة
كنتُ ضجة تخترق الأسوار ..
القدر استدار ..
فاستكنتُ ونمتُ على الرمال ..
آمنتُ بالتصوف..
انطفئتُ..
وبعيداً عنِّي أعلنت الترحال ..
أمعنت في الخروج من الدوائر
ألوِّحُ لها من بعيد ..
وأنظر..
أرسلُ عينيَّ في الدروب ..
فتتوهجُ المصابيح مبارزةً العتمة
ويتلاقون ..
لا يخافون ..لا يضيعون ..
أجبتُكَ : فارغة.. تافهة.. ذابلة ..
أقلُّ من عادية..
يبسَ الابتسام .. هجر أقبية ملامحك
شممتُ رائحة الاستغراب تستحوذ على أنفاسك ..
ضبطتني متلبسة بحزني ..
اعترضتَ قائلاً : مامن حياة تافهة !!
بلى.......
تعبُر عليَّ دون رؤيتي
ترسو عند ضفاف الشاطىء الآخر ..
تمضغني
فلا تعجبها نكهتي ..
تبصق باحثةً عن طعمٍ آخر ..
بدون اسم..
أراقب تهدُّم الجدار ..
وساعة تقوم بفعل الانتظار..
صامتة..
مخدَّرة ..
أشيِّعُ جسدي
بانكسار ...
#مهى_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟