|
التدخين آفات والإقلاع عنها معافات
مولاي جلول فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 12:53
المحور:
الادب والفن
كلنا يجب ان نتجند من أجل القيام بحملة لتبيين أضرار التدخين من أجل مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين: فقد يكون هذا المدخن أحد أفراد العائلة اقاربنا أحبابنا ، وكلنا نحب الخير للجميع ، وكلنا نريد أن نراهم في كامل صحتهم وسعادتهم ، نريد للجميع أن يكون في حضن عائلته وهو بدون هذه الآفة ، فقد فرق التدخين بين الإبن المدخن ووالديه ، أبعده من حضن وكنف العائلة ، كان سبب في نفور الكثير من الاصدقاء والاحباب من حوله، كان التدخين ولا زال سبب في تشتيت الكثير من الأسر والعائلات ولولاه لكانت هذه العائلات تنعم بالراحة والطمأنينة والألفة فقد تسبب في طلاق أزواج كان يربطهم رباط العصمة والألفة الزوجية وبسببه نشبت خصامات وخصوم بين الزوجين ، لان أحد الزوجين مدخن وبسببه عاف إحداهما الآخر وأستحالت العيشة الزوجية ، وتشتت اسر وتشرد أبناء من جرائه ، فلنقف وقفة رجل واحد من أجل محاربة هذه الآفة الإجتماعية، ليس بالمبارزة وأخذ السيوف بل بذكر الحقائق والأضرار التي يسببها التدخين ومصارحة المدخنين بذلك ، من منطلق حبنا وخوفنا على صحتهم وسلامتهم ، فمهما يكن التدخين فهو ليس بالطعام ولامصدر للزكات بل تبزير اموال وسم قاتل فتاك للصحة والجسد، ولم يكن التدخين أبدا مصدر إلهام بقدر ما هو هدام وفتاك لخلايا الفكر والدماغ ومقبرها ومؤدي الى السكتات القلبية المفاجئة . أيها المدخن بالعزيمة والإرادة والإصارار تقلع عن التدخين ، فما دمت تعطي للتدخين قيمة وتقيس به معيار رجولتك وترى من المدخنين وأمثالهم قدوة ومادمت تخاف من مقولة المدخنين التالية " اللي ما يتكيف ما يشم خبره أيحشَّم " فلن تقلع عن التدخين أبداً لكنه أكيد سيقلعك ، سيقلعك من المجتمع النظيف فكل من شم رائحته بك تَجنبك ، سيقلعك من دفء عائلتك فلا تستطيع الجلوس مع والديك لان رائحتك مقرفة ، تعافك زوجتك فمك كريه جسمك كريه ملابسك كريهة ، ستؤثر لا محال على أولادك والمحيطين بك وتكون أنت أحد الاسباب في إصابتهم ببعض الامراض ، وأعلم إنك تؤذي المصلين برائحتك في المسجد وأماكن العبادة ، واعلم إنك لا تحرق ملابسك فحسب بل أنك تحرق كبدك ورئتك وستصاب بامراض الكلا وضيق التنفس وربما الاكثر من ذلك السرطان والعياذ بالله، والمقولة السابقة أضعف مقولة حجة بل الأصح " اللي يتكيف ويشم خبره أيحشم " أليس من اسباب التدخين امراض الكلا اليس من اسباب التدخين أمراض العقم أليس من أسباب التدخين الضعف الجنسي أليس من أسياب التدخين مرض لبروستات وهونوع من السرطان عفانا الله وأياكم أياه ، قد يقول لك المدخنين إن التدخين شيء عادي والاعمار بيد الله ، نعم الاعمار بيد الله وكل شيء بيده ، لكن كن متأكد بأن التدخين سيسبب لك الكثير من الامراض وللمحيطين بك ، أمراض لا حصر لها ، ومعظم العبادات من شروطها الطهارة وصدق قوله عز وجل " رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهِّرين " ومعظم المدخنين أسنانهم متآكلة ألبستهم فائحة ورائحتهم كريهة فمهما تطهروا تبقى نظافتهم ناقصة وكيف تقابل ربك في المسجد وأماكن العبادة برائحة التدخين الكريهة وكيف تقابل ربك في الصلاة بتلك الرائحة وكيف تطيل البقاء مع أهلك بتلك الرائحة ؟ إنني على يقين إن كل مدخن مدرك قبل أي أحد لأضرار التدخين لأنه يعاني منها سواءً أقر بذلك أم لم يقر ويدرك جيدا الخطر المحدق به . ايها المدخن خذ الراي الذي يجعلك تقلع عن التدخين ولو كان يبكيك فتفوز بصحتك قبل أن تفقدها ، خذ العبرة من مرضى التدخين ومن تلك الامراض المستعصية التي نجمت عنه وفتكت بالكثيرين خذ العبرة من كلام الأطباء وليس من افواه المُصرين على التدخين والعابثين بصحتهم وصحة من حولهم، خذ العبرة من حملات الإقلاع عن التدخين التي تبين أضراره ومن أراء الدكاترة حول هذا الموضوع فكلهم يحبون لك الخير كما نحب لك الخير ونريد أن نراك تنعم بصحة جيدة ورائحة طيبة خذ العبرة من تلك الصور لأضرار التدخين التي تشاهدها امامك في كل مكان ، خذ العبرة من كلام الخيرين الذين يخافون على صحتك فهم أحبابك الحقيقيون ،وقل للتدخين سلام اليوم القطيعة بيني وبينك فأنا من اتحكم في زمام أموري ولن أترك لك الفرصة للتحكم بي أيه الدخان فمعظم المدخنين اليوم هم رهينة التدخين نتيجة للإدمان عليه ، فالدخان لم يكن أبدا متنفس بل يحبس الانفاس ويعكر الجو فكيف لا يعكر جوف الإنسان ، خذ العبرة مني انا العبد الضعيف ومن أمثالي ، فكنت مثلك أدخن وكنت مثلك أحسب أنني غير قادر على الإقلاع عنه لأنني كنت أخلق المبررات لذلك ، لكن بعد أن عزمت وتوكلت وأصريت أقلعت عنه منذ ست سنوات والحمد لله ولما اقلعت عنه كان بحوزتي ثلاث علب دخان في بيتي ، رغم ذلك تركتهم أمامي ولم ادخنهم ،وأقلعت عنه نهائياً أخذت عطلة غلبته بالنوم وعوضت مكانه اكل الفواكه والكبدة والمشروبات ووفرت ثمنه. . . بقلم مولاي جلول فضيل
#مولاي_جلول_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملح الدار مفتاح الدخول للقلوب
-
لفزعة والفزاعة
-
عادات متوارثة تتخلل موسم الحصاد
-
التَّاويزة
-
الحضرة وزيارة لمبيتة أو المبيت
-
الغرابيل
-
الدندون (دندون رمضان)
-
قراءة من منظور مختلف لوجود العرب في إفريقيا
-
اللقيم أو الكجة
-
رحلة البحث عن الملح
-
الاحتفال براس السنة او ما يسمى بالناير
-
السفوف
-
همزة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل
-
الطنجية
-
العرس أو الزفاف عادات وتقاليد
-
مكانة المرأة وعيد المرأة
-
وصف لبيوت توات
-
قصر تيلولين الشرفاء (الجزائر ولاية أدرار)
-
حلالة الباب (فاتحة الباب أو مقدمته)
-
الفقَّارة
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|