في العشرين من حزيران...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 08:57
المحور: الادب والفن
    

إلــــــى:
ــ الشهيد كاكا إدريس، شهيد مجزرة البصري، والنظام القمعي المخزني، في 20 يونيو سنة 1981.
ــ المرحوم مبروم لحسن، الذي اعتقل وهو يوزع جريدة المحرر، في إطار البيع النضالي للجريدة، كنائب للكاتب العام للاتحاد المحلي بمدينة ابن جرير.
ــ من أجل استحضار روحيهما، بمناسبة 20 يونيو 2017، ودعما للحراك الجماهيري في الريف، وعلى مستوى التراب الوطني.

محمد الحنفي

كانت ثورة...
ضد الاستبداد...
بالقوت...
ضد احتكار القوت...
من بورجوازية هجينة...
تجعل الاحتكار...
وسيلة...
لإيلاف كنس الجيوب...
حتى تصير الجماهير...
بدون نقود...
******
يا أيها الآثمون...
في حقنا...
في حق الشعب...
في حق العمال / الأجراء...
ألا تدركون...
أن ما قمتم به...
أذكى ثورة...
في العشرين من يونيو...
في واحد وثمانين...
وتسعمائة وألف...
سماها البصري...
حين ذاك...
بثورة {كوميرا}...
والثورة...
لا تتحدد...
كما لم يتحدد...
عدد قتلى البصري...
اليتعاظم...
أمر قتلهم...
في دفاتر التاريخ...
وفي مثوى...
انهيار القيم...
ونحن في سبع عشرة...
بعد الألفين...
والمحتكرون...
لا زالوا...
يتضاعفون...
ولا زالوا مستمرين...
في مضاعفة الأرباح...
******
وتلاميذ البصري...
ينتجون...
نفس ممارسة القهر...
في حق المحتجين...
في حق المطالبين...
بحفظ كرامة...
كل إنسان...
بحق الساعين...
إلى تجسيد الكرامة...
برفض ما يمارسه...
المحتكرون...
لقوت الشعب...
من احتقار...
لجماهير الشعب...
للكادحين...
برفض قمع السلطات...
لاحتجاجات الشعب...
في الريف...
وفي كل مكان...
من هذا الوطن...
******
فالقمع يا وطني...
ليس حلا...
ومحاورة المحتجين...
للاتفاق...
على سقف الاستجابة...
لمطالب الشعب...
هي الحل...
لجعل الجماهير...
تزداد وثوقا...
بالنفس...
بالنضال الجماعي...
بضرورة فرض الاستجابة...
لمطالب الشعب...
في الريف...
وفي كل مكان...
من هذا الوطن...
******
لأن من يدعون...
أننا انتخبناهم...
لا يدركون...
عمق معاناتنا...
ولا يسعون...
إلى تخفيف المعاناة...
يحرصون...
على أن يصيروا...
من ناهبي...
ثروات الشعب...
خيرات هذا الوطن...
وبدون إدراك...
أن ما ينهبونه...
من ثروات...
أن ما يهربونه...
إلى حسابات الأبناك...
خارج هذا الوطن...
يحرمون منه الشعب...
يجعلونه...
في خدمة الرأسمال...
والرأسمال...
في غنى عن مثلهم...
إذا هم أخلصوا الانتماء...
إلى الشعب...
إلى هذا الوطن...
إذا كان في سلوكهم...
أنهم...
من هذا الشعب...
أنهم...
من هذا الوطن...

ابن جرير في 20 / 06 / 2017

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات