أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جابر الجنابي - المعاير الشرعية العلمية...لا معايير التكفير والرجعية.














المزيد.....

المعاير الشرعية العلمية...لا معايير التكفير والرجعية.


محمد جابر الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5557 - 2017 / 6 / 20 - 02:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من القضيا الثابتة عقلا وواقعا ان في الحياة الفكرية والعملية حقا وباطلا، وصحيحا وخطا، وظلما وعدلا....، ومن الثابت ايضا ان ثمة صراع أزلي بين تلك المتضادات وأصحابها، والسؤال المطرح هنا كيف يميز الإنسان بين الحق والباطل وبين الصحيح والخطأ وبين العدل والظلم... وما شاكله؟ ، وكيف يعرف صاحب الحق وصاحب الباطل، والمصيب والمخطىء، والعادل والظالم؟، وخصوصا اذا لبس الباطل ثوب الحق، فهل هناك مقياس او معيار تعرض عليه تلك القضايا لمعرفتها والتمييز بينها؟، وبعبارة أخرى هل ان القبح والحسن للأقوال والأفعال هو ذاتي وليس للأشخاص والعناوين والأسماء مدخلية في تحسين هذا الفعل او هذا الموقف و تقبيح ذاك الفعل اوذاك الموقف، ام ان المقياس والمعيار هو الأشخاص أو الأحزاب أو العشيرة، او السلطة، او المال أو الكثرة، أو....؟!!!، فما يقوله او يفعله فلان او الحزب او العشيرة او الحاكم أو صاحب المال والعطاء والبذل...، فهو حق وصحيح وعدل...!!!.
بالتأكيد ان منطق ربط الحق والباطل والصح والخطأ والعدل والظلم بالأشخاص والعناوين والأسماء والجهات هو منطق جاهلي رجعي قمعي يرفضه الشرع والعقل والأخلاق، وتمجه الفطرة، ولهذا نجد ثمة ضوابط ومعايير شرعية عقلية أخلاقية إنسانية لمعرفة الحق والباطل، والتمييز بينها، فلا يوجد في الشرع ولا عند العقل والأخلاق منطق: إذا كانت العصا في يدي، فالحق في فمي.، أو منطق:
وما أنا إلا من غُزٓيّةٓ إن غوتْ غويتُ وإن ترشدْ غزيّةُ أرشدِ
ولا منطق : إذا قالت حذام فصدّقوها فإن القول ما قالت حذامِ
يقول علي ٌعليه السلام : إن الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال، اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله، فمعرفة الحق اولا وبالذات ثم بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية وهي معرفة صاحب الحق، وذلك عندما يكون حاملا للحق وعاملا به، فالحق هو الذي يقود الإنسان الى معرفة صاحب الحق او رجل الحق وليس العكس ، وأيضا قوله عليه السلام: لا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ قَالَ ، وَانْظُرْ إِلَى مَا قَالَ، ويقول غاندي:لا يصبح الخطأ على وجه حق بسبب تضاعف الانتشار، و لا تصبح الحقيقة خطأ لأن لا أحد يراها،
فالنجاة في اعتماد الضوابط الشرعية والعقلية والعلمية والأخلاقية والإنسانية والحضارية في معرفة الحق والباطل والصحيح والخطأ والعدل والظلم والصلاح والفساد..... وغيرها، وأن نبتعد عن ربط تلك المفاهيم بالأسماء والعناوين والحزب والعشيرة والمال والسلطة والكثرة وغيرها، فالحق أحق أن يتبع ، وأن الحق حق والعدل عدل والصلاح صلاح والباطل باطل والظلم ظلم والفساد فساد ...،سواء صدر من فلان أو فلان، سواء صدر من مسلم او مسيحي او علماني أو غيره.....، يقول جبران خليل جبران: للبحر مد وجزر، وللقمر نقص وكمال، وللزمن صيف وشتاء، أما الحق فلا يحول ولا يزول ولا يتغير،



#محمد_جابر_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نجوم مسلسل -شارع الأعشى- يلتقون الجمهور في العيد
- كورى بوكر يحطم الرقم القياسي في مجلس الشيوخ بخطاب استمر 25 س ...
- قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي طال عيادة تابعة للأون ...
- مقتل عشرات الغزيين بقصف مكثف بعد إعلان إسرائيل توسيع عملياته ...
- عبر الخريطة التفاعلية.. الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته العسكري ...
- استمرار عمليات البحث عن ناجين وسط الدمار الذي خلفه زلزال ميا ...
- مظاهرات تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا لإسقاط تسلا
- تداعيات حرمان لوبان من الترشح على المشهد السياسي الفرنسي
- أميركا تدرس مقترح التفاوض الإيراني وتعزز قواتها بالمنطقة
- غارات أميركية على اليمن والحوثيون يستهدفون ترومان مجددا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جابر الجنابي - المعاير الشرعية العلمية...لا معايير التكفير والرجعية.