أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد بن صالح - حانة














المزيد.....


حانة


خالد بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1449 - 2006 / 2 / 2 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


هذا الليل ،
جسد يلبس لغة عارية الأطراف
كامرأة تهيم بي . .
والوقت أرجوحة تطوح بي في امتدادات الفراغ
وبي يصعد الروتين بضجره إلى أعلى الدماغ
نشيد الهزيمة تعويذة أرتلها
ولأناملي نشوة نصر عابر، يمشي . . مختالاً
فوق الأبيض الصغير

صمتك مرآة مغبرّة الملامح
وفي جيدها أطياف فاجرة التوحش
حبال تشدني إلى الهاوية
وعلى صدري الملتهب حجر مالح الألم
ما لهذا الليل يتربص بي ؟
وبقلبي يصنع فتوحاته البليدة

إليك أضم جراحي كي تفتّقيها
وتخترقين قشور الوله نحو نكهة التحقق
بيدي ،
سأكسر ـ الليل ـ خجلك الخزفي
وأجعل من إحدى شظاياه مطفأة لأوهامي المحرقة

مالي أراهن على انبعاث بعيد الاحتمال
شفاف كخمر بلا كحول
يأتي مطأطئ الرأس ،
وإلى حتفه يمضي صاحيا بلا عودة
ليتركني واحتراقاتي أتمثّلها
حامل الخطايا العشر أنا ، نبيُ الخواء
أخلع عن الريح سطوتها
لأقيم مملكة الرماد . . . !

وأنت يا دهشة الدم في عروق التجلي
ألا يغريك التوحد في سرير الحلم بين أحضان الجنون ؟
ألا يحفر الغياب في ذاكرتك ثقوباً
كالتي أسكن هذا الليل
قبوٌ خشبيُ الرائحة ، رطب الهواء
ألتصق بجدرانه كخفاش يستأنس بالعتمة

متى ينتهي صمتك ؟
لأمضي بليلي إلى حانة في أول النهار
أمازحه قليلا
وقبل أن أودّعه في انسياب الفكرة
أغيظه بكأسِ الأمسِ
وأنّ لي أن أسيج باسمكِ حدود الهمس
كي تخرج من شقوق الشفة . . وردة
يانعة كقبلة ،
جريئة كآخر قطرة من زجاجة النبيذ !!
أشتهيكِ

متى فجرك ؟
يا شمسي النائمة خلف أفق رمادي التشكل
لا تطاله الأصابع المنفلتة من نظرة قاصرة
ومني . . .
أنا الذي أعمته الكلمات جرّاكِ
الأصم بالحب ،
الشارد فيك
أحبك



#خالد_بن_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأس أخيرة
- رباعية النسيان
- أمكنة لامرأة واحدة
- خمر صاحية


المزيد.....




- هل تؤثر الشاشات على ذكاء طفلك؟.. كشف العلاقة بين وقت الشاشة ...
- -سنجعله عظيما مرة أخرى-.. ترامب يعين نفسه رئيسا لمركز -جون ك ...
- قناة RT العربية تعرض فيلم -الخنجر- عن الصداقة بين روسيا وسلط ...
- مغامرة فنان أعاد إنشاء لوحات يابانية قديمة بالذكاء الاصطناعي ...
- قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائ ...
- في قطر.. -متى تتزوجين-؟
- المنظمات الممثلة للعمال الاتحاديين في أمريكا ترفع دعوى قضائي ...
- مشاركة عربية في مسابقة ثقافة الشارع والرياضة الشعبية في روسي ...
- شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43 ...
- اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد بن صالح - حانة