ندى محمد عادلة
الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 21:47
المحور:
الادب والفن
قالت سوريا ....
العيد قادم ؟ ؟....
لا أجد نفسي كيف لي رؤية هلاله وأنا مطروحة بكل المطارح
أنا في السوق أشتري بعض أقدامي وأصابعي لأرمم نفسي
أحاول اللحاق به قد لا أراه أو لا يعرفني , جفت أوردته
أنا الروح اللاهثة وراء الضوء تتعدد مفاعيلي بقواميس اللعنة
أنا الجسد المملح للتحنيط على عهر الحكومات وكراسي الزيف
أتمرغ ألما على منصات القادمين والمنظرين
العيد نعم العيد قادم
سأبحث عنه في ارتعاشات الخيم
في البيوت المغلقة في حبات التين الذابلة على الأرض
في وصفات خبر عاجل عن شرق الوضوء وغرب الصلاة ,
شمال الدير وجنوب الشام
سأبحث عن عيدي في غربة من كانوا جميع الخطوط جميع الجهات
في وجهة قلبي
في رائحة الكعك الذي يوزع زكاة على الأشلاء
أنا قارة من الرجال أمشي بصعوبة توزعت على العالم
توزعت عظامي على حيتان البحار
عمري من رهانات أمزجة الشر عمري ينحدر بكبرياء إلى الهاوية
لم تبق سكين إلا ونحرت خاصرتي
ولا زلت محاصرة بسياسة العقم ,
يعانقني الغياب أرفع راية بيضاء في مكان مبهم لما بقي مني
لفرح مرسوم في السراب أمزق صوري وخارطتي
أعلن العصيان على كل احتلال
ما أكثر الصلاة وما أقل الإيمان ما أكثر الأيام وما أقل الأعياد
....................
ندى عادلة
#ندى_محمد_عادلة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟