فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 21:24
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لايمکن وصف العذاب و المحنة التي تعرض و يتعرض لها الشعب الايراني منذ أکثر من 37 عاما، على يد النظام الديني المتطرف في إيران و الذي يحکمه ملالي مستبدون قمعيون، حيث يعملون على تنفيذ أحکام و عقوبات تعود لما قبل القرون الوسطى نظير بتر الايادي و قطع الآذان و فقء الاعين و الجلد و الرجم، بالاضافة الى ممارسات قمعية إجرامية جانبية تنفذها أجهزة أو أزلام معينون للنظام نظير رش الاسيد على النساء أو الاغتيالات و التفجيرات بحق المواطنين الرافضين لهذا الحکم الهمجي البربري.
معاناة الشعب الايراني التي فاقت کل حدود الوصف لإيغال نظام الملالي في بربريته ضده، ماکان ممکنا للمجتمع الدولي و القوى المحبة للسلام و التقدم أن تطلع على تفاصيله و مجرياته لولا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و ذراعه الرئيسية منظمة مجاهدي خلق، حيث قاموا و طوال أکثر من ثلاثة عقود و نصف و دونما ملل أو کلل في نقل المعلومات الدقيقة المختلفة عما يجري من جرائم و مجازر و إنتهاکات بشعة بحق الشعب الايراني عموما و شريحة النساء خصوصا، حيث إن ذلك أثار غضب المجتمع الدولي و المنظمات المعنية بحقوق الانسان و کذلك القوى و الاحزاب و الشخصيات السياسية و الثقافية المحبة للخير و السلام، والملفت للنظر إن العالم قد صار على إطلاع أکبر و أکثر بهذه الجرائم البربرية التي يرتکبها نظام الملالي بحق الشعب الايراني منذ أن بادر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بإقامة تجمعاته السنوية العامة منذ 11 عاما، حيث کانت واحدة من أهم الامور التي يتم طرحها فيها هو فضح جرائم و مجازر و إنتهاکات النظام الايراني بحق الشعب الايراني.
السعي لإرجاع الشعب الايراني عموما و شريحة النساء خصوصا الى ماقبل العصور الوسطى و جعله يعيش خارج الزمن و الحضارة و التقدم و المساواة، هو من أهم أهداف نظام الملالي الذي دأب على أن کل من لايرتضي بأحکامه التعسفية الاجرامية فهو محارب ضد الله وإن قتله مباح، وهذا المنطق الاهوج الارعن قد نجح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في إيصاله للعالم کله ومن هنا لم يکن غريبا توالي صدور القرارات الدولية المدينة لإنتهاکات حقوق الانسان في إيران حتى تجاوزت ال62 قرارا دوليا، بل وإنه و بفضل الدعوة الملحة و المستمرة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بضرورة نقل ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي و مطالبة دول العالم بجعل تحسين حقوق الانسان في إيران شرطا للعلاقات الاقتصادية و السياسية مع نظام الملالي، فإن العالم بدأ يسعى للسير بهذا الاتجاه وإننا إذ نقبل على التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية في 1 تموز 2017، فإننا يجب أن نقول و بکل ثقة من إن جرائم و مجازر و إنتهاکات نظام الملالي قد صارت معروفة و معلومة للعالم کله وإن الذي ينتظر هذا النظام هو العقاب و القصاص على بربريته و همجيته المفرطة.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟