أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - إلى لقاء أحمر














المزيد.....


إلى لقاء أحمر


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 14:59
المحور: الادب والفن
    


(إلى لقاء أحمر)


بَعدمَا فَتَقَتْ لِقائي
بِمشرطِ الإتهام
رَاحتْ تُقبِّلُ فاه الهَزيمة...

_____________________

نُصفُ مَلعقةٍ 

من شَرابِ رُؤيتكِ
جُرعةٌ كافية
لِتسكينَ كلَّ الأوجاعِ النَّائمة
على فِراشِ الجَسد....

______________________

نَحنُ الفُقراء
إذا تِمكّنا من شِراءِ قَميصاً
نَقومُ بِتمزيقِهِ وَترقيعِهِ قَبلَ أن نَرتديه
حتَّى لايَجرحَنا المُترفونَ بِسؤالِهم :
من أينَ لَكم هَذا !! 

____________________

بُعدكِ مَرضٌ عضال
وَأنا نَحيلُ الحُلمِ
كيفَ أعانقُكِ
وَالوقتُ سَامريٌ 
بِشرطِ اللامسَاس !!

______________________

اشربي ما أتركُهُ من مَعنى
في كأسُ السُّبل
وَتَذوقي طُعمَ الغِياب....

______________________

يَدكِ مَلائ بِالدفء
وَوجهي جَليدٌ شَاحب
ماذا لو تَقترحينَ ليّ
مِشواراً أخراً
بَعدما تُقبِّلينَ جَبينَ الفُصول !!

________________________

حَافةُ أنفكِ رَدمٌ
يَمنعُ من أن يَلتقي مَرجُ عينيكِ 
فَماذا أقدمُ لكِ أنا الضَّعيف
وَليسَ بِيدي إلا حِيلةُ القُبل...

_______________________

(هاتْ يَدك لِنَحصُرَ العَالمَ بِيننا
على شَكلِ ضَوء)
أخرُ ماتَفوهتْ بِهِ سنبُلتي
قَبلَ أن تَطالَها يَدُ المِنجلِ...

_______________________

يُوهمُني عُصفورُ عنادِكِ
بِبضعةِ سَقسقاتٍ مُزيفة
ثُمَّ يَلومُني بَعدَ ذَلك
على خَطيئةِ الإستماع !!

______________________

كثيراً ما يُؤلمُني
تَغريدُكِ بِالشَّتائم
وَأنتِ تَستلقينَ مُخيرةً
في القَفصِ الصَدري !!

_______________________

اتهاوى كَمعصيةٍ صَغيرةٍ
رَأتْ قفا الرَّب
بَعدما رَفضِ الإذنِ بِالغُفران

______________________

استقبلُ المَوتَ وَأنا مُبتسمٌ
مَادام مَوتُ السَّنابلِ
بِأبشعِ الطُّرق
يَجعلُها خُبزاً فِيمَا بَعد

______________________

عِندما تَمكّنتُ من السُّكون
بَعيداً عن غُصنِ ذراعيكِ
عَرفتُ أنني لَستُ سِوى طائرٍ
مِذبوحٍ خَارج السّرب

____________________

لَطالمَا كنتُ حِذرا
من قَدحةِ الاشتياق
فَقط لأنني رَجلٌ 
مَحشوٌ بِكبريتِ العَاطفة

_____________________

مَن مِثلي
يُداهنُ طُرقاتِ العُمر
لِترأفَ بِهِ
فَكلُّنا كراتٌ مَلساء
وَالدُّنيا سَطحٌ مَائل !!

____________________

بِطريقةٍ مُضحكةٍ
أقتلُ نَفسي
أمي حَزينةٌ
عليَّ إضحاكُها

____________________

جَميعُهُم أوهَموني
بِمَرضِ التَّعلق
وَقَتلُوني فِيما بَعد
بِجرعاتِ لامُبالاتهم

____________________

عِندما يُودِّعُ الصُّراخ
فَمَ الشَّمس…
تَصبحُ المَجسراتُ
سُقوفاً لِلمساكين

____________________

كانَ عليَّ أن أعدَّ
أصابعَ تَحملِ المَسؤولية
قَبلَ أن تَنفرطَ بِوجهِي
مَسبحةُ الغَرام

_____________________

الإفاقةُ وَخزةٌ أليمة
وَأنا بَالون مُكدَّسٌ بِهواءِ الحُلم
وَالنَّومُ على جَبينِ ذِكراكِ
سِياحةٌ في جَنةِ الخُلد
لاتَتعجبي أن قُلتُ :
يَاحَبيبتي..
هلا نَقرتِ أوتارَ غَفوتي
لأنتفخَ من جَديد !!

______________________

عَيناكِ
لَونُ بَشرتِك
حُروفُك
وَكلُّ أدواتِكِ الاستعمارية
تَدكُّ حُصونَ احترازي من العِشق
فَبعضُ مَالديّ، كلٌّ لَديكِ
وَجزءُكِ القَويم، كُلي المُنهار
حَريٌ بِيّ أن اتخذَكَ
دُنيا، إرجوحةً، إبتسامة
وَأتغافل عن غيابِكِ المَعتوه
حتَّى وَأن حَاولَ تَمزيقي
الى حُبيباتٍ مُتناثرةٍ
لِيُطعمَ عنادَكِ الدَّاجن



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من يهمه الذعر
- هفوات مكسورة الجناح
- ومضات من بحر الريبة
- برقيات عاجلة
- ترتيلة البعد
- ترانيم الهوى
- تكهنات القاع
- نواحي التجريب
- طاغية الصمت
- لاحياة بين الحياة
- ثمرة الجنان
- مأساة كبرى
- شهقات آنية
- قفزات من عالم آخر
- مخالب الرثاء
- حماقات راغبة
- ياروحي سلاما
- تبا لك
- سبل الجحيم
- الحب داري


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - إلى لقاء أحمر