أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - ان تكتب بيان تضامن اليوم!














المزيد.....

ان تكتب بيان تضامن اليوم!


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس الامر غريبا بعد كل ما جرى ويحصل في الوطن العربي، ولكن الغريب هو شيوع روح التناقض وخيبة الامل عند عديد من اصحاب الصوت العالي او الادعاء الكبير في كل قضية من القضايا الحساسة المطروحة اليوم. وليس الاغرب طبعا ان تسمع من بعض هؤلاء ما يثبط العزيمة ويدعم الانكسار او يشيع الهزيمة ويكرس الخيبة والخسران. انها مأساة فعلية بلا شك. لكن ليس كل ما يحدث يهيمن على الجميع او يصبح الحدث الرئيسي او الابرز في المشهد العام. للاسف نتحدث عن الصورة الاولى، ولابد من التطرق اليها، في كل الاحوال، مع التاكيد على الصورة العامة التي تحمل كل الالوان، وتبقى الارادات فيها اقوى والاصرار على التجاوز والثبات اهم من تلك الحالات السالبة طبعا.
في اوضاعنا العربية اليوم اكثر من حالة تقتضي المواجهة ودعم الممانعة فيها والمقاومة معها، بكل السبل ومنها بيان تضامن معنوي بتواقيع شخصية، وهو اضعف الايمان فيها. وحين ننظر الى اية قضية تشعر بضرورة الانخراط في تفاصيلها والعمل لايجاد ما يحقق مطالبها وحقوقها العادلة والمشروعة، وعدم الركون الى الصمت والتفرج عليها. وهذه سمة واضحة لدور الانسان السوي، المناضل الوطني والقومي، المثقف المشارك الفعلي في الحياة اليومية لشعبه ووطنه. وانا اسجل هذا على تيار واسع له صفاته وميزاته المشتركة، وليس على " الضد" الاخر الذي هو بالاساس يعتبر حتى البيان عملا منحازا ومتطرفا، معبرا عن ازدواجية مقيتة، لا سيما حين تراجع ارشيفات البيانات وتوجهاتها.
في ايام ماضية، ذلك الزمن الجميل، كما تطلق عليها الان، كانت البيانات التضامنية تفصيلا بين التفاصيل الكثيرة المصاحبة والمساهمة. وكانت الخيارات فيها عديدة والتسابق فيها محمودا ومنشودا وتحصيل حاصل. اما اليوم فاننا نواجه ما بدانا ذكره سلفا، مما يشعر بان ثمة ما يخجل حقا ويثير استفهاما وتساؤلا كبيرين!.
اقول ذلك بعد ان انتهينا من توقيع بيان تضامن مع نضال الشعب العربي في البحرين لما يتعرض له، هذا الشعب الاعزل المسالم، من ظلم واضطهاد وقمع وتصفيات دموية اقرب الى الابادة الممنهجة والمدروسة. فهل هذا قليل شأن؟، وهل الصمت مجديا؟!، وماذا يعني الموقف اذاً؟!.
الحديث اذاً قد يكون عاديا، او من الطبيعي ان يكون كذلك، في الخلاف والاختلاف، والتنوع والتباين، او ما شاكل ذلك. لكن رغم كل ذلك ثمة قاسم مشترك وجامع اختياري ومصير واحد. فاذا كان هذا غير كاف ولا ضروري فمتى يكون؟!.
من يعرف ما خلف هذا ولماذا اكتبه واشير اليه اشارات سريعة لأبين صعوبات عديدة ومناورات اعاقة وتدوير والتفاف، بتدخلات مباشرة او اعذار واهية مكشوفة، يقدر ما ورد، ولاسيما ان تلك المحاولات تصب كلها مع ما يدعون او يرغبون في إبعاد اية صورة احتجاج او صرخة غضب او رفع كف اعتراض، وفي الاخير تتنكر لروح التضامن والتشارك والحراك، حتى بهذا الاسلوب وهذا الشكل وهذه المبادرة. ولكن العزيمة، كما اشرت، اقوى والارادة اشد، وصدر البيان ونشر واسعا. وهنا لابد لي ان اوجه تحية لكل من وقع عليه، ومن نشره، ومن وزعه، ومن اوصله لمن يهمه الامر او يعنيه موقفه.
الان اسأل الجميع، بعد اكثر من عامين من حرب تدمير اليمن، شعبا وبلدا، ومن حصار وحشي، بري وبحري وجوي، وليس اخرها انتشار مرض "كوليرا محمد بن سلمان" زيادة لصواريخه ومشاريعه الكارثية، الا يستحق من كل صاحب ضمير ان يقول كلمة في بيان جديد، حملة تواقيع، على الاقل، وهذا اضعف الايمان، مرة اخرى!؟.
Fri 16/06/2017 10:24



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غوغل يذكرنا ويحتفي بزها حديد
- هزيمة-داعش- في الموصل.. بداية نهايته عسكريا؟!
- حين تغلق نوافذ الهواء
- بعد بريكست الهوة تتسع بين الأثرياء والفقراء
- المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي: كلفة الطلاق..
- في الاول من ايار في احتفال حزبي*
- العراق: لماذا العَلم وكركوك الان؟!
- وعد البحرين والمستقبل
- الانسان موقف: استقالة ريما خلف مثالا
- انقرة- برلين: ما الحكاية ؟!
- قراءة في كتابين: كيف تشرح التقارير الامنية الخاصة التطورات ا ...
- عن هيكل بعد عام من رحيله
- العراق: احتجاجات الشوارع والانتصارات المؤجلة..
- ماذا يفعل ترامب في المملكة المتحدة؟
- قرارات تعبر عن دلالاتها..
- الخطيئة الامريكية، هل يكفي الاعتراف؟!
- مرة اخرى حصيلة عام من شهداء البحث عن الحقيقة
- حصيلة عام من شهداء البحث عن الحقيقة
- تناقضات تركية ومزاعم امبراطورية
- اخبار حزينة من بغداد


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - ان تكتب بيان تضامن اليوم!