مولاي جلول فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 11:01
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
نظرة تاريخية محضة من أجل التنوير:
للمتحدثين عن التاريخ: اين هي إفريقيا قبل ان تنفصل اليابسة عن بعضها البعض ، وما ينطبق عن افريقيا ينطبق عن غيرها من القارات والجزر ، علينا ان نبحث عن خريطة العالم على الكرة الأرضية عندما كانت اليابسة كتلة واحدة ولم تنفصل عن بعضها البعض ونتأمله ونحاول أن نقرأ التاريخ أنطلاقاً من ذالك.
من الواجب وضع هذه الأشياء في الحسبان عند تحليل التاريخ وتركيبه ، وإين شبه الجزيرة العربية من المؤكد انها تشمل قليل من آسيا وقليل من إفريقيا ألا وهي دول المغرب العربي وهذا قبل أنفصال القارات ، عندما تنفصل قطعة ارض لاتشاور السكان بل بالمصادفة يجدون بعضهم في جزأ منها سواء كان إفريقيا أو آسيا أو غيرها.
المعنى من يقول دخل العرب لأفريقيا (الجزائر ، المغرب ، ليبيا ، موريطانيا ،تونس ، مصر، السودان، جذر القمر....) بدخول الإسلام فهو كاذب وواهم ، بل الاسلام دخل لإفريقيا ووجد فيها العرب وغير العرب ، ليس بالضرورة العربي مسلم .
فهناك من أسلم وهناك العربي المسيحي وهناك العربي اليهودي ، فاللغة شيء والديانة شيء آخر ، فهناك من آمن بهذه وهناك من بقي على ديانته وهناك من لا ديانة له.
فعندما نتكلم عن العروبة ليس بالضرورة إننا نتكلم عن الإسلام رغم أن معظم العرب مسلمين ، وعندما نتكلم عن الإسلام ليس بالضرورة المقصود العرب.
وما ينطبق على العرب ينطبق عن غيرهم فقط أنا وظفت العرب لتوضيح نظرة تاريخية ووجه من أوجه الحياة .
ففي الحياة هناك من يبدي انتمائه للُّغة ، وهناك من يبدي أنتمائه للدين ، وهناك من يبدي أنتمائه لهما معاً ، وهناك من يبتغي الدنيا وهناك من يبتغي الآخرة ، وهناك من يبيع آجله بعالجه.
.
.
بقلم السيد: مولاي جلول فضيل
#مولاي_جلول_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟