جاك جوزيف أوسي
الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 21:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قد يكون من المناسب تسليط الضوء على هذا الموضوع بعد أن بددت بطولات قواتنا المسلحة والشرفاء ممن حملوا السلاح للدفاع عن وحدة تراب سورية وسقوا بدمائهم الطاهرة شجرة العزة والكرامة, رياح سموم الإرهاب.
كان الفساد والمحسوبية وسرقة المال العام أحد المآخذ على الحكومة السورية التي لم تتخذ الإجراءات الرادعة لوقفه حتى استشرى وأصبح كالسرطان الذي يصعب علاجه دون عمل جراحي دقيق, وكانت أحد الأسباب التي استغلت من قبل البعض لتقويض أسس الدولة. ومع اندلاع الأزمة السورية انقسم المجتمع بين مؤيد للدولة ومعارض لها من عدة منطلقات بعضها أيديولوجي وبعضها اجتماعي - سياسي. الأمر الذي امتد إلى دول الاغتراب وقسم الجاليات العربية عموما" والسورية خصوصا" انقساما" عموديا". هذا الأمر قد يكون له تفسيره من منظور علم النفس حيث إننا شعوب عاطفية تغلب لغة القلب على منطق العقل. لكن غير المفهوم أن ننتقض تصرفات وأفعال ارتكبها بعض ضعاف النفوس استغلوا مناصبهم في الدولة, أو مجموعة من الطفيليات استغلت شبكة علاقات عامة ومحسوبيات, لتحقيق ثروات طائلة على حساب عرق ودموع الجماهير الكادحة, لنفاجئ بأن بعض هؤلاء المنتقدين أو المواليين من أفراد الجالية السورية في المهجر تأتي بمثل هذه التصرفات بل أسوء منها بما قد يصنف قانونيا" جريمة بحق الدولة التي يقيمون بها.
قد يكون من الجيد قرع ناقوس الخطر في هذه اللحظات, وخصوصا" أن رياح الإرهاب بدأت تنحسر والعلم السوري عاد يرفرف على مناطق أرادتها قوى الاستعمار والإمبربالية قاعدة لتقسيم سورية إلى دويلات شتى, ورسالة محبة إلى كل شريف وصادق يحلم بسورية القوية والوطن الجامع لجميع أبنائه, أن إطردوا هذه النباتات الفاسدة من تربتكم فهي لن تثمر إلا ثمار سيئة.
احتراما" لذكرى جميع من استشهد أو تشرد وضاع حلمه ومستقبله, أكتب هذه الرسالة لكل من يهمه الأمر من مؤيد ومعارض وطني شريف, أن أحسنوا اختيار من يمثلكم في الخارج كي لا تتفاجؤا يوما" بهؤلاء الأشخاص وقد تعرضوا للاعتقال ويواجهون عقوبة السجن لخرقهم القانون المعمول في البلدان التي يقيمون بها, وكانوا سفراء سوء للوطن الذي نحلم به نريده.
#جاك_جوزيف_أوسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟