أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سمير عادل - هذه المرة ايضا، غربان الاسلام السياسي السني والتطاحن على النفوذ














المزيد.....

هذه المرة ايضا، غربان الاسلام السياسي السني والتطاحن على النفوذ


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 5549 - 2017 / 6 / 12 - 19:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


رفع درجة حراة تسخين المنطقة، من قبل قطب الارهاب الاسلام السياسي السني بزعامة المملكة السعودية، يأتي في مخاض المرحلة الانتقالية لإعادة توزيع وتقسيم مناطق النفوذ. دونالد ترامب الرئيس الامريكي يدفع بالولايات المتحدة الامريكية الى تقديم كل اشكال الدعم لهذا القطب، بعد انحسار نفوذها في سورية ومصر والعراق لصالح إيران ومن ورائها روسيا، لمحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه من نفوذها المهدد. الناتو السني وهو الاسم الذي أطلق على اجتماع الرياض للأنظمة الاسلامية المتعفنة وبحضور ترامب، يجد صعوبة في توحيد صفوفه، لان كل عضو فيه يسعى لتحقيق مصالحه بشكل منفرد عن الاخر، الا انه يحاول اظهار هيبته متحدا تحت عنوان "الحرب على الارهاب"، في الوقت الذي نجد كل الاعضاء الرئيسيين يمارسون ارهاب الدولة من جهة، ومن جهة اخرى يدعمون المنظمات الاسلامية الارهابية في سورية والعراق وليبيا واليمن والصومال..
اعلان الحرب الاعلامية والسياسية والاقتصادية ضد دولة قطر الارهابية، بذريعة دعمها للجماعات الارهابية مثل حماس والقاعدة، تثير الضحك والسخرية، على الاقل بالنسبة لزعيم الناتو السني وهو السعودية. فالأوهام التي يحاول ان ينثرها الاعلام المأجور للمملكة حول ارهاب دولة قطر الذي يعرفه اي انسان بسيط، هي في الحقيقة محاولة لتوحيد صفوف الاقطاعيات الخليجية تحت جناحها من اجل تبوء قيادة المنطقة في خضم التحولات العالمية وتغيير المعادلات السياسية.
الصراع القطري السعودي على قيادة المنطقة ليس بجديد، فدولة قطر التي تزود الاقتصاد العالمي بالغاز بنسبة ١٣٪ لا تجد مكانتها اقل او أصغر من السعودية. وكلا الدولتين حاولتا عن طريق بناء اذرع عسكرية وسياسية لتمدد نفوذها السياسي والاقليمي. فكما فعلت السعودية، عملت قطرعلى دعم الجماعات الاسلامية الارهابية. فاذا كان الاعلام المأجور يحاول التغاضي والعمل على حجب الحقائق عن طريق رفع درجة الضجيج والصخب حول دعم دولة قطر للجماعات الارهابية في المنطقة، فما زال "قانون جاستا" الذي صوت علية الكونغرس الامريكي في نهاية العام الفائت، لم تدشنه المحاكم الامريكية لمقاضاة السعودية لتورطها في جريمة الحادي عشر من ايلول او كما يسميه الاعلام الغربي "١١ سبتمبر". فاذا كانت قطر تدعم القاعدة وفصائلها العسكرية في سورية، وتدعم كل الجماعات الارهابية في ليبيا مثل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانصار الشريعة، فأن السعودية تدعم العصابات الاسلامية الارهابية مثل حركة احرار الشام وجيش الاسلام وأنصارالشام. الخ. فالسؤال الذي يطرح نفسه لماذا القاعدة واخواتها، ارهابية، بينما جيش الاسلام واحرار الشام ليست ارهابية؟ ولماذا لا تحاسب تركيا على دعمها لدولة الخلافة الاسلامية التي تمددت في العراق وسورية، وهي اكثر الجماعات المتفننة بالإرهاب، وفتحت حدودها اي تركيا لكل ارهابي العالم للنيل من امن وسلامة الجماهير في سورية والعراق؟ ولماذا لا تحاسب الادارة الامريكية التي دعمت بشكل مباشر وغير مباشر للعصابات الاسلامية في سورية، او ليس جون مكين رئيس لجنة الاسلحة في الكونغرس الامريكي عقد جلسات سرية مع ابو بكر البغدادي وكل قادة الارهاب الاسلامي في عام ٢٠١٢ وتناقلت اخبارها وسائل الاعلام بما فيها ال"بي بي سي"؟.. او ليس كلها متورطة بدعم الجماعات الارهابية؟ بالأمس القريب كانت تركيا حليفة السعودية في اسقاط نظام الاسد، تعلن اليوم بأرسال جيوشها للدفاع عن قطر بالرغم من كل الزعيق والكشف عن الادلة المادية التي تدين قطر بتورطها في دعم الجماعات الاسلامية الارهابية. وأكثر المشاهد سخرية هو دعم الجمهورية الاسلامية في إيران لقطر لمواجهة عدوها الاقليمي اللدود وهو السعودية. ولا ندري هذه المرة تحت اي عنوان سيتم دعم قطر، هل دعمها للشيعة في قطر وهي سنية او دعمها لدولة اسلامية شقيقة في مواجهة دولة اسلامية اخرى من نفس الصنف؟
الدين – الطائفية - الارهاب، كوحدة واحدة هي الاداة الايديلوجية الجديدة للبرجوازية في حربها لإعادة تقاسم المنطقة. انه الترياق الجديد الذي اعد وسوق له منذ احتلال العراق وصدر الى دول المنطقة والعالم. انه بقدر ما هو تعبير عن الانحطاط الفكري للبرجوازية في عصرنا اليوم، بنفس القدر هو تجسيد عن الافلاس الذي وصلت اليها بعد نفاذ مفعول الأيديلوجية القومية والقطرية في تشويه وعي العمال ومحرومي المجتمع في منطقتنا لسوقهم على مذبح مصالحها الاقتصادية والسياسية. لا يمكن الدعاية لأية حرب قذرة دون تسويق الدين، ولا يمكن تسويق الدين دون تسويق الصنف الطائفي له، ولا يمكن تسويق الطائفية دون استخدام الارهاب. فالثلاثي المذكور هو وحدة واحدة لا يمكن فصم عراها.
ان طبول الحرب التي تدق في المنطقة، هي طبول الدول الارهابية، وليس اية واحدة منها بريئة من الارهاب، والجميع ينفخون في نار الارهاب، لتعديل مواقعها ومكانتها في المعادلة السياسية التي تتشكل في المنطقة. وكما سئلنا احد قرائنا، اليس هناك من يقف بوجه هذه البربرية؟، فالجواب نعم يوجد، وهو البشرية المتمدنة كما حدثنا منصور حكمت، وعمادها الطبقة العاملة، التي تعد لها المسالخ في ساحات الحروب المرتقبة، فهي بحاجة الى رفع وعيها وتنظيمها وتنظيم جبهة موحدة لعمال المنطقة، تقف ضد كل الترياق الطائفي والديني وترفع صوتها بكلمة (لا لحروبكم الطائفية القذرة).



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منصور حكمت والافق اللينيني
- الانتخابات وما يدور خلف الكواليس
- المسائلة والعدالة، سيف للتطهير السياسي والانتقام الطائفي
- الحركات الاحتجاجية بين الدولة المدنية والدولة العلمانية غير ...
- قمع المعارضة بسمفونية ديمقراطية
- الطائفية والانحطاط الإيديولوجي للبرجوازية
- العلمانية والانتهازية السياسية
- الاول من ايار والطبقة العاملة في العراق
- الكارثة المحدقة بالنازحين
- الحرية والديمقراطية في عراق ما بعد الاحتلال
- اما البربرية او التصدي لها!
- كركوك في مهب الترهات القومية
- الموصل تتحرر من سكانها
- الداعشية الشيعية
- الاحتجاجات العمالية والنضال الاقتصادي والطريق الاخر
- في يوم المرأة العالمي.. تشويه تأريخي وتحريف سياسي متعمد
- العمال والطائفية
- المليشيات والفوضى الخلاقة
- الترهات الدينية والهوية الأيديولوجية
- الكابوي القومي والهيمنة بالبلطجة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سمير عادل - هذه المرة ايضا، غربان الاسلام السياسي السني والتطاحن على النفوذ