أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - في بغداد ودَّعت قرة عين














المزيد.....

في بغداد ودَّعت قرة عين


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 23:20
المحور: الادب والفن
    



في بغداد لم يشغلني يوم الرحيل غير قرة عينٍ
تبهر بطارف عينها النواظر *
مستدقَّة الأخصار يثني وسطها النسيم كالخيل الضوامر
بين دُرر مبسمها يتلاون الضياء فوق جيدها كالأساور
عطرها ما زال قابعاً في جوانحي يتعتق خمراً
ويسامر وحدتي بالخواطر
والقلب قد لا يأمن الفراق والمنايا بربوع الغربة
قد تطاله حالما تدور الدوائر
والعصافير حيرى هنا كلما مازحتها
بالصفير تهرب نحو الغدائر *
كان ظني مثلما كانت ببغداد في الصباح
ترشف العبق من حِنَّاء الضفائر
أذكر يوماً سألتها لِمَ عيناكِ تحجب الوجد
مذ كنت استجدي منكِ البشائر
إبتسمت بعد أن وافى الحياء وجهها
واستحرَّت وجنتاها بلون الحرائر*
والأجفان ران عليها النعاس لولا
غريد بلبلٍ أهابها على الأوطار *
واليوم لا أرى غير بغايا غربان قارعة الطرق
تلتقط السقاط من غصون الأشجار *
رُبَّ رؤيا تخلعْ صِفاد قلبي وتناغيني ببيانٍ عنها
يحمل ما تستلذه روحي وأنال بلسماً لدائي الجائر
...............................................................
*استدقَّ الشَّيءُ : صار دقيقًا ، أي صغُر
*قُرَّة العَيْن : ما يصادف المرء به سرورًا فلا تطمح العين إلى ما سواه
*غدائر : جمع غَديرة .. القطعةُ من النبات
*إستحر الشيء : صار حارا
*حرائِرُ : جمع حَرير
*ران عليه النُّعاس : اشتدَّ عليه
*أهاب: ناشد .. حث
*أَوطارٌ .. جمع وَطَر أَي نال منه بُغْيتَه
*ألسقاط..كُلّ ما سَقَط من الشّيء :- سُقاط الشّجر .



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في عقل النجوم
- نينوى والهروب من الجحيم
- طلعة البدر في بلادي
- ألجفون الزرق
- كيف كَفَّنتُ دمعي
- ( يردلي سمره قتلتيني )
- في بلادي حكايات
- دِلِلّول يُمَّه دِلِلّول
- ألآن أدركت خاتمتي
- قمرٌ لا يعرف نفسه
- كمانٌ في حياض الجنون
- كنت في غرناطه
- هذه يا دنيا جوهرتي
- في فَلَكِ القريض
- حقائب ذاكرتي ومرائب الشوق
- أحلمُ أن تخفق محل قلبي
- وجعٌ بقلم التاريخ
- كلُّ شيىء فيكِ يغلي
- عزفٌ على جروح وطني
- بريد الغرام


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - في بغداد ودَّعت قرة عين