جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 02:01
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
اقتراح عن اصل العرب
نظرا لان الثلاثي الارامي (كتب) كان سابقا يشير الى التشكيل و ليس الى الكتابة كما خزنته اللغة العربية في كلمة كتيبة (عسكريه) و كلمة (مكتب) المستعارة في بعض اللغات الشرقية تعني (المدرسة) يطرح السؤال نفسه بالحاح ما معنى كلمة (كتاب) في القرآن في محاولة لفهم القرآن بلغته الاولية بعيدا عن تفسيرات المسلمين التي تنقصها البحث العلمي اللغوي التأريخي و الحيادية العلمية.
يعتقد الاستاذ Jan Retso بان (الكتاب) في القرآن لم يكن يشير الى الكتاب بالمفهوم الحاضر لا بل يستعمل القرآن الكلمة بمعاني مختلفة مما يدل على بعض التشويش و الغموض عند محمد. كان المعنى الاولي في القرآن يشير الى الكتابة بالضبط كما استعملت الكلمة في الشعر العربي القديم و تستطيع ترى هذا المعنى بوضوح في (الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم) اي ان الكتابة هي الهية و يعتقد بان الحروف الغامضة مثل (لر) و غيرها في بداية بعض السور تشير الى عملية الكتابة (تلك ايات الكتاب المبين).
و هنا لا تعني كلمة (الايات) الا الحروف تماما كما كانت تعنى في الارامية و العبرية و ان كلمة قرآن السريانية نفسها و عبارة (لسان عربي مبين) تؤكد بان كلمة (العربي) كانت تشير الى العملية الشفوية للنص و هذا يعني انها لم تقابل البدوي او مواطن الصحراء و لم تشير بالتأكيد الى (قومية عربية) بالمفهوم الحاضر اي ان الثقافة البدوية العربية ظهرت لاحقا و ان العرب لم تسكن في بيوت من الحجر و لم تشرب النبيذ او تحرث الارض و كانت تحلق شعر جبينها و تعبد فقط الهين (غرانيق الله) و كانت لها علاقة خاصة بالابل (راجع مقالاتي من البعيرية الى العربية على هذا الموقع).
استنادا الى هذه المواصفات يقترح الاستاذ Retso بان العرب لربما كانت فقط مجموعة دينية معينة بدلا من ان تكون مجموعة عرقية و هذا قد يساعد على القاء بعض الضوء على لغة القرآن و مفرداته و فهمة بطريقة افضل.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)