أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - نعم أم لا للاستفتاء حول تقرير المصير؟؟ السؤال الاكثر خطأ في التأريخ الكوردي..














المزيد.....

نعم أم لا للاستفتاء حول تقرير المصير؟؟ السؤال الاكثر خطأ في التأريخ الكوردي..


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5548 - 2017 / 6 / 11 - 01:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى يجد الشعب الكوردستاني نفسة أمام مرحلة تأريخية حاسمة و أمام قوى كوردستانية متناقضة و غير موحدة بشأن معضلة الكورد طوال المئة السنة الماضية بشكل خاص و التي هي أستقلال كوردستان و بناء الدولة القومية اسوة بباقي القوميات في الشرق الاوسط و العالم.
بسبب التناقضات و الصراعات الحزبية في جنوب كوردستان نرى هذة الايام التعامل مع مسألة كوردستانية مصيرية بشكل غير ناضج جدا. فبعد أعلان حزب البارزاني و حزب الطالباني و قوى سياسية أخرى صغيرة في أقليم كوردستان موعدا لاجراء أستفتاء شعبي حول مصير جنوب كوردستان و بذلك تحول الاستفتاء الى مسألة تنفيذية تفرض على كل القوى السياسية و حتى على مستوى الاشخاص أبداء رأيهم في هذة المسألة. هل هم مع الاستفتاء أم هم ضد الاستفتاء و بعدها هل هم مع الاستقلال أم أنهم مع البقاء ضمن العراق و أخيرا اذا قرر الشعب الكوردي التصويت بنعم للاستقلال فما هي المساحة الي سوف يشملها الاستفتاء.
حصر مسألة الاستفتاء بنعم أم لا تعتبر سذاجة سياسية و فكرية كبيرة و خطأ كبير يرتكبة الطرفان المؤيد و المناهض. لسبب بسيط و هو:
أن المعسكر الذي يقول نعم للاستفتاء و اصدر الامر بأجراء الاستفتاء، لا ينادون بالاستقلال الذي يجب أن يكون الهدف من الاستفتاء و بذلك فأن نعم للاستفتاء الذي يدعوا الية حزب البارزاني و الطالباني و بعض القوى الصغيرة الاخرى لا يتضمن أحلام الشعب الكوردي بالاستقلال و نرى هذا المعكسر حتى قبل بدا الحملة الاعلامية لهم للاستفتاء يصرحون و بشكل واضح أن هذا الاستفتاء لا يعني الاستقلال بل أنه أستطلاع للراي فقط و بهذا فأن ( نعم) للاستفتاء لحزبي البارزاني و الطالباني لا يعبر عن أمال الشعب في الاستقلال.
أما المعسكر الثاني و المتمثل بحركة التغيير و الجماعة الاسلامية و بعض المنظمات و المثقفين الذين بدأوا بالتقرب من قول ( لا ) للاستفتاء فأنهم يرفضون الاستفتاء ليس لانهم ليسوا مع الاستفتاء أو يرفضونها بل لانهم يريدون أن يكون الاستفتاء للاستقلال و أن تشمل جميع الاراضي الكوردستانية في جنوب كوردستان. و هذا يعني أن المعسكر الثاني أيضا يقول نعم للاستفتاء و لا يقول لا و لكنهم يقولون لا لسحب حق الشعب الكوردي في الاستقلال.
أي جهة كوردستانية أو حتى على مستوى شخصي يقف ضد الاستفتاء فأنه سيخسر المعركة لأن الشعب الكوردي يريد الاستفتاء و لكن و في نفس الوقت اي جهة تريد استغلال الاستفتاء من أجل المصالح الحزبية فأنها ستخسر الرهان و تفقد ثقة الشعب.
لذا فأن الموقف الصحيح هو نعم للاستفتاء و نعم للاستقلال و لا لتحول مسألة أستقلال كوردستان و الاستفتاء الى معركة حزبية و شخصية.
جانب اخر مهم يجب ذكره بهذا الصدد هو تسليط الضوء على كيفية تحويل هذا الاستفتاء الى استقلال و انجاح هذا الاستفتاء. فحزبا البارزاني و الطالباني دخلا حلبة الاستفتاء بشكل فاشل و يمكن توجية تهمة الخيانة لهما بحق الاستفتاء و الاستقلال. فهذان الحزبان تحولا الى سبب في وقوف قوى دولية فاعلة كأمريكا و روسيا و المانيا و الامم المتحدة ضد الاستفتاء و مدافعين عن وحدة العراق و لو كان هذا الحزبان قد عملوا بتوجيهات مستشارين مستقلين أو عن طريق لجان مشكلة من جميع القوى السياسية لما تعرضوا الى هذا الفشل في بداية الطريق و لكانوا قد مهدوا الطريق الى الاستفتاء و الاستقلال بشكل افضل.
نرى من الصواب أن يتم حذف كلمة (لا) للاستفتاء من القاموس الكوردي فهو في جميع الاحيان شئ جيد و لكن يجب اضافة ( لا) قوية الى أستغلال الاستفتاء و أفشالة بسيطرة شخص أو حزب سياسي واحدة علية. و (لا) قوية ايضا لأجراء الاستفتاء في اربيل و دهوك و السليمانية و حلبجة فقط ففي تلك الحالة نكون قد أعترفنا بعروبة كركوك و مناطق الموصل و ديالى التي حارب من أجلها الكورد منذ أكثر من 70 سنة.
نعم للاستفتاء،
نعم للاستقلال
لا لاستغلال الاستفتاء حزبيا
لا لافشال الاستفتاء
و لا لعدم شمول الاستفتاء المناطق الكوردستانية خارج الاقليم.
بهذا الموقف يكون البساط قد تم سحبة من تحت أرجل المتاجرين بمصير و مستقبل الشعب الكوردي أيا كان هؤلاء المتاجرين.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطأ التكتيكي في مسألة الاستفتاء و الاستقلال.. القيادة الكو ...
- الدولة الكوردية هي ضحية تأسيس و بقاء الدولة الاسرائلية 1920 ...
- البارزاني و الرهان على حصان اردوغان الخاسر لامحاله.. لماذا؟
- هل يمكن أن يتحالف حزب -قومي- كوردي مع قومي عربي؟ تحالفات سلط ...
- هل سيكون العرب و العراق أول من يعترفون بالدولة الكوردستانية؟ ...
- العالم يتوجة نحو ( الغباء). فوز ترامب ، اردوغان و اخرين دليل ...
- الهزيمة التي الحقها الكورد بأردوغان و الدولة التركية سياسية ...
- بعد أن رفضت أمريكا المطالب التركية، أردوغان يريد الحصول على ...
- هل سيسمح الموصليون بتدمير مدينتهم؟؟ ما بين حركة الشواف، و إن ...
- أقليم كوردستان مسرحيات متلاحقة من إقدام داعش الى التهديد بال ...
- المثقفون الكورد و التعامل مع دعايات الاستخبارات الكوردية حول ...
- أوجلان (المتنبئ) العلماني الذي أَتَمَّ رسالته ..
- رسالة الى شيعة العراق المحترمين: الدولة الشيعية خلاص للشيعة ...
- -تخبط- قوى الاقليم أمام الديمقراطية و رئاسة البارزاني هي الم ...
- أنتخابات تركيا، الاهم من الايمان المطلق بحزب سياسي هو تأييد ...
- الحرب (الشيعية السنية) و تأثيراتها على تقسيم الكورد أو تشكيل ...
- أستعدادات لبدء حرب داخلية في أيران على غرار سوريا و داعش أحد ...
- مقترحات حول حقوق الايزديين في دستور أقليم كوردستان
- أذا كان الايزديون هم -الكورد الاصلاء- فعلى الخارجين عن هذا ا ...
- أمريكا و محاولات -تصفير- دور -الرأسمال الخليجي- في الشرق الا ...


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - نعم أم لا للاستفتاء حول تقرير المصير؟؟ السؤال الاكثر خطأ في التأريخ الكوردي..