يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5546 - 2017 / 6 / 9 - 05:30
المحور:
الادب والفن
إليك..
كأنك حبيبي المستحيل!
..........
أسافرُ
أنا المبحرٌ بكلي إليك،
كأن لا لقاء يدنيك مني
سوى تخوم تبقيك أنت
بعيداً عن مشتهاي فيك.
وأني كأن لا مسافة بين اضطراري لكبح الجماح
وبين تنفسي قليل الاقتناع
سوى خلاء اصبعين.
نلوذ معا إلى حيث حلم أرواحنا
ونُأملُ أن الطريق أقصر بالكاد
بين الشهيق والزفير.
أيا دورق عشقي
وما يبعث بي من أتساع،
تعال اغترف مائي
وغامر كما أنت
بين المسام.
ويا قاربا
إليك بين الضلوع بذخ الارتحال
وتوقا لبيت العيون.
سلاما لطيبك،
هذا الغبار
يرافق جنحي
كأن لا مدار إلا الغبار..
:
أسافر
خلف غيابي فيك
وخلف خوفي عليك
وابحث عنك
كأن الغياب هو المستحيل.
ويرصدني عشقك نوبة للعواء
وتلويح منديل رخي البكاء.
فيا نورس روحي وعمق البعاد
اغضض بقلبي لحظة نارك،
أنا مثلك..
سليل شموع
تمارس صوت الحداد ولا تنطفي.
وكم أثقل صوتي
ثغاء الحرائق
وجاورني اغترابي فيك
وكان الجوار
عراق يضيع..
وأنت مثل الازقة فيه
تخاف الظلام
وأنك اندساس الرحيل بين المسام
:
حبيبي
لماذا أراك كأني غريق
ولماذا انت كما نفساً في العناء،
كلما دنوت، تسيل؟.
كلما شددتك لبيت الشغاف
يشاركني فيك
أنيني القديم؟...
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟