أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - داعش في طهر ان














المزيد.....

داعش في طهر ان


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5544 - 2017 / 6 / 7 - 21:19
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



أقول في البداية : إن داعش تتهاوى و تنكسر في كل المواقع والمواقف ، وهاهو شعب العراق البطل يلقنها الدروس تلو الدروس حتى كسر انفها وشوكتها ومرغها بالذل والهزيمة والهوان ، وهي تنكسر هناك في سوريا حيث الجيش والشعب وهم يحاربون صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص ، هي تنهزم و تندحر وهي تعلم جيداً ، إنه لولا إيران ودعمها الدائم للعراق ولسوريا لتغيرت خارطة العرب والمسلمين ، ولأصبح للإرهاب دولة وجيشاً وحكومة ، والعالم في ذلك لا مانع لديه طالما تتحقق مصالحه ويجني ما يريد مع الأسف وتلك حقيقة .
إن الفعل الجبان والغادر الذي قامت به داعش ومن حولها اليوم في طهران إنما هو بيان هزيمة وإنكسار واضح ، ونحن ندينه ونشجبه بشتى الوسائل والطرق وبكل قوة ، ونشد على أيد إيران وهي تجابه الإرهاب ونترحم على شهدائها ونتمنى لهم السعادة والرضوان ، إيران ليس اليوم تخوض حرباً مقدسة ضد هذا التخلف وهذا الغلو وهذا الشر و الطاعون النتن ، وإني مؤمن كما الكثيرون مؤمنين بقدرة إيران على تجاوز الصدمة بروح خلاقة سنرى نتائجها عما قريب ، وذلك لأن الشعوب الحرة ستنتصر دوماً وتلك هي حكاية التاريخ ، وداعش ليست بدعاً جديداً أستحدثه الغرب كما يزعم الزاعمون ، إنما هي هؤلاء المسلمون التكفيريون الأشرار الذين يرتعون حين يجدوا إن الحياة بخير ، ويستغلوا متنفس الحرية الذي تعطيه بعض الدول لرعايها ولغيرهم ، وليس ببعيد مثالنا هذا فهاكم أذكركم بجرائمهم في أمريكا وفي لندن وفي باريس وفي مدريد وفي برلين وفي موسكو ، هم أذن قتله مأجورين يعثيون في البلاد التي تعطيهم حق الحياة الخراب والفساد ( وهذا جزاء من يُحسن إليهم وإلى المسلمين ) .
أقول : ولدت داعش لكي تكرس الفرقة والفتنة وتزرع الشر بين الناس ، جاءت لتقتل الشيعة والمسيحيين والإيزديين وباقي أديان الخليقة ، جاءت مدعومة بفكر تراثي فاسد يروج لتاريخ من الخلفاء فاسدين ، وهي لم تأت من فراغ ، لكنها كانت نتيجة طبيعية لذلك الفساد والجريمة في تاريخ المسلمين وأخبارهم ، وهي لا تختلف في سلوكها ونهجها عن مرويات الصحابة وعن حروب الخلفاء وعن إضطهاد المخالفين ، ألم يكن ما فعله الحجاج داعشياً ؟ وألم يكن ما فعله يزيد بن معاوية داعشياً ؟ و ألم تكن فتنة مقتل عثمان داعشية ؟ وألم تكن الحرب الثلاثية ضد علي بن أبي طالب داعشية ؟ .
داعش هي هذا التاريخ وهذه الجريمة وهذا الزيف الذي يتغنى به الخطباء على المنابر في الجمعة وفي الجماعة ، ومن يناكف في ذلك من غير دليل عليه أن يعرف : [ إن داعش ليست صناعة غربية كما يحلو لمن يريد التفلسف ] ، بل هي هذا الكم الهائل من الزيف من الأخبار والكراهية الدينية لدى المسلمين ، ولكي يتخلص العالم من شرها على العالم ان يكون صريحاً وجريئاً ، وعلينا نحن معشر الشرق أن نخرج من عباءة القول الزائف [ الإرهاب لا دين له ] ، لا الإرهاب له دين أسمه دين المسلمين أتباع الكتب الصفراء التي تبيح الجريمة وتكفر الناس وتصنف الناس ، الإرهاب هم المسلمين المنافقين الذين يعتاشون على فتات ربا البنوك الغربية ثم يحرمون ويكفرون ويقتلون ، وعلى الغرب أن يخرج من نفاقه ويطرد هؤلاء من بلاده ، وكفى فعلاً كفى كما قالت رئيسة وزراء بريطانيا كلاماً عن الحقوق والحريات ، فالحقوق والحريات لمن يستحقها ، وليست لمن يستغلها في القتل والذبح والتفجير ، وليعلم هؤلاء المرضى إن العالم ليس مستشفى ولا طبابة ، لذلك على العالم الحر لفظهم خارجاً وإنزال القصاص العادل بهم .
في شهر رمضان المفروض أن يكون شهر الرحمة والمحبة والسلام ( هذا المفروض ) ، ولكن ما يحلو للمسلمين فيه هو قتل بعضهم البعض هكذا هي السيرة الصالحة الشريفة العفيفة التي يتغنون فيها ، وفي هذه المناسبة أقول : لرئيس الوزراء العراقي أحسموا معركة الموصل يرحمكم الله ، وطهروا البلاد من شرورهم ، ولا تستنزفوا الوقت في المبررات التي لا معنى لها ، وشعب الموصل يريد أن يرتاح يريد الحرية أحسموها الآن الآن وليس غداً ، وعلى الحشد الشعبي السير بثقة وعزيمة وعدم التوقف ولا يضرهم نباح الكلاب ، وكل شعب العراق يريد السلام يريد الإستقرار يريد أن يقطف ثمار التغيير ، ساعدوه لأنه أهل لذلك .
داعش لم ولن تدخل طهران فهناك فيها جيش وحرس شديد ، وأنا واثق إنه سيلاحقهم حيثما كانوا والعبرة بالأيام ، مرة أخرى أحيي كل المقاتلين الأبطال في العراق ، أحيي الجيش والحشد والشعب الصابر ، وأحيي تضحيات جيش سوريا وهو يقدم ملحمة هي غير كل الملاحم ، وأحيي شهداء العراق وسوريا وإيران ولبنان وكل من يدافع عن الإنسان ، وأحيي شهداء أوربا والعالم الرافض للظلم والجريمة ، لهؤلاء جميعاً كل التحية وكل الإجلال ..


  



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروعية الإغتيال السياسي
- لسنة 2017
- حثالات تُثير الفتن
- قانون الحشد الشعبي
- بدعة صيام عاشوراء
- تصحيح الإعتقاد في معنى ثورة الإمام الحسين
- لماذا لا ينجح العراقيون ببناء دولتهم ؟
- تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي
- غضب فاشل في تركيا
- ما بعد العيد
- بيان صادر عن الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي بمناسبة الإن ...
- تحرير الفلوجة
- قبح الله إسلامكم
- رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
- أوهام المصطلحات
- بين إسلام مكة وإسلام المدينة
- سلاماً شهداء الناصرية
- تدمر حرة
- هي آمال
- عن التغيير والإصلاح


المزيد.....




- رسالة مفتوحة إلى كل من يهمه الأمر من الجبهة المغربية لدعم فل ...
- إعلان: الديمقراطيون الليبراليون في بريطانيا ينشئون صندوقا لم ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يستقبل وفدا من المستشا ...
- حزب العمال: لا للمهازل القضائية
- ابن المهاجرين وأبو الفقراء.. هكذا عاش البابا فرنسيس
- ندوة صحفية لتسليط الضوء على الحملة الترافعية والاحتجاجية الت ...
- إسرائيل: رئيس الشاباك يؤكد أن نتانياهو طلب منه التجسس على مت ...
- مطران الفقراء أوصى ألا يُدفن في الفاتيكان... فأين سيوارى الب ...
- زعيم الشيوعيين بأميركا.. مصالح واشنطن في إسرائيل تقوّض العدا ...
- قادة العالم ينعون البابا فرانسيس -نصير المهمشين والفقراء-


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - داعش في طهر ان