الظلم والاضطهاد بين الاسلاميين والشيوعيين قصة حياة لاتنتهي

قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 21:46
المحور: الادب والفن
    

الظلم والاضطهاد بين الاسلاميين والشيوعيين قصة حياة لا تنتهي ....

مهداة الى صديقي المتوفي والذي ضاق مرارة تلك الحركات شامل ابو عمار

انها قصة حياتي التي ربما تعبر عن بعض الاخرين بالتاريخ وربما جبهه هائلة مسكوت عنها او لم يعبر عنها احد وربما انا لست متابعا مجتهدا لمثل هكذا انفعالات وحقائق عكست تلك الانفعالات بمخيلتي .. الإسلاميين والشيوعيين هو منطلق ليس ايدلوجي فكري بل حياة الشباب وخاصة بدولنا المتخلفة الثالوثية الريعية الاقطاعية المتحررة بالجمل وليس بالصناعة وتتصارع فوقيا من اجل حقانية النظرية لتي تعتريها الدوغمائية والمراحل الخمسة المشاعية والعبودية حتى الاشتراكية ونقد ماركس لها بكتابه نمط الانتاج الاسيوي الذي جرا الوردي الكاتب الاجتماعي باتهامه للمادية التاريخية بانها مسطرة؟ ان منطلقي هو بالتجربة السياسية السلوكية من خلال الحضور والاحتكاك والمناقشة مع تلك الحركات كأفراد وكبشر حيث كلاهما يناضل في سبيل العدالة والمساوة والانسانية بجمل وشعارات الى درجة الجنون وفوق الصدق وانا ازعق ومازلت مع هؤلاء لان الظلم والاستغلال والذئبية والعقيدة التدميرية السائدة في كل مكان . لقد كان ماركس عبقريا بسبب واقعه الطبقي المر حيث اغلبنا يعرف وضعه البائس ووفاة اطفاله ومرضهم بسبب العوز حيث يقول منصور حكمت ان الشيوعية ليست ديكتاتورية البروليتاريا او فلسفه مادية وعلمية والى اخره بل اصبحت شيوعيا لان في اللحظة والثانية يموت اطفال من مرض يمكن درئه ومن جوع يمكن توفيره لكن خصيصة وطبيعة النظام العالمي لا يسمح بذلك كما يقول ماركس وما معناه فيض وفيوض بالإنتاج يقابله بؤس بشري ويصرخ العالم من يشتري كل شيء متوفر ورهيب وحضارة ولكن قسم كبير لا يستطيع ذلك وكما يقول علي ب ابي طالب عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج للناس شاهرا سيفه.... وجميعنا اسلاميين وانسانيين وشيوعيين ومسيحيين وديمقراطيين وليبراليين نعرف ان هنالك قسم يبتسم وقسم يحدق بحزن ولوعه ... مع من نناضل والجميع يريد العدالة والمساواة ومازال الانسان ذئب لأخيه الانسان واي ثورة نترجى بعد كل تلك الثورات والمقابر للشيوعيين والاسلامين ولن يأتي المنقذ ولن تحدث المساوة والتسيير الانتاجي ولمجالسي للعمال والفقراء ... اي ثقة باي نظرية اليوم نناقش ونبحث ونتحدث البرجوازيين فقط من ينظرون تارة اسلاميين واخرى شيوعيين لانهم مطمئنين من الفائض وفتاة الذي يداور ويلهثون عليه ويحفظ مواقعهم النضالية باسم الفقراء المؤمنين وباسم البروليتاريين الخطية ؟ يا صديقي شامل صوفيتك الرائعة بعد تركت هؤلاء وهؤلاء وبعد ان ضحيت وترحلت وجعت ا وبعد ان نفذ جيبك واثملت عبادة وانسانية رحلت كما ماركس من العوز والقهر وبقايا بشر يلعقون دم بعضهم بعض .. قصتك تشبه قصتي لكنني لم اهاجر خارجا واتغرب ولم يصح لي ذلك بسبب الفقر والحظ والنظام القائم .. لكنني مهاجرا بسبب الرغيف وغياب المنزل وطلبات اطفالي البرجوازية فكل ما يحيط بنا هو اشياء للبيع وملكية مقدسة يسعى لها الجميع , يقول الليبراليين دعه يعمل دعه يمر ويقول الله وفضلنا بعضهم على بعض بالرزق وانا وانت لا يدعونا نمر ولم يفضلنا الله بشيء فما العمل قبل الثورة والثورجية والهة البرجوازية .. ولا نستطيع ان نحمل سيوفنا فسيوف الطائفية تعلوا , وطيارات البرجوازية تعلو.. والمساوة هي الرحيل فانت وانا وماركس والمسيح متساوون بالوجع والعوز ومن ثم الرحيل وكما كنت تقول لي الانسان خلية معقده يحب نفسه ويعض ويلتهم ويفضل ذاته على امه وابيه واخيه .. لا أعرف لما اكتب عنك وعني وما السبب وهل يشاركني احد ما بهذا والصامتون سيسخرون من صرخاتي ويقولون ما الشيء الجديد , الخوف من العوز والحاجه هو وعي خارق للعادة اتجاه العالم فالملكية الخاصة اصبحت بالفطرة ومتلازمه مه الدين والقيم والاخلاق حتى طفلي لم يقف معي لأنه يعرف قيمة هذا الفتاة لا تترجى موقفا وثورة من الجياع فقط تملق وتوسل وذيول للبرجوازية الاسلامية منها والشيوعية فهي جمل وشعارات والواقع هو ملكية وتملك وسلع ونقود .. امي التي تقع الجنة تحت قدميها وتحرق البخور وتقيم الثوابات وتصلي وتصوم وهي مؤمنه لا كنها لا تعطي من تركه خربه شيء ومالك الدار الذي احرسه شيوعي ويشرب الواين والويسكي يريد ملكه فأي سيف لعلي وثورة لماركس ستقوم ومن يقوم بها .. صديقي الشيوعي الثوري المتحفظ من البكتريا ولا يعطي يده للسلام او يستعمل ملعقة بمطعم لا يتوانه من ملامسات الدينار والدولار من الاخرين ويعانقها كما يعانق ثوريته . الملكية باتت فردية وغادرنا ماركس كعمل وترك ذكريات نتعذر بها لتبرير امراضنا البرجوازية الكبيرة جدا .. وحدك يا صديقي كنت مؤمنا وشيوعيا في ان لا نك رضيت بالجوع والعراء كما ماركس وابا ذر ولم تركن لاحد ما سوى بطل العصرية حتى انا كنت لا تطيقني والان عرفت لما كنت كذلك

#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات