أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باليزيد - خط أحمر














المزيد.....

خط أحمر


محمد باليزيد

الحوار المتمدن-العدد: 5541 - 2017 / 6 / 4 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد حاولت الدولة المغربية قبل أيام استخدام بعض المنابر الدينية أو غيرها لتنعت حراك الريف ب"الفتنة". وإذا كان هذا في نظرنا مؤشرا على أن الدولة المغربية تسير في الاتجاه غير الصحيح، فإن الأسوأ منه أن تسير هذه الدولة اتجاه النفق المسدود، اتجاه نفيها لذاتها كدولة.
استخدام المساجد أو القنوات الرسمية للافتراء على الحراك وإعطاء المواطنين صورة مشوهة عنه، مهما يكن يعبر عن أن الدولة تسير اتجاه أدنى مستوى من المصداقية ومن المشروعية في نظر مواطنيها وفي أعين الدول الأخرى كذلك، هذا الاستخدام السيء لم يكن ليصل مستوى استخدام الدولة لما أصبح يطلق عليه "الشبيحة" أو "البلطجية" أو "............". فحين تسمح الدولة، حتى وإن لم تكن قد أعطت الأوامر، حين تسمح ل"من يوالونها" بأن يقوموا مقامها في تهديد أو ردع أو عقاب "من يعارضونها"، حين تسمح الدولة بهذا تكون قد وقعت بيديها وعن وعي على نهايتها.
لقد تعرض مواطنون للسب والقذف والرمي بتهمة "الخروج عن الوطن" أو "الخروج عن الدين" من قبل مواطنين آخرين لكن القضاء لم يتدخل ليقول لهؤلاء أن القضاء وحده الذي من حقه أن ينسب مثل تلك التهم الخطيرة.
ثم واجه البلطجية المحتجين في عدة أماكن وعنفوهم وكان على الدولة، إذا فعلا كان خروج هؤلاء من تلقاء أنفسهم ودون أوامر من مسؤولين، كان على الدولة أن تحاكم هؤلاء البلطجية بتهمة "إلغاء الدولة والقيام مقامها" و"الاعتداء على مواطنين يحتجون سلميا" ولم لا "محاولة زرع الفتنة". لكن الدولة لم تتحرك.
وأخيرا، بلطجية يتنكرون في صفة أفراد القوات المسلحة،(انظر الرابط1) التي يفترض فيها أن تبقى محايدة بين الدولة والمواطنين، يتنكرون في صفتها ويهددون مواطنين آخرين ولحد الساعة لم تتخذ الدولة أي إجراء ما عدا "تنكر" القوات المسلحة لهؤلاء الناس(نفس الرابط1). أليس واجبا على الدولة وباستطاعتها في هذه الحال أن تثبت هوية هؤلاء المتنكرين وتحاكمهم بتهم مثل: "انتحال صفة"، "تهديد أشخاص في حياتهم"، "الحط من سمعة ومكانة القوات المسلحة في أعين المواطنين"...
أن يرفع المحتجون في الريف رايات الأمازيغة فهذا في نظري يعتبر خطأ ذلك أن مطالب الريف هي مطالب اجتماعية وتنموية، مطالب جل المناطق بالمغرب وليست مطالب خاصة بالقضية الأمازيغة. رفع رايات الأمازيغية في ظروف مثل هذه هو إذن خلط للأوراق وتجاوز لخط أحمر. هذا الخط الذي هو وحدة كل المغاربة وتضامنهم ونبذ كل نعرة عنصرية أو دينية أو مناطقية. أنا لا أقول هنا أن الإخوان في الريف نحوا منحا انفصاليا، لا وإنما أقول أنهم خلطوا الأوراق.
أن تترك الدولة أشخاصا، تملقا لها وطمعا منهم في تحويل دماء الشهداء عسلا يلعقونه، أن تترك الدولة هؤلاء يقومون مقامها بالمهام القذرة ليس سوى قرارا إراديا من الدولة نفسها بترك جسدها يتفسخ وهو ما ليس له أفق سوى الانحلال التام للدولة كدولة وهذا خط أحمر خطير على أولي الأمر معرفته والحذر من الاقتراب منه، وإن كان قد تم هذا الاقتراب سهوا فيجب علاج الأمر بحزم.
على المغاربة جميعا أن ينتبهوا إلى أن الدولة المغربية، كجهاز، والاستقرار المغربي، ليس ملكا لبضعة أشخاص أتت بهم ريح ما إلى الكراسي. إن الدولة المغربية، والاستقرار المغربي هما ملك للشعب المغربي وعليه أن يدافع عنهما قبل وبعد الدفاع عن مطالب التنمية والعدالة الاجتماعية.
بين قوسين "بن كيران يحلم بأن يكون ضمن لجنة لحل مشكلة الريف. لقد كنت ياسيدي ضمن/رئيس حكومة ولم تزد فقراء المغرب سوى تفقيرا. أم أنه بعد عمرتك علينا أن نتعامل معك كشخص جديد؟ قد نفعل ذلك، لكن إذا أكد لنا أحد أن الله قد غفر لك."
1) http://lakome2.com/politique/27713.html



#محمد_باليزيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحليل السياسي والتخريف الديماغوجي
- لا قدسية بعد اليوم، انكشفت اللعبة
- تعويم الدرهم وإغراق المواطن بين التخويف والتطمين (ج1)
- أم القنابل من أب الدمار
- هل يمكن التعاطف مع هؤلاء
- الأسرى الدواعش؟!؟!
- الأبناك التشاركية (الإسلامية)، أية شراكة؟
- حقوق الإنسان بين المغالطة والمزايدة
- بالجهل نحارب التلوث
- الإنسان والقفص
- معكم الله يا أطباء سوريا
- الديمقراطية أولا، الديمقراطية، الديمقراطية دائما
- ما العلمانية ولماذا الآن؟
- وتستفيق أوربا!
- ظلامية النور في الجامعة المغربية
- صندوق المقاصة، أية حكامة، أية تنمية؟
- يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
- المثلية:فرنسا، البلد الرابع عشر
- المجنونة
- الإباحية، لا شيعية ولا شيوعية


المزيد.....




- ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
- إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة ...
- إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
- أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب ...
- حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
- استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
- هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
- حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باليزيد - خط أحمر