أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (1- س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطا ماركس وفرويد)















المزيد.....

(1- س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطا ماركس وفرويد)


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5540 - 2017 / 6 / 3 - 17:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لسبب حساسية هذا النص _ربما_ من الملائم الاشارة بداية إلى موقف مقصود, بعدم التواضع, حيث ترد أفكار وتعبيرات صادمة, وقد تكون طائشة_ بمعنى أنها تشكلت كاستجابات عفوية ومباشرة ...وتحتاج إلى مراجعة ( ونقد النقد) لا حقا, بعضها صريح وظاهري, ومعظمها ضمني تصل من خلال السرد وعبره.
الدغمائية_ مع أنني عالجت هذا المفهوم (شبه المصطلح) وناقشته بتوسع عبر نصوص سابقة, هنا يتركز اهتمامي على الخلط المقصود بين الادارة والقيادة, بل وتعمد الغموض ونقص الوضوح من قبل الزعيمين ماركس وفرويد ( يستبعد أن تكون غفلة نتيجة الحماس أو السهو!).
القيادة تركز في موضوعها واتجاهها المحوري على الغد وما لم يصل بعد, وتترك للأمس مع اليوم الدرجة الثانية من الاهتمام والتركيز.
والادارة تختلف بشكل مبدئي وجوهري عن القيادة_ في البعد الزمني, حيث موضوعها وتركيزها اليوم والحاضر في الآن_ عهنا أو على التنفيذ والأداء, وبالنتيجة يتنحى الغد إلى درجة ثانية من الأهمية مع الأمس بالطبع.
* * *
بؤرة التوتر بين العلم والفلسفة والدين " القيم والأخلاق"......المفارقة المدهشة_ ان هذا ما يتفق حوله الجميع_ وبنفس الوقت يتفجر الاختلاف والصراع مع كل خطوة أو تفصيل أو تعبير....لذلك, ابدأ هذا النص مع ذروة القيم الأخلاقية والاجتماعية (البطولة) ؟!
في سوريا أو ليبيا أو اليمن ( كامثلة) البطل هنا مجرم هناك, والعكس تماما. أكثر من ذلك, البطل في الأمس نفسه مجرم اليوم_ ومجرم الأمس قد يصير فجاة بطل الغد....
الدوغما سقف الجدل.
البطولة_ القيمة الاجتماعية والأخلاقية العليا ( شبه المفقودة).
ما هي الدوغمائية؟
_....أبيض أو اسود, من ليس معنا ضدنا.
ما هو الجدل؟
_....( هناك هنا). ( أنت هو), (هو أنا), ( لا هناك هنا ولا أنت هو ).....وبقية العبارات والتعبيرات الدورانية_ الخيالية.
وهي تدور منذ عشرات القرون حول محور وهمي ومركز فارغ.
ذلك هو الموروث الحقيقي للفلسفة والأديان, والباقي تفصيلات أو قشور وحذلقة لغوية.
الجدل منجز الفلسفة والدين وخلاصتهما المشتركة, رفض الفصل بين الذات والموضوع, لا يمكن تمديد الجدل أو سحبه او نقله إلى العلم_ إلى مستوى التجربة والاختبار.
ذلك خطأ وفشل, ماركس وفرويد الفاضح, رغم تمسحهما الدائم والمبالغ فيه بالعلم أو التفاخر بالمنهج العلمي.
* * *
العلم تجريبي وعقلاني وتراكمي, يبدأ من (بعد), فصل الذات عن الموضوع.
والجدل على العكس, يتمحور منذ اكثر من ألف سنة على مقاومة العلم ( ومحاربته), عبر رفض الموضوعية والحقائق التجريبية الموضوعية.
لقد تحول الجدل بالفعل إلى حذلقة فارغة ولغو ميت في أحسن احواله, وفي أسواها....تحول الجدل إلى سرطان العقل والتفكير.
الجدل يشتت العقل والتفكير من الداخل, وهو كيان طفيلي في هذا العصر_ لم يقدم عبارة أو خبرة واحدة مفيدة ( وجميلة) منذ قرون
* * *
سأكتفي بمثال جاك دريدا_ الجدلي والمجادل الأشهر في القرن العشرين..." كل قراءة إساءة قراءة", أو " ميتافيزيقا الحضور"
جاك دريدا الفيلسوف, عبر إدعائه المعرفي المضمر, أو المتأمل ومعلم التنوير الروحي إيكارت تول_ خصوصا عبر كتابه " قوة الحاضر", وصراخته وشفافيته المدهشة.
لا أنكر تتلمذي وتعلمي من الاثنين_ وامتناني لهما, مع إقراري بالفضل....
والعبارة التالية, ليست (ولكن) التي تنكر ما سبق... بل مستوى جديد, وبداية صفحة , وبداية جملة جديدة
الاثنان بقيا في دورة الجدل الفارغة_ شأن ماركس وفرويد- والتي تضمر الاستعلاء ( المرفوض اخلاقيا), وغير المبرر معرفيا ومنطقيا على اليسار الانساني والاجتماعي أو على الليبرالية الثقافية والسايسية, مع السخرية من موقفهما وانحيازهما الصريح إلى جانب المهمشين والضعفاء في المجتمع (المسكوت عنه, والمهمل, بالاضافة إلى الطفل, والمرأة, والمختلف...).
تبرير إياكارت تول: إنكار الموت, واعتباره نعمة للكائن الحي!
بينما بقي دريدا يراوغ, ويتحذلق أكثر _ يوما بعد آخر....حتى مماته
* * *
البطولة هي القيمة الأخلاقية_ الاجتماعية العليا....
لكن ما هي البطولة كموقف, وسلوك وأفكار؟!
النذالة نقيض البطولة, وهي من الشيوع والابتذال لدرجة لاتحتاج معها لشرح.
لكن النقيض لا يفسر نقيضه, ولا يعرفه في معظم الحالات, وأحيانا بمجرد المقارنة, تحدث الضبابية والتعتيم بدل الوضوح والفصاخة.
شأن الصدق والكذب, حيث هما منفصلان تماما, وليسا متعاكسين أو نقيضين, بل هما نمطان من الوجود الانساني مستقلان ومختلفان بالفعل.
النذالة, بعد انحسار الكرامة الانسانية من حياتنا, تمددت واتسعت لتشمل كل أشكال وجودنا اليومي والثقافي معا....تلك جناية المنطق الجدلي معرفيا.
_ الفعل لا يتغير وينتقل إلى الأفضل, إلا من خلال فعل آخر جديد ومختلف, ومن مستوى آخر وأكمل (المنطق العلمي).
_الفعل يحمل بذرة نقيضه أو اللافعل ( وهو سقف البطولة), وكل تدخل أو مبادرة فردية وإنسانية في النسخة الموروثة والقديمة للفعل, تؤجل ظهور الجديد الملائم.....,والنتيجة العدمية المطلقة.
الصمت هو القيمة الخلاقية (والانسانية) العليا_ هو البطولة.
.....
النتيجة والمحصلة النهائية لا نتصار الجدل على العلم في العقل الشرقي خصوصا, برزت في القرن العشرين_ بعدما تجسدت البطولة عبر نماذج معمر القذافي وصدام حسين وياسر عرفات وعمر حسن البشير وعلي عبدالله صالح....وغيرهم بنفس الدرجة والتماثل كألواح صابون.
البطولة في التراث الانساني المشترك, تعني الانتصار على النرجسية والغرور, وتجاوز الخوف والجشع. كما تعني العيش اليومي وفق القيم الأخلاقية العليا.
البطولة تعني, ان نجعل من اليوم أفضل من الأمس, ومن الغد أفضل من اليوم.
.....
نحن نحصد جناية الاباء والأجداد, ونضاعفها خلال حياتنا_ مرات.
.....
الأخلاق امتداد أفقي وتوسع على مستوى واحد
القيم نظام تراتبي ومضاعفات
القيم الأخلاقية متناقضة في المستوى الاجتماعي, حيث الدوغما والثنائية الدائرية, تتكرر عبر جدليات لا تنتهي....(نحن_ضد_ هم)
بينما القيم الأخلاقية أحادية الاتجاه على المستوى الذاتي أو الانساني المتكامل, وتأخذ في النمو والتوسع مع النضج والتعلم والتسامح, أو العكس,... الانحدار والنكوص إلى الحالات الصبيانية والبدائية في المشاعر والتفكير, في حالات الانحراف والمرض



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصية سوريا الجديدة_ شخصية سوريا العاطفية 2
- (1_2)شخصية سوريا , العاطفية
- ثورة الادراك_ الموقف الأخلاقي النموذجي
- قفزة الثقة إلى الايمان العقلاني_ مشاعرك مصدر ثابت لخداعك
- قفزة الثقة....عتبة مشتركة للحب والابداع والحرية والسعادة_ وا ...
- لا يعرف السوريون عن الحوار أبعد من الاسم....
- من لا تحتاج لصديق؟!
- الجدل فن الكذب....بعد سقراط ونيتشه
- فن الكذب والقيمة الانسانية المعرفية_ الأخلاقية
- 5 جدل التحليل النفسي مع اليسار والبوذية
- 4 جدل التحليل النفسي _ ثنائية الفكر والشعور
- 3جدل التحليل النفسي_ إريك فروم بين ماركس وفرويد
- 2 جدل التحليل النفسي_التنفيس,تفريغ المكبوت, الاسقاط....خبرة ...
- جدل التحليل النفسي الثلاثي_ فرويد بين آدلر ويونغ (1)
- معجزة الحب اسم على مسمى
- ليت الحب ظاهرة جنسية أو معرفية....
- الحب....؟ إرادة! معرفة! عاطفة! سلوك وأفعال....
- من يعرف لا يتكلم _ تأملات بلا أمل
- -بيتنا- ينفجر ومعه سوريا_ تأملات بلا أمل
- سامي ابن مريم يصير بوذا


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (1- س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطا ماركس وفرويد)