يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5540 - 2017 / 6 / 3 - 14:08
المحور:
الادب والفن
هي لا أقرب من دفقي
ولا أبعد من رمقي
الا يا هذا السواد ترفق
ويا هذا العمق ترقق
كأن لا انزواء
ولا ارتواء.
وماذا أقول لما لا يحتمل
ولا من حماقة الذهول
ألعن تشوشي
كأن احتضاري كامل المثول
وأنا المسهد في رحلة الأنواء والأرق
أدنو وتنأى،
كأننا كما الأرجاء في حذر
إلى أي مأوى تحط قبلتها،
لسكرة الليل أم لصحوة الغسقِ؟
ولا تأخير عن رعاف سمرتها؟
تخطو ويخطو خلفها نزقي
كأننا سواء في رفقة الشبق.
أيها الجزع الوراثي
وأيها الماكرون المعافون
من شلل تبعات الحمى
وهذيان كثافة المبقعين بالبهاق
والمتأخرين عن أزمنة لا تقع في خطأ تميز الحوافر
عن الخطى الكفيفة
والاصابع شبيهة الرموش.
أيتها الكآبة الجليدية
كحزمة من ريش
وارهاق هزاز ولا ينام
لا تنسي قتلى الحذر
والعربات التي لا تجرها الخيول
ولا الذين وزعوا لحومهم
على قوائم الاسلحة المهانة
وسواتر لا تعيق دخول الزناة
ولا عما يجري عكس التيار الطنان
ولا عن قتلى لا يحسنون الموت
كما يحسنون " حاضر سيدي "
وببساطة يقبلون الأكف الرئاسية.
ألا دعك من تكرار وجهك في قفاك
أين تراك اندسست ايها النعش الصاخب
والمترع بالسأم الشاسع
ايها الحداد الرسمي،
والمجهز بلا تردد
كما الزواج السري،
تعلم كيف تتنفس كحموضة الخميرة في العجين
وكيف تجيء كشهوة الوريد للدماء
ووحام النار للحمِ النيء.
تا الله كيف اصطباري والهوى خدرٌ
على رقراقة الأثر
تمشي الهوينة
ويمشي خلفها رمقي؟
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟