عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 5540 - 2017 / 6 / 3 - 10:52
المحور:
الادب والفن
قلتُ لها :
أوَّلُ الحُلم ..
أتوسَّلُ إلى الأرض
ِالتي تحملُ
بذرةَ الجسد
إن ترأفَ بي
قبلَ أن تأفلَ
آخرُ نجمةٍ
من أُفقِ العمر ..
أحاولُ أن أخرجَ من التاريخِ
كقائدٍ مُنتصرٍ
على أحلامِ الأطفالِ ..
كشاعرٍ مُنحرِفٍ
عن قواعدِ الوزنِ
والقافيةِ
والرَويّ ..
كنبيٍّ
قُدَّ قميصُهُ الوحيدُ
بأظافرِ الرَّغبة
آلَ إلى السِّجنِ حُرَّاً
يقرأُ الرؤى
حينَ يغيبُ العقلُ ..
ويُوقدُ جمرَ المعنى
الليلُ
فإذا السنابلُ تكتبُ
على وجوهِ أرغفةِ الفقراءِ:
كلُّ السنينِ عِجاف
آخرُ الحُلُم ..
يدٌ واحدةٌ
تصفِّقُ
بلا أصابع
ولسانٌ مقطوعٌ
يخطبُ بالجَمعِ الغفيرِ
قُبَيلَ الرحيل :
"عَلَمٌ واحدٌ لا يكفي العراق"
"عَلَمٌ واحدٌ لا يكفي صنعاء"
"عَلَمٌ واحدٌ لا يكفي الشآم"
"إلهٌ واحدٌ لا يكفي العرب"
والوطنُ الكبيرُ
نائمٌ بالكهفِ
العتيق ..
والسرُّ
سفينةٌ مثقوبةٌ
وجدار ..
المدنُ
مزدحمةٌ بالفراغ
تواجه أقسى العواصفِ
بخيمة ..
تُحاربُ وحوشَ الظلامِ
بشمعة ..
تحاصرُ الجوعَ الكبيرِ
بابتسامةِ جُرحٍ
ودمعة ..
د.عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟